معارك شرسة بين “قسد” و”داعش” والأخيرة تتحصن بالمدنيين
شهارة نت – دمشق
مع ارتفاع وتيرة الاحتدام بين قوات سورية الديمقراطية “قسد” وتنظيم “داعش”، مؤخراً خلال الأيام القليلة، وخوفاً من هروب العناصر من المواجهات، أصدر تنظيم “داعش” فتوى بـ “تكفير” كل من يحاول الفرار من المنطقة المتبقية تحت سيطرته شرق الفرات بتهمة “الردة”، سواء كان مدنيا أو من مسلحيه.
وجاءت هذه الفتوى بعد يوم من إعدام التنظيم أربع نساء رمياً بالرصاص في بلدة الشعفة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بتهمة التخابر مع الحكومة السورية، حسب ما أكدت مصادر أهلية.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان”، والذي يقع مقره في بريطانيا، وثّق من جانبه، إعدام التنظيم لامرأتين في البلدة بتهمة التعامل مع “قوات سوريا الديمقراطية” (“قسد”) ذات الأغلبية الكردية، حيث ذكر المرصد المعارض أن الجيب الأخير لـ “داعش” شرق الفرات يشهد هجوماً متجدداً لمسلحي التنظيم على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية”، حيث تدور اشتباكات عنيفة على مشارف بلدة هجين.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استكمال “قوات سوريا الديمقراطية” و”التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة تحضيراتهما لإطلاق عملية عسكرية من أجل مسح “داعش” من المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد.
وكانت شهدت المدينة مواجهات ساخنة بين “داعش” و”قسد” في دير الزور والتي قتل خلالها المئات من “قسد” منذ يوم الجمعة الماضية بين “قوات سوريا الديموقراطية” و”داعش” ومصحوبة بغارات لما يسمى التحالف الدولي شرق محافظة دير الزور، حيث استغل “داعش” الأجواء الضبابية في المنطقة ليشن هجومه الذي شارك فيه أكثر من 500 عنصر وتخللته تفجيرات انتحارية”، لتكون هذه الحصيلة “هي الأكبر لقوات سوريا الديمقراطية في هجوم واحد للتنظيم منذ تأسيسها” في أكتوبر العام 2015.