الفيسبوك يتراجع عن حذف صورة تحكي جرائم التحالف بحق أطفال اليمن
شهارة نت – وكالات
تواصل ادارة التواصل الاجتماعي الـ” فيسبوك ” تبعيتها للتحالف السعودي، وهو ما يظهر من خلال استمرارها في الغاء مئات الحسابات الشخصية ومنعها نشر اي صور من شأنها فضح مجازر العدوان الذي تتعرض له اليمن من قبل دول التحالف السعودي.
وقد أثار موقع “فايسبوك” مؤخرا جدلاً بسبب حذف منشورات لقراء حاولوا مشاركة تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن الصراع والمجاعة في اليمن، ويتضمّن صورة لطفلة يمنية تتضوّر جوعاً، إلى جانب صورة أخرى لأطفال مصابين بالهزال نتيجة الحصار البري والبري والجوي المفروض على اليمن.
وعلى الرغم من أن عشرات الآلاف من قراء الصحيفة شاركوا المقال عبر حساباتهم وصفحاتهم في “فايسبوك”، إلا أن البعض منهم تلقّى إخطاراً يشير إلى أن ما نشروه لا يتماشى مع معايير “فايسبوك”.
وقال جارجيه فانج، طالب دراسات عليا في واشنطن، إنه نشر مقال الصحيفة الأميركية، مضيفاً: “اعتقدت أنها شيءٌ يستحق أن يُتداوَل كوسيلةٍ لدفع الناس أن يولوا انتباههم لما يجري في اليمن”.
وبعد ساعتين من نشره رابط المقال في حسابه في “فايسبوك”، تلقَّى جارجيه إخطاراً بإزالة منشوره، ثم أرسل له الموقع رسالة جاء فيها: “نحظر في فايسبوك عروض خدمات جنسية، أو محاولة إغراء جنسي، أو الخطاب الذي يتضمن تهديدات بالعنف الجنسي، وتهديدات بنشر صور حميمية أو أي محتوى جنسي يتضمَّن غير البالغين”.
وبعدما عبّر كثيرون عن غضبهم جرّاء ما قام به “فايسبوك”، تعذرت ادارة الموقع إن الصورة تخالف معايير مجتمع فايسبوك ، الا ان ادارة الموقع عادت من جديد وسمحت بنشر الصورة .
من جانبها، علقت المتحدثة باسم “نيويورك تايمز”، آيلين مورفي، قائله: من المُحبِط للغاية أن يُعتَقَد أن هذه القصة لابد من حجبها باعتبارها انتهاكاً لمعايير مجتمع فايسبوك”، مضيفة إنّ “وظيفة الصحافي أن يكون شاهداً ومنبراً لهؤلاء الذين لا يستمع إليهم أحد. وهذه القصة هي مثالٌ مُذهِل ودليلٌ على هذا، فهناك قلة من الصحافيين المتواجدين في الميدان الذين يشاركون تفاصيل الأزمة الإنسانية المتجلية في اليمن، ومن الخطأ أن ننكر على القراء حقهم في معرفة ما يحدث”.
الحذف المؤقت الذي أجراه “فايسبوك” لصورة الطفلة اليمينة دائما ما يتكرر بشكل يومي، لا سيما عندما تكون السعودية هي المتهمه في ارتكاب المجاز، كما أعاد هذا الاجراء الى الذاكرة ما حصل في العام 2016، عندما حذف الموقع منشوراً يتضمن الصورة الفائزة بجائزة “بوليتزر” التي كان موضوعها عن حرب فيتنام. وتُظهِر الصورة فتاةً في التاسعة من عمرها، وتدعى فان ثي كيم فوك، وهي تركض عارية هرباً من هجوم قنابل النابالم الاميركية العام 1972. وفي العام 2015 اضطر “فايسبوك” إلى مراجعة المعايير المجتمعية الخاصة، به بعد أن حَذَفَ الموقع صوراً لنساءٍ يُرضِعن أطفالهن من صفحاته.