بتمويل إماراتي وتخطيط اسرائيلي وتنفيذ أمريكي.. الاغتيالات في اليمن جرائم دولية
شهارة نت – تقرير
كشفت مصادر اعلامية ان شركة اسرائيلية تعمل على إعداد مخططات لتنفيذ عمليات اغتيال تطال شخصيات سياسية في اليمن، وذلك من خلال تمويل من دولة الامارات وبمساعدة مرتزقة امريكيين يعملون في نفس الشركة الاسرائيلية المخططة للعمليات.
ونشر موقع “بازفيد” الاخباري تقريرا، اكد فيه ان الكيان الاسرائيلي المحتل، يضع مخططات لإغتيال كبار الشخصيات الاسلامية والسياسية البارزه في اليمن، فيما تقوم القوات الامريكية بتدريب مرتزقة اسرائيليين وامريكيين على ارض الإمارات وبتمويل دولة الإمارات نفسها لتنفيذ المخططات الاجرامية في اليمن.
وافاد موقع “بازفيد” تقريرا لمراسله “أرام روستون”، وجود مرتزقة أمريكيين تم استئجارهم من قبل مرتزق إسرائيلي من أجل القيام بعمليات اغتيال في الشرق الأوسط
وقال موقع “بزفيد”، إن شركة “سبير أوبريشين” الأمريكية، التي تعاقدت معها الإمارات عام 2015، أسسها الإسرائيلي المجري “أبراهام غولان”، وهي بدورها استأجرت مرتزقة أمريكيين كانوا يعملون في أجهزة عسكرية أمريكية مختلفة.
وأكد “غولان”، لموقع “بزفيد”، أنه كان يدير برنامج الاغتيالات في اليمن، وقال: “كان هناك برنامج لاغتيالات في اليمن.. وأنا كنت أشرف عليه ونحن قمنا بذلك”، دون أن يقدم أي تفاصيل حول طبيعة هذه الاغتيالات.
كما أشار إلى أن هذا البرنامج، كان مُقرا من الإمارات، التي تشارك في التحالف العربي بقيادة السعودية، وتعتبر حزب “الإصلاح”، تنظيما إرهابيا.
وأشار الموقع إلى أن الصفقة التي جلبت المرتزقة الأمريكيين إلى شوارع عدن، تم ترتيبها على وجبة غداء بأبوظبي في مطعم إيطالي بنادي الضباط في قاعدة عسكرية إماراتية بحضور “إسحاق غيلمور”، الجندي السابق في البحرية الأمريكية، والفلسطيني المطرود من حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، المتصهين “محمد دحلان”، الذي يعمل مستشارا أمنيا لولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد”.
وقال الموقع الأمريكي، الذي أجرى مقابلة مع قائد المرتزقة، إن اثنين من منفذي الاغتيالات عملا سابقاً ضمن القوات الخاصة في البحرية الأمريكية، لكنهما الآن يعملان لحساب شركة أمريكية خاصة استأجرتها الإمارات.
ووفق “بزفيد”، فإن العقد الذي أبرم بين الإمارات والشركة الأمريكية الخاصة يقضي بحصول الشركة على 1.5 مليون دولار شهريا، فضلا عن تزويد الإمارات لفريق الاغتيالات بكافة أنواع العتاد.
كما توزع الإمارات بطاقات تحتوي على معلومات عن المستهدفين، بما في ذلك العنوان والسيارة التي يستخدمها والصور وكل ما يسهل الوصول إليهم.
أول عملية
وحسب الموقع، فإنه في 29 ديسمبر/كانون الأول 2015، كانت أول مهمة لفريق المرتزقة، في تنفيذ عملية اغتيال القيادي بحزب التجمع “إنصاف علي مايو”، بمدينة عدن.
وأشار القائد إلى أن خطة المرتزقة كانت عبارة عن وضع قنبلة تحمل شظايا على باب مقر “الإصلاح”، قرب ملعب كرة قدم في عدن، وكان يُفترض أن يقتل الانفجار جميع من كان في ذلك المكتب.
وأضاف: “عندما وصلوا الساعة 9:57 ليلا، كان الجميع هادئين.. الرجال تسللوا من سيارات الدفع الرباعي، والبنادق على أهبة الاستعداد.. حمل أحدهم الشحنة المتفجرة نحو المبنى. ولكن بينما كان الجندي على وشك الوصول إلى الباب، أطلق جندي آخر من الفريق النار على طول الشارع الخافت، وفشلت خطتهم المصممة بعناية”.
