وزارة النفط تهدد الأمم المتحدة بإجراءات تصعيدية
شهارة نت – صنعاء
دعا المشاركون في الوقفة الإحتجاجية التي نظمتها وزارة النفط والمعادن، الأمم المتحدة بالتدخل العاجل للأفراج عن السفن المحملة بالمشتقات النفطية والتي تحول دول تحالف العدوان السعودي من دخولها الى اليمن.
وندد المشاركون في الوقفة التي تظمت الأحد أمام مقر الأمم المتحدة بالممارسات العبثية والتعسفية للتحالف بعرقلة ومنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية، مشيرين الى ان تشديد الحصار على اليمن قد ازداد مع التصعيد العسكري الذي تشنهُ قوات التحالف على مدينة الحديدة.
واشار البيان المنبثق عن الوقفة الى تصريحات الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ ١٦-١١- ٢٠١٨م التي ندد فيها بمنع دخول السفن، مؤكدا ان مثل هذه الممارسات تجاوزت كل المنطق وارتقت إلى جرائم حرب ضد الإنسانية .
واوضح البيان أن الأمم المتحدة وتقاريرها قد أوضحت أن هذه الممارسات تُفاقم الوضع الإنساني ونددت بها ، لكنها لم تتخذ اي خطوات عملية في وقف هذا التعنت والإجرام من قبل التحالف .
وعبر المشاركون في الوقفه عن استغرابهم من التناقض في تصريحات وتصرفات الأمم المتحدة ومنظماتها التـي دقت ناقوس الخطر بآن اليمن تعاني من مجاعة واسواء أزمة إنسانية يشهدها العالم ، مشيرين في الوقت ذاته الى مطالبات المجتمع الدولي بالتدخل لتفادي هذه المجاعة لأكثـر من عشرون مليون إنسان ، وتتناقض هذه المطالبات الدولية والتنديدات الحقوقية مع صمت المؤسسات والمنظمات الدولية عن استمرار ممارسات التحالف ضد دخول سفن النفط والغذاء .
ونوه بيان المشاركين الى ما تسببه تلك الممارسات في أرتفاع تكاليف أسعار المشتقات والسلع الأساسية وخلق إضطراب تمويني متواصل ، فضلاً عن أن نقص إمدادات هذه السلع سيخلق أكبـر كارثة بإعتبارها إمدادات حيوية لعامة الشعب ومحرك رئيسي لخدمات الصـحة والصناعة والزراعة والمياه والنظافة والنقل والكهرباء ومصدر دخل لآلاف الأسر .
وقال بيان الوقفه: أن الأمم المتحدة أمام منعطف حقيقي لأثبات مصداقيتها وحيادتها وسبيلها في إثبات ذلك أتخاذ موقف صريح وعملي يوقف ممارسات التحالف ويرفع إنتهاكه للسيادة اليمنية لاسيما ومبـررات التحالف المزعومة إنتهت وبان زيفها . مؤكدين أن العمل الإنساني جزء لا يتجزأ ويجب أن تقوم الأمم المتحدة بدورها ، لمنع هذه الإنتهاكات التـي تمثل نقطة سوداء في تاريخ الأمم المتحدة .
وهدد المشاركون باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد صمت الأمم المتحدة ، من خلال تعريف العالم أن من أنٌيط بهم حفظ السلم الدولي والحقوق والحريات وفض المنازعات وحماية حق الشعوب من إنتهاكات الغيـر ، باتوا اليوم غطاء لتلك الجرائم بالسكوت عنها ، ويمارسون دور باهت يشجع الإجرام والتعدي على الشعوب المغلوبة .