تصعيد خطير مع اقتراب مجلس الأمن من تحديد موقف حيال الأزمة اليمنية
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تصعيدا خطيرا بعدما تزايدت حدة المواجهات العسكرية خلال الساعات القليلة الماضية بين القوات الموالية للسلطة والميليشيات والعناصر المسلحة الموالية لقوى المعارضة? مع اقتراب اعلان مجلس الأمن موقفه سواء بقرار أو بيان رئاسي حول الأزمة السياسية الراهن في اليمن? والمتوقع أن يصدر خلال ساعات بحسب مصادر سياسية يمنية.
وقالت المصادر إن مجلس الأمن سيناقش الأوضاع اليمنية الراهنة على ضوء تقرير مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن السفير جمال بن عمر خلال زيارته الأخيرة إلى اليمن? وإن هذه المناقشات تأتي بعد مداولات بشأن التقرير والأوضاع باليمن دامت ستة أيام في أروقة مجلس الأمن في نيويورك.
وتأمل القيادات المعارضة في اليمن أن يصدر مجلس الأمن قرارا يفرض عقوبات على النظام الحاكم لإجباره على التخلي عن السلطة فورا? غير أن مثل هذه القرار? بحسب المراقبين? قد يؤدي إلى نشوب حرب أهلية طاحنة تخسر فيها جميع القوي السياسية (سلطة ومعارضة) والشعب اليمني بكل فئاته.
وكان مجلس الأمن ناقش تطورات الأزمة اليمنية في جلسة مغلقة يوم الثلاثاء الماضي بحضور ممثلي الدول الـ 15 الاعضاء في المجلس. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انتقد في السياق أول من أمس التحركات الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ نحو 9 أشهر? كذلك انتقد تصريحات سفراء بعض الدول الأوروبية التي اعتبر أنها تتبني وجهات نظر المعارضة اليمنية فقط من دون النظر إلى الأوضاع على الطبيعة? مشيرا إلى أن مجلس الأمن ليست لديه معلومات صحيحة عما يحدث في اليمن.
وقد ألمح صالح في كلمة له إلى احتمال تشكيل مجلس عسكري أو مدني? واعتبر أن ما تشهده البلاد حاليا بمثابة انقلاب عسكري? حيث قال إنه “انقلاب عسكري أخوان مسلمين بالتنسيق مع تنظيم “القاعدة”? لان التنظيم خرج من جلد حركة الأخوان المسلمين”.
وعلى الصعيد الأمني? شهدت العاصمة اليمنية تصعيدا?ٍ غير مسبوق منذ منتصف ليل الاحد الاثنين وحتى ظهر امس في المواجهات العسكرية بين القوات الموالية للسلطة اليمنية وبين العناصر المسلحة الموالية لقوى المعارضة? لا سيما الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش والعناصر الموالية للزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر? شيخ قبائل حاشد? وكذلك التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون أكبر أحزاب المعارضة).
وتأتي هذه المواجهات في ظل اتهامات متبادلة بين الجانبين? حيث يحمل كل جانب الآخر مسؤولية بدء المواجهات والاعتداءات.
وفي هذا الصدد اتهمت السلطة اليمنية قوات الفرقة و”حزب الإصلاح” وميليشيات الأحمر بالاعتداء على الجنود المرابطين أمام بنك التسليف الزراعي في ميدان “سبأ” وسط العاصمة اليمنية? في محاولة للسيطرة على البنك ونهب وسلب محتوياته