الأمم المتحدة تفضح المعارضة اليمنية فيما يخص تجنيد الصوماليين لدى قوات الحرس
نفى القائم بأعمال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن ما تناقلته وسائل الإعلام المعارضة حول قيام السلطات اليمنية بتجنيد بعض الأشخاص الصوماليين للمشاركة في الصراع الدائر في اليمن.
وأشار الدكتور نبيل عثمان إلى أن مثل تلك المعلومات مجرد شائعات? ليس لها أساس من الصحة? ولا يوجد أي معلومات صحيحة حول ذلك.
وأوضح في تصريح صحفي “قمنا بالتحقق من هذه الأخبار? ولم يأت إلينا أي صومالي? أو يتم القبض على أي صومالي متهم في قنص المحتجين.
وأضاف “كل ما تذكره التقارير الآتية من الصومال أو التقارير الإعلامية في قناتي الجزيرة والعربية وغيرها من القنوات والوسائل الإعلامية تتحدث عن أن هناك تعاون?ٍا مع الشباب الصومالي ولكن لم يتم القبض على لاجئ صومالي” وهو مايدحض قول المعارضة اليمنية التي تدعي استخدام قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد علي عبدالله صالح لقناصة صوماليين من أجل ضرب المعتصمين في الساحات والذين يمثلون أحزاب المعارضة .
وذكر الدكتور نبيل عثمان? الذي سيغادر اليمن بعد عمله فيها لما يقارب الثلاثة أعوام ونصف عام? أن المفوضية قد بدأت مع مطلع شهر أكتوبر الحالي بالتعاون مع شركائها بعمل توعية للاجئين حول عدم المشاركة في أي أعمال مع أي طرف من أجل الحفاظ على سلامتهم? وشددت على أهمية احترام اللاجئ لقوانين البلاد.
وأشار في تصريحه إلى التحديات التي تواجه المفوضية في أعمالها في اليمن? والتي تتمثل في عدم الاستقرار الأمني الذي قد يولد العنف? ويولد مشاكل أمنية واقتصادية? ويزيد من حجم البطالة? إضافة إلى مشاكل في عملية التحرك وأضاف “هناك لاجئون لهم أكثر من خمسة عشر عام?ٍا? لديهم استقرار نفسي واجتماعي? كثير منهم اليوم فقدوا أعمالهم بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية غير المستقرة والمتردية في اليمن? وقدمت المفوضية لهم بعض المساعدات المالية المؤقتة لمدة شهرين أو ثلاثة حتى تستقر الأوضاع في اليمن”.
وذكر الدكتور نبيل أن المفوضية قد قامت بالتباحث مع الحكومة اليمنية إذا ما تفاقمت الأوضاع في اليمن من اجل إيجاد مكان آمن? وقامت بإرسال أشخاص إلى مدينة الحديدة? لتحديد أراضي هناك لاستخدامها في حالة الطوارئ لوضع هؤلاء اللاجئين? وتم الاتفاق مع المحافظة ورئيس المجلس المحلي لذلك.
وحول أعداد اللاجئين في اليمن? والتي ذكرت مصادر أنها وصلت إلى ما يقارب المليون لاجئ. أكد أن هناك ما يقارب 250 ألف لاجئ موجودون في اليمن بحسب ماتم تسجيله في المفوضية? وقد تم إنشاء مراكز لتسجل اللاجئين في عدد من المدن اليمنية من أجل توحيد الأرقام مع الحكومة اليمنية? ولولا الظروف الأمنية الحالية في اليمن? لكانت عملية التسجيل قد انتهت منذ مدة? وأعلنت الأرقام الصحيحة? مشيرا إلى انه إذا ما استقرت الأوضاع الأمنية? يمكننا تحديد عدد اللاجئين خلال الأشهر الستة المقبلة.
مشير?ٍا أيضا إلى وصول أكثر من 73 ألف لاجئ صومالي وأثيوبي إلى الشواطئ اليمنية? بالرغم من الأوضاع غير المستقرة في اليمن والصعوبات الاقتصادية هذا العام مقارنة بالعام الماضي? والتي وصلت إلى 50 ألف لاجئ? منوها إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين قد عملت منذ العام 2008م على وضع خطط طوارئ خاصة بأنشطتها المقدمة للاجئين في عدن وحضرموت? وكذا للنازحين في عدد من المحافظات الشمالية.
هذا وقد أقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساء الأمس حفل توديع للدكتور نبيل عثمان واستقبال لممثلها الجديد نفيد حسين والذي حضره نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين علي مثنى حسن وعدد من ممثلي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الشريكة للمفوضية والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني.
الجدير ذكره أن عمليات المفوضية في اليمن قد تأثرت بفعل الاضطرابات السياسية في اليمن? حيث لا تزال عمليات تقديم المشورة والمراقبة ومعالجة طلبات اللجوء في عدن أمرا صعبا? بسبب تقييد الحركة? كما إن متابعة مراكز الاحتجاز أصبحت محدودة. إلى جانب تأثر إعادة التوطين? وبالرغم من وصول أعداد قياسية (أكثر من 40 ألف لاجئ حتى نهاية يونيو الماضي) إلا أن نقل الواصلين الجدد من مراكز الاستقبال لا يزال يمثل إحدى التحديات? إضافة إلى ذلك تأثرت مستويات المعيشة سلب?ٍا? حيث يبقى كسب الأجر اليومي إحدى المشاكل الرئيسة.
وفي ما يخص النازحين في اليمن فقد تم إيواء نازحي أبين? ولاسيما مدينة زنجبار والمناطق المحيطة بها? في أكثر من 56 مرفق عام? غالبيتها مدارس? وقدمت المفوضية مع شركائها المساعدة لأكثر من 15 ألف من الأشخاص النازحين? ولكن لا تزال مسألة الوصول إلى الأشخاص النازحين في المناطق المحيطة بزنجبار تشكل تحدي?ٍا بسبب استمرار القتال.
كما ازداد وضع الأشخاص النازحين في المناطق الشمالية سوء?ٍا بسبب الأوضاع الأمنية? لاسيما بالنسبة إلى النازحين الجدد? حيث إن معظمهم لا يستطيعون توفير السكن اللائق أو الطعام لأسرهم? ولذلك تم إيواء بعض العا