اللواء المصرى: يعمل في ظروف استثنائية.. وينجح
وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري يقضي معظم ساعات النهار
والليل في وزارته منهمكا في عمل دؤوب ومثمر? في ظل ظروف استثنائية تعيشها
اليمن اشبه بحالة الحرب? جعلت التصدي للمهام الامنية قضية شاقة. ومع ذلك
فالحالة الامنية في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يغلب فيها النزوع نحو
مخالفة القانون وارتفاع معدلات الجريمة فان الحالة الامنية في البلاد
تعتبر جيدة? ويعود ذلك للجهد الاستثنائي الذي يبذله الوزير ومساعديه.
يعتبر اللواء المصري هدفا لعصابة اولاد الاحمر في الحصبة ووزارة
الداخلية نفسها التي تقع على مقربة من مركز قيادة العصابة ظلت هدفا
للعصابة التي اطلقت على الوزارة القذائف والصواريخ والرصاص في مرات كثيرة
بل وهددت مرة باقتحام الوزارة? ومع ذلك فرض المصري هيبة وزارته وجعلها
تستمر في العمل على مدار الساعة? فمن غرفة العمليات يقود الوزير العملية
الامنية في البلاد ويوجه ويتابع اداء الاجهزة الامنية في المحافظات التي
لم تفقد كفاءتها بل تحقق نجاحات بمعدلات مرتفعة كما في محافظة عدن على
سبيل المثال التي نجحت فيها عملية مكافحة الارهاب من خلال افشال الهجمات
الارهابية والوصول الى اوكار الارهابيين وفعالية التحقيق وضبط كثير من
الفارين منهم? وكذلك في تعز التي نجح فيها الوزير في تحقيق حالة امنية
مقبولة في ظل تحديات امنية كثيرة وشديدة التعقيد نتيجة النشاط الاجرامي
متعدد المصادر? وينسحب هذا المستوى ذاته من الانجاز الامني على العاصمة
وبقية المحافظات? ومن الانصاف قول كلمات التنويه بحق الوزير ومساعديه وكل
رجال الامن الذين يبذلون جهودا مضاعفة في ظل ظروف استثنائية تعيشها
البلاد منذ اشهر بصورة يومية? وفي ظل هذه الظروف اصبح رجال الامن انفسهم