شخصيات إسلامية: من الخطورة بمكان أن يتنافس إسلاميان على مقعد انتخابي واحد
أصدر عدد من الشخصيات والقيادات الإسلامية والدعاة بيانا يرفضون فيه أي خلافات يمكن أن تقع بين الإسلاميين بسبب الانتخابات والتنافس على المقاعد. ويدعو البيان الذي وقع عليه عدد كبير من الشخصيات الإسلامية إلى تغليب المصلحة العامة? وتجنب كل ما قد يؤدي إلى تعكير الصف الإسلامي أو يسهم في تشويه صورته? خاصة وجود متنافسين إسلاميين على مقعد انتخابي واحد.
ومن بين الموقعين على البيان: الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي? والدكتور طارق الزمر القيادي بحزب البناء والتنمية? والشيخ د.عبد الستار فتح الله سعيد? والشيخ أسامة حافظ عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية? والدكتور كمال الهلباوي? والدكتور عبدالحي الفرماوي? والشيخ أحمد هليل? والمهندس عاصم عبد الماجد? والدكتور محمد مورو? والدكتور ناجح إبراهيم? والشيخ محمد سعد مدير معهد بن تيمية? والدكتور يسري حماد? ود.حسام أبو البخاري? وعلي عبد العال الكاتب الإسلامي.
رفض البيان أن يتنافس إسلاميان على مقعد انتخابي واحد مهما كانت الأسباب والأعذار? وذلك حفاظا على أن تظل الكتلة التصويتية للإسلاميين واحدة في جميع دوائر الجمهورية? توجه نحو مرشح إسلامي واحد لا غير أي كان اتجاهه? فإن حيل بين المتنافسين وبين الاتفاق والتفاهم كي يتنازل أحدهما للآخر ابتغاء مرضات الله وحرصا على الوحدة? فمن الضروري أن يقود كل منهما حملته في إطار من الأخوة? والاحترام المتبادل? والبعد عن التشكيك والطعن? وتجنب كل ما قد يؤدي إلى الصراع. كما تمنى الموقعون أن ينسق الإسلاميون مع إخوانهم من الوطنيين الشرفاء مهما كانت انتماءاتهم تقديرا لمصلحة الوطن.
ودعا البيان كافة الاتجاهات والقوى الإسلامية إلى إخلاص النية لله ـ سبحانه وتعالى ـ في أعمالهم? والتعالي عن حظوظ النفس والدنيا? والعمل على نصرة دين الله? “لأننا أصحاب عقيدة ومباديء ربانية سامية? نريد الخير للبشرية جمعاء? ولسنا طلاب سلطة ولا مقاعد”? وحتى لا يقال إن الإسلاميين سقطوا في أول اختبار? في?ْتهم الإسلام بنا? ولكي نرسل إلى أنظار العالم التي تتجه صوبنا وتترقبنا رسالة حسنة.
ودعا البيان إلى تبني “مبادرة” تستمر من الآن حتى انتهاء العملية الانتخابية. تعمل على إيجاد رأي عام ضاغط تتحرك عليه القاعدة العريضة من الشباب والأشبال والشيوخ أبناء الصحوة الإسلامية نحو إدانة ورفض أي نزاع إسلامي بسبب الانتخابات. ومن آليات هذه المبادرة تشكيل لجنة من حكماء الدعوة المنتمين إلى كافة الاتجاهات الإسلامية للتوفيق والتحاور لمنع وقوع أي صراع أو منافسة بين الإسلاميين.
نص البيان
الحمد لله القائل في كتابه “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”? والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم … وبعد
تحاشيا لأي خلاف ـ ولو كان صغيرا ـ يقع بين الاتجاهات الإسلامية التي أعلنت خوضها الانتخابات القادمة? ندعو ـ نحن الموقعون على هذا البيان ـ كافة الاتجاهات والقوى والجماعات والأحزاب والجمعيات والشخصيات ومنظمو الحملات الانتخابية من الإسلاميين إلى إخلاص النية لله ـ سبحانه وتعالى ـ في أعمالهم? والتعالي عن حظوظ النفس والدنيا? والعمل على نصرة دين الله? وتغليب المصلحة العامة? وتجنب كل ما قد يؤدي إلى تعكير الصف الإسلامي أو يسهم في تشويه صورته.
ولأننا أصحاب عقيدة ومباديء ربانية سامية? نريد الخير للبشرية جمعاء? ولسنا طلاب سلطة ولا مقاعد? وحتى لا يقال إن الإسلاميين سقطوا في أول اختبار? في?ْتهم الإسلام بنا? ولكي نرسل إلى أنظار العالم التي تتجه صوبنا وتترقبنا رسالة حسنة. ندعو إلى وحدة الصف وتوحيد الكلمة? واعتبار هذه الوحدة خط الخطوط الحمراء التي لا يجوز المساس بها? مهما كان.
ومن الضرورة بمكان أن تظل الكتلة التصويتية للإسلاميين واحدة في جميع دوائر الجمهورية? توجه نحو مرشح إسلامي واحد لا غير أي كان اتجاهه (سلفي? إخوان? جماعة? جهاد? أنصار سنة? جمعية شرعية? تبليغ ودعوة? أزهري? مستقل? أو ينتمي لأي من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية الموجودة على الساحة). وذلك لا يتحقق إلا بالعمل على أن تكون هناك حملة انتخابية إسلامية واحدة في كافة الدوائر? بغض النظر عن انتماء المرشح… ومن ثم فإننا نرى من الخطورة بمكان أن يتنافس إسلاميان على مقعد انتخابي واحد? مهما كانت المبررات والأعذار? ذلك لأن القاعدة العريضة من أبناء الصحوة الإسلامية لا تريد أن ترى تمزيقا في الصف أو صراعا على المقاعد أو تكالبا على المناصب.
لكن حتى لا نضيق الأمر? نقول أنه إن حيل بين المتنافسين وبين الاتفاق والتفاهم كي يتنازل أحدهما للآخر ابتغاء مرضات الله وحرصا على الوحدة وعدم التفرق? فمن الضروري أن يقود كل منهما حملته في إطار من الأخوة? والاحترام المتبادل? والبعد عن التشكيك والطعن? وتجنب كل ما قد يؤدي إلى الصراع. كما نتمنى أن ينسق الإسلاميون مع إخوانهم من الوطنيين الشرفاء مهما كانت انتماءاتهم تقديرا لمصلحة الوطن ودفعا للحزبية أو التعصب.
ومن هنا ندعو كل الساعين إلى إ