وتابع، أن “العملية ضد مايو تم الإبلاغ عنها في ذلك الوقت، ولكن حتى الآن لم يكن معروفًا أنها نفذت من قبل مرتزقة أمريكيين (..) وكان هذا التفجير أول هجوم في سلسلة من الاغتيالات المجهولة التي أدت إلى مقتل أكثر من 24 شخصا من قادة الجماعة”.
ونشر “بزفيد”، مقاطع فيديو لاستهداف مقر الحزب، الذي كان يستهدف “مايو”.
إقرار أمريكي
وبينما يثير عمل الشركة العسكرية الأمريكية، عددا من التساؤلات من وجهة نظر القوانين الأمريكية، يعتقد “غولان”، بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى برنامج لاستهداف إرهابيين في الخارج.
وأكد أن العمليات استهدفت أشخاصا اعتبرتهم الإمارات إرهابيين رسميا فقط، ولم تطل أي سياسيين عاديين.
ومن الملفت للنظر أن التشريعات الأمريكية، لا تحظر نشاط شركات عسكرية خاصة، أو الخدمة العسكرية في الخارج للمواطنين الأمريكيين، لكنها في الوقت ذاته تجرم “التآمر بهدف اغتيال أو اختطاف أو إصابة” أشخاص في الخارج. وعلى الشركات التي تقدم خدمات عسكرية لجهات أجنبية أن تنسق مع وزارة الخارجية الأمريكية، التي تقول إنها لم تعط صلاحيات لأي شركات لإرسال قوات مقاتلة أو مرتزقة إلى الخارج.
وحسب “بزفيد”، فإن الولايات المتحدة كانت تعلم على الأرجح بأن الإمارات استعانت بشركة أمريكية خاصة لتنفيذ عمليات في اليمن، حيث قالت مصادر إن عناصر الشركات العسكرية كانوا يتعاونون كذلك مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وازدادت مؤخراً عمليات الاغتيال ضد شخصيات عامة وجنود إلى جانب قيادات وناشطين موالين لحزب “الإصلاح”، وسط انفلات أمني كبير تشهده المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة قوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعوم اماراتيا، والقوات الجنوبية الموالية للإمارات.
وتشير أرقام غير رسمية، إلى نحو 400 عملية اغتيال استهدفت عسكريين وشخصيات اجتماعية ودينية، خلال العامين الماضيين.
وحصل موقع “بازفيد نيوز” على بطاقة أهداف عليها اسم الرجل وصورته ورقم هاتفه وبقية المعلومات، وعلى الجانب العلوي من البطاقة شعار الحرس الرئاسي الإماراتي، وما هو غائب عن البطاقة هو السبب الذي جعله هدفا للقتل أو الجماعة التي كان مرتبطا بها، مشيرا إلى أنه لم يكن بالإمكان الاتصال به، أو معرفة ما إذا كان ميتا أو حيا.
ويبين روستون أن الاغتيالات أدت دورا مهما في الحروب الأمريكية والسياسة الخارجية، ففي عام 1945 أعطي “بيل المتوحش” دونوفان، مدير وكالة “أو أس أس”، التي سبقت “سي آي إيه”، خطة كاملة لنشر فريق في أوروبا لملاحقة وقتل قادة النازية هتلر وهيلمر وغورينغ وكذلك ضباط قوات الأمن الخاصة من رتبة ملازم إلى ما فوق، بحسب السيرة الذاتية التي كتبها دوغلاس ويلر لدونوفان، إلا أن الأخير لم تعجبه فكرة الاغتيالات بالجملة وألغى الخطة.
وينوه الموقع إلى أن “سي آي إيه” أدت خلال الحرب الباردة دورا في التخطيط والتآمر لاغتيال القادة الأجانب، مثل رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية “باتريس لومبومبا”، و”رافائيل تروجيلو” من الدومينيكان، و”نغو دين ديم” من فيتنام الجنوبية، فيما شنت الولايات المتحدة في أثناء حرب فيتنام “برنامج فونيكس”، فتعاونت “سي آي إيه” والجيش الأمريكي من أجل تصفية النقاد واغتيال قادة فيت كونغ، وبعدما كشف الكونغرس برامج الاغتيالات في السبعينيات من القرن الماضي قررت الولايات المتحدة اغتيال القادة الأجانب.
ويشير التقرير إلى أنه جاءت بعد ذلك الحرب على الإرهاب في ظل جورج دبليو بوش، واستخدمت “سي آي إيه” الطائرات دون طيار لقتل الإرهابيين، وطورت قدرات للاغتيال، مستدركا بأنه مع أن باراك أوباما قلل من سياسة الاغتيالات، إلا أنه زاد من استخدام الطائرات دون طيار في أفغانستان وباكستان والصومال واليمن.
ويلفت الكاتب إلى أن “سي آي إيه” أصبحت تقود الطائرات، وتستخدم أجهزة الرقابة لقتل من لا تعرف الولايات المتحدة أسماءهم “غارات مهدفة” لقتل أشخاص لعلاقاتهم ونشاطاتهم فقط، مشيرا إلى أن دونالد ترامب خفف من شروط استخدام الطائرات دون طيار، وفي الوقت الذي كان يتمكن فيه المتعهدون الأمنيون من قيادة الطائرات وصيانتها، إلا أن الضغط على الزر يظل من مهمة الضباط من أصحاب الرتب.
ويقول الموقع: “الآن أصبحت الاغتيالات المنظمة جزءا من الحرب في المنطقة، ولهذا طورت الإمارات شهيتها لها، وبدأ البلد باستعراض عضلاته العسكرية، وبحلول عام 2015 أصبحت لاعبا مهما في اليمن، وبدأت باستهداف حزب الإصلاح، الحزب السياسي الإسلامي الذي حصل على نسبة 20% من أصوات الناخبين التي عقدت في عام 2003”.
وينقل التقرير عن الخبيرة في شؤون اليمن في جامعة أوكسفورد “إليزابيث كيندال”، قولها إن حزب الإصلاح على خلاف تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة، يسعى للمشاركة السياسية، لكنها قالت إن المنطق الأمريكي من الغارات بالطائرات دون طيار، قد شرعن محاولات الدول الأخرى القيام باغتيالات، وأضافت: “إن غموض فكرة الحرب فتحت الباب أمام أي نظام ليقول: هذه هي حرب ضد الإرهاب”.
ويورد “روستون” نقلا عن “غيلمور وغولان”، قولهما إن “مايو” كان على رأس قائمة الأهداف، وكان قائد الإصلاح في عدن، وشجب الهجمات الأمريكية، حيث أخبر “واشنطن بوست” عام 2012 إن الغارات الجوية لم توقف تنظيم القاعدة بل عززت وجوده، مشيرا إلى أنه عندما سئل “غولان” عن شرعية وأخلاقية قتل شخص أعزل من السلاح وزعيم سياسي في الإصلاح مقارنة مع الإرهابيين المسلحين، فإنه قال: “هذه الثنائية هي ثنائية فكرية”.
وينقل الموقع عن غولان، قوله إن عمله في الاغتيالات يقوم على طريقة الاغتيالات الإسرائيلية، التي ظلت سياسة منذ نشوء إسرائيل، التي عملت بطريقة جيدة باستثناء بعض الإحراجات، ويقول إن بعض الإرهابيين خطيرون ولا يمكن اعتقالهم، ولهذا فإن قتلهم أنسب، ويؤكد أن فريقه ليس فرقة موت.
ويضيف غولان أن المهمة استمرت، وظل الإماراتيون يقدمون له أسماء دون ارتباط بحزب الإصلاح أو أي جماعة أو إرهابيين وغير ذلك، وقال إنه تردد بملاحقة هؤلاء الأفراد، و”هو زعم لم يتم التأكد منه”.
ويورد التقرير نقلا عن غولان وغيلمور، قولهما إن أهداف “سبير” كانت شرعية؛ لأن الإمارات العربية المتحدة هي التي قدمتها واختارتها، وهي حليفة للولايات المتحدة، وقال غيلمور إنه وغولان أخبرا الإمارات بأنهما لن يقوما بأعمال ضد المصالح الأمريكية، وقال غولان إنه كان يستطيع بعد أسبوع أو أسبوعين التفريق بين ما هو إرهابي أو غير ذلك، لكن غيلمور اعترف بأن بعض الأهداف تم تحديدها لأنها اختلفت مع العائلة المالكة في الإمارات، أي الشيخ محمد بن زايد، وقال: “هناك إمكانية أن الهدف لا يحبه محمد بن زايد، كنا نحاول أن نمنع حدوث هذا”.
ويقول الكاتب إنه عندما وصل الفريق إلى عدن فإنه سلم المرتزقة السلاح، لكنهم اندهشوا من السلاح الصيني الرديء والأر بي جي، وفي وقت لاحق حصلوا على رتبهم العسكرية، حيث حصل غولان على رتبة عقيد وغيلمور على لفتنانت كولونيل، وهي رتبة لرجل عزل من وحدة نيفي سيل برتبة ضابط صغير، لافتا إلى أنه لا يزال يحتفظ بشارته وعليها اسمه باللغتين العربية والإنجليزية.
ويفيد الموقع بان الفريق استخدم المصادر التي قدمتها لهم المخابرات الإماراتية، وتمت مراقبة الحياة اليومية لمايو، في بيته والمسجد الذي كان يصلي فيه، والتجارة التي كان يذهب إليها، ومع نهاية عيد الميلاد “الكريسماس” كان الفريق يناقش طريقة قتل مايو في كمين أو قنبلة أو رصاصة قناصة، وقال غيلمور: “كانت لدينا خمسة أو ستة مقترحات لملاحقته”، وبعد مراقبة سريعة لمقرات الإصلاح قرروا تفجير المقر.
وقال غيلمور إنه هو الذي قام برسم الخطة على أرضية خيمة، وأظهرت زاويا الهجوم والهروب، وبعد أن شرح لزملائه الخطة استل غيلمور سكينه، وقطع قماش الخيمة، وحرق الخطة قائلا إنه لا يريد حملها في يده، وبعد يومين وصلت لغيلمور وغولان أنباء عن اجتماع كبير في مكتب مايو، واجتمع غولان وغيلمور وجندي سابق في قوات دلتا لتنفيذ المهمة، وترك الثلاثة هوياتهم والمعلومات التي تكشف عنهم، وارتدوا ملابس مختلفة، وكانوا يحملون بنادق “إي كيه -47” وأحدهم قنبلة محشوة بالمسامير.
وبحسب التقرير، فإن غولان وغيلمور واثنين آخرين ركبوا في سيارة سوف مع جندي إماراتي بزي مدني، وهو الذي قاد السيارة، وتبعهم جنود الفرقة الفرنسية الأجنبية، الذين توقفوا على بعد مسافة قصيرة عن مكان الهجوم.
ويستدرك روستون بأنه من غير المعلوم ما حدث بالضبط، فمع وصول المرتزقة إلى البوابة لوضع القنبلة قام أحد زملائه بإطلاق النار، وكانت فوقهم طائرة دون طيار، وأطلق غيلمور النار على شخص، لكن بندقيته لم تطلق النار، وقال إنه لم يكن متأكدا ممن أطلق النار عليهم، ومع ذلك حمل المرتزقة القنبلة إلى الباب، ومن أجل الهروب فإنهم قفزوا إلى عربات عسكرية إماراتية، وحدث فجأة انفجار للقنبلة أمام الباب، وتبعها انفجار آخر في عربة المرتزقة التي فخخت للتغطية على مصدر القنبلة ولإرباك الإصلاح وزيادة الدمار.
ويذكر الموقع أن الفريق عاد دون تحقيق أي شيء يريدونه، أو التأكد من مقتل مايو، مثل صورة أو عينة من الحمض النووي، وهو ما أدى “إلى بعض المشكلات مع دحلان”.
وبحسب التقرير، فإن مايو اختفى ولم يعد ناشطا على صفحته في “فيسبوك”، وقال غيلمور وغولان إنه لم يعد ير في العلن، ولم يعلن الإصلاح عن وفاته، كما يفعل مع بقية الاغتيالات، والسبب كما قال متحدث باسم الحزب أن مايو نجا من المحاولة لأنه ترك البناية قبل 10 دقائق، ويعيش في السعودية، ولم يمت أحد في الهجوم الذي نفذه المرتزقة، وعاد مايو للظهور في السياسة اليمنية، وفي أيار/ مايو رشحه عبد ربه منصور هادي لمنصب، كما يقول المتخصص في جامعة توسون في ميرلاند تشارلز شميدتز، الذي أضاف أنه عثر على صورة يقف فيها مايو مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، فيما يرى غيلمور أن مايو تم تحييده، مشيرا إلى أن العملية كانت ناجحة لأن الهدف اختفى من الحياة العامة.
ويجد الكاتب أنه مع ذلك فإن العملية كانت بمثابة مرحلة جديدة في الحرب الإماراتية ضد الإصلاح، “وكانت نقطة الإعلان التي حددت النبرة، وهي أن الإصلاح أصبح هدفا”، وقال المتحدث باسم الإصلاح أن 29 كانون الأول/ ديسمبر كان أول هجوم، ومع تقدم عام 2016 تدهور الوضع في عدن، حيث بدأ اليمن يشهد قتل رموز الإصلاح وغيرهم وبوتيرة مثيرة للقلق.
وينقل الموقع عن “غريغوري جونسين” من مؤسسة الجزيرة في واشنطن، قوله: “يبدو أنها حملة اغتيالات”، وأضاف أن عدد من قتلوا يتراوح ما بين 25 و30 شخصا، فيما تقول كيندال: “هناك اعتقاد واسع على الأرض، وهو أن الإمارات العربية المتحدة هي وراء اغتيالات مسؤولي وناشطي الإصلاح”.
وعندما أظهر “بازفيد نيوز” أسماء وصور عدد القتلى، قال غيلمور إنه يعرف اثنين منهم، لكنه لم يشارك في قتلهما، وقال غولان إن فريقه شارك في عدة اغتيالات لكنه رفض تقديم عدد، وتخلصا من عناصر الفرقة الفرنسية الأجنبية واستبدلاهما بأمريكيين، وزودتهم الإمارات بأسلحة حديثة: مسدسات مع كاتم صوت، ومتفجرات سي 4، وبنادق أم 4، ودراجات نارية، وكلها جاءت من الجيش الأمريكي.
ويفيد التقرير بأن غيلمور قضى فترة قصيرة، حيث غادر “سبير” في نيسان/ أبريل 2016، ولم يقل لا هو ولا غولان السبب، لكن غيلمور تمنى لو كان أكثر شدة في اليمن، “لو أتيحت لي الفرصة مرة أخرى فلن أتوخى الحذر”.
ويكشف روستون عن أن أحد العناصر الجديدة الذين تم تجنيدهم بداية عام 2016 هو عضو نيفي سيل السابق دانيال كوربيت، وهو جندي سابق في أفغانستان والعراق، ولا يزال جندي احتياط، ويمكن أن يعاد نشره في أي وقت، ويحصل على راتبه من الحكومة، ومن المفترض أن يعود للتدريب لأشهر، لكنه في اليمن بعقد خاص مع جيش أجنبي، ومن غير المعلوم إن كان شارك في حملة الاغتيالات.
ويقول الموقع إن “الغريب أن كوربيت سجين في صربيا، حيث يتم التحقيق معه بسبب امتلاكه مسدسا بطريقة غير شرعية، ولا يزال الكثير بشأن فريق مرتزقة (سبير) غير معروف”.
ويبين التقرير أنه لم تكن لدى من شاركوا، عدة منهم، رغبة في الكشف عن تجربتهم، وعندما سئل أحد الأمريكيين إن كان عمل مع “سبير”، فإنه أجاب قائلا: “تعلم لو كان الأمر صحيحا فلن أستطيع مناقشة الموضوع”، فيما قال أحد عناصر القبعات الخضراء: “قصة كبيرة قد تكون جيدة، لكنها قد تكون مأساة لعدد من الأشخاص الطيبين ممن كانوا يقومون بعمل جيد، وربما لم يكن ذلك قانونيا بالضرورة”.
ويختم “بازفيد” تقريره بالإشارة إلى أن غيلمور قرر الحديث لأن القصة لو تم الكشف عنها فإنها ستصبح قصته ولن يختبئ منها، وترك العمل في المرتزقة وهو يعمل في كاليفورنيا مع شركة تقوم باستخلاص الزيت من الكانباس (حشيش) للمباخر.