الليلة.. أزمة اليمن على طاولة مجلس الأمن
أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن الدكتور أحمد عبيد بن دغر ان “الحكومة اليمنية تتطلع الى قرار متوازن من مجلس الأمن بخصوص الأحداث الجارية في البلاد بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره والسلم الاجتماعي باعتبار أن مجلس الأمن يعي تماما ما يجري على الساحة اليمنية”.
وأشار بن دغر الى أن الذهاب الى صناديق الاقتراع هو الحل الأفضل للأزمة السياسية الحالية في اليمن وأن أي حل اخر سيكون على حساب الوحدة اليمنية.. معتبرا ان “أي توقيع مستعجل على المبادرة الخليجية دون وجود آلية مزمنة سيؤدي باليمن الى كارثة حقيقية وأن الضمانات التي طالب بها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من دول الخليج العربي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تأتي ضمن نطاق المبادرة الخليجية وتصب في مصلحة اليمن وأمنه واستقراره لتمنع أي تصفيات أو حسابات تضر اليمن ووحدته”.
مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة من جانبها قالت الليلة أن مجلس الأمن الدولي ينوي دعم التسوية السياسية في اليمن بالاعتماد على مبادرة مجلس التعاون الخليجي دون تحديد موعد زمني للتوقيع. وقالت المصادر إن ذلك يقضي به مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي سيجري التصويت عليه في ساعة متأخرة من اليوم الجمعة.
ووفقا?ٍ لمحللين سياسيين فقد منيت المعارضة اليمنية بخيبة أمل كبيرة جراء فشلها في إقناع المجتمع الدولي بمنطقها القائم على محاصرة النظام بأحداث العنف وإغراقه في بركة الدم والإدانة لاستدعاء الضغوط الدولية وتأليب الرأي العالمي ضده والذي حدث هو أن المجتمع الدولي أعرب مجددا عن تحفظاته الكبيرة على “المعارضة المسلحة” والمراهنة على العنف والقتل لحسم الصراع السياسي والاستقواء بالمجموعة الدولية في معركة داخلية تحل بالسياسة.
وكما حدث في غير مرة خلال الأزمة الجارية عبر المجتمع الدولي مجددا عن رفضه ” لاستخدام العنف لأهداف سياسية” كما ينص مشروع قرار لمجلس الأمن متوقع صدوره خلال الأيام القادمة.
مشروع القرار التي تداولته وكالات الأنباء يدين صراحة اللجوء إلى استخدام العنف لتحقيق مصالح وغايات سياسية, كالتحريض على النظام مثلا واستعداء العالم ضده. ويطالب صراحة بـ”إبعاد كافة الأسلحة من مناطق الاحتجاج السلمي وعدم تجنيد الأطفال واستهداف البنية التحتية الحيوية” في إشارة قوية وواضحة إلى الفرقة الأولى مدرع والميليشيا القبلية والحزبية, فانقلب سحر المتشددين في المعارضة اليمنية عليهم.