الحريري “رئيس حكومة مكلف” حتى نهاية العام
شهارة نت – بيروت
تراجع الأمل بولادة الحكومة الجديدة بعد بروز عقدة تمثيل سنّة 8 آذار الذين يسمّونهم مناصرو تيار المستقبل ” سنّة حزب الله ” ، وذهب بعض المتشائمين الى حد القول إن لا حكومة قبل نهاية السنة في ظل غياب أي مؤشرات الى امكان حلحلة العقدة السنية التي عطّلت التأليف بعد حل عقدة تمثيل القوات اللبنانية وعقدة تمثيل الدروز.
ومع استمرار سفر الرئيس المكلف سعد الحريري الذي وصفته جريدة ” الاخبار ” بـ ” الاعتكاف”، برز لدى مصادر تيار المستقبل تشدّد في رفض توزير أي نائب من النواب السنّة الستة من خارج تيار المستقبل ، ورأت أن ” لا مجال لمقاربة هذا الامر تحت أي عنوان “، معتبرة “انّ هذه الموضوع إخترعه حزب الله في توقيت تُشتمّ منه رائحة ارتباطه بأجندة خارجية. وبالتالي، الكرة ليست في ملعب الرئيس المكلف، الذي سبق واكد انه ليس مَعنيّاً بها، بل هي في ملعب “حزب الله”، إذا أراد فعلاً ان تؤلّف حكومة في لبنان”.
وأبدت مصادر ” المستقبل ” ارتياحها لموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي شخّص مشكلة توزير سنّة 8 آذار بأنهم ليسوا كتلة واحدة وبأنه تمّ تجميعهم من هنا وهناك لافتعال كتلة نيابية”.
تزامناً ، أفيد عن دخول المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على خط بعبدا حارة حريك لمعالجة التباين الذي برز بين رئيس الجمهورية وحزب الله.وقد أدى دخول اللواء ابراهيم الى تخفيف التشنّج على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري التيار الوطني الحر وحزب الله ، لكنه لم يؤد الى حل العقدة السنية.
وفي دلالة على تأخير التأليف دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة تشريعية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في 12 و13 تشرين الثاني لاقرار عدد من مشاريع واقتراحات القوانين بعدما كان إستمهل الدعوة الى عقد مثل هذه الجلسة اعتقاداً منه أن الحكومة باتت وشيكة.وأبرز البنود على جدول الجلسة التشريعية هو فتح اعتماد اضافي لتغطية نفقات الفيول لشركة كهرباء لبنان تفادياً لدخول لبنان في العتمة.
وفي سياق متصل، أطلع وزير الطاقة سيزار ابي خليل رئيس الجمهورية على الحل الذي تمّ التوصل اليه بإستمرار تزويد مؤسسة كهرباء لبنان بالمحروقات من قبل شركة النفط الجزائرية، وبالتالي عدم دخول لبنان في أزمة اضافية لانقطاع الكهرباء.وقال وزير الطاقة “وضعت فخامة الرئيس بتفاصيل عملية التزود بالمحروقات لزوم كهرباء لبنان، في ظل ارتفاع اسعار النفط العالمية، وبضرورة استكمال الاجراءات التي باشرنا بها بمرسوم السلفة عبر قانون يتخذ في مجلس النواب. كما اطلعت فخامته على الاتصالات مع الجانب الجزائري الذي أبدى استعداده الكامل للاستمرار بتزويدنا بالمحروقات بالتوازي مع استكمال الاجراءات من قبلنا. وقد أعرب الرئيس عون عن تقديره للموقف الجزائري، وما ينطوي عليه من حسن النية، واجرى اتصالاً برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووضعه في اجواء هذا الملف، فثمّن الرئيس الحريري بدوره مبادرة شركة النفط الجزائرية “سوناتراك” التي نستورد منها الفيول منذ العام 2005 لصالح مؤسسة كهرباء لبنان”.وجدّد التأكيد انه” لن يحصل اي انقطاع للكهرباء كما يشاع، وسوف يتم تفريغ شحنات الفيول الموجودة امام معملي الزوق والجية، على ان تصل تباعاً باقي الشحنات المطلوبة”.