تحية لوزير الداخلية
> المسؤولية تكليف وليست تشريف? وهذا التكليف لا يقوم به إلا من تجتمع فيه كل صفات النزاهة والشرف والأمانة والكفاءة والقدرة على مواجهة التحديات بمسؤولية ودون ضرر أو إضرار..
وهناك كثيرون ممن تجتمع فيهم كل هذه الصفات وكل هذه المزايا التي تكسب صاحبها احتراما?ٍ وتقديرا?ٍ من كل أبناء الشعب? وإن قل ذلك من شخص لآخر..
ويعد اللواء الركن مطهر المصري وزير الداخلية واحدا?ٍ من الذين أسندت
إليهم تحمل مسؤولية العديد من المناصب القيادية في الدولة? قبل أن يرتقي
أو يكلف بتحمل مسؤولية وزارة الداخلية? وأكد من خلالها أنه مثالا?ٍ
للكفاءة والنزاهة? وقياديا?ٍ من الطراز الفريد الذي يجمع صاحبها بين
الحكمة والشرف? وبين الأداء المسؤول الذي يعني إعطاء كل ذي حق حقه
ومحاسبة كل مقصر أو مخطئ في أداء مسؤولياته وواجباته لا سيما إن كانت
مرتبطة بالجانب الأمني..
هذا الرجل الذي أثبت حقا?ٍ أنه عند مستوى المسؤولية التي أوكلت إليه نراه
المدافع الأول عن قضايا وحقوق صف وجنود وكل منتسبي وزارة الداخلية ومختلف
القضايا الوطنية المرتبطة بمهامه ومسؤولياته في عموم محافظات الجمهورية..
يدرك يقينا?ٍ حجم المسؤولية المسنودة إليه..? ويدرك أيضا?ٍ أن الإخلال أو
التقصير عن أداء المسؤوليات الأمنية المرتبطة بعمله قد تؤدي إلى إشاعة
الفوضى سواء الإدارية أو الميدانية.. وهو ما سينعكس سلبا?ٍ على المستوى
الأمني والوطني عامة..
> لقد تسببت الأزمة السياسية الراهنة التي يمر بها الوطن بزيادة الاختلالات الأمنية مع تفاوتها من منطقة إلى أخرى..? والناتجة أساسا?ٍ من الأعمال اللاقانونية واللامسؤولة التي ترتكبها وتحرض عليها أحزاب اللقاء المشترك في إطار مخططها التخريبي والفوضوي الذي تنفذه وتقوده منذ تسعة أشهر تقريبا?ٍ.. وهذه الاختلالات والتجاوزات الأمنية تطلب معها التعامل بمسؤولية وحرص مطلق دون تسجيل أي ضرر أكانت في الجانب الأمني أو المدني..
لقد كانت لتوجيهات وزير الداخلية بعدم الانجرار وراء تلك الأعمال أن
أحبطت الكثير من المخططات التخريبية التي أرادتها أحزاب المشترك..?
وحافظت على أمن واستقرار الوطن..
ورغم هذا الحرص الكبير إلا أن الأعمال الإجرامية والإرهابية التي نفذتها
وارتكبتها المليشيات المسلحة لأحزاب المشترك وفي مقدمتها حزب التجمع
اليمني للإصلاح أدت إلى استشهاد أكثر من 180 شهيدا?ٍ من رجال الأمن وإصابة
مئات آخرين.. وهو ما أدى بالأخ وزير الداخلية لإصدار توجيهاته بتنظيم
معرض يوضح ويكشف تلك الأعمال الإرهابية التي تمارس بحق رجال الأمن
والخارجة عن كل القيم والمبادئ والأخلاق الدينية والإنسانية..? وفي الوقت
نفسه تكريما?ٍ لهؤلاء الأبطال الذين يؤدون مهامهم ومسؤولياتهم بكل الصدق
والمسؤولية..
> لا تقتصر جهود وزير الداخلية اللواء الركن مطهر المصري على متابعة فروع الوزارة والأجهزة الأمنية في المحافظات..? بل يتابع سير العملية التعليمية في كلية الشرطة والمعاهد التابعة ويشرف مباشرة على الاحتفالات التي تقام بمناسبة تخريج دفع شرطوية جديدة? وكانت آخرها المقامة في الـ13 من أكتوبر في ميدان العروض في معسكر الأمن المركزي وهو الاحتفال البهيج الذي أقيم احتفاء?ٍ بالعيد الـ 48 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة وبحضور الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية..
إن هذه الجهود العظيمة التي يقوم بها وزير الداخلية تؤكد عظمة المهام
التي يؤديها هذا الرجل وكل القائمين على حماية الأمن العام للوطن من صف
وجنود وضباط الوزارة في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية..
إن وزير الداخلية يؤكد بهذه المهام والمسؤوليات التي يقوم بها أن
المسؤولية أخلاق وقيم حية وليست بطش واعتداء وتطرفا وعدوانا?ٍ وتخريبا?ٍ
وإرهابا?ٍ!..
فتحية لوزير الداخلية.. وتحية لكل منتسبي هذه الوزارة في عموم محافظات الجمهورية..
والمجد والخلود للشهداء الأبرار من القوات المسلحة والأمن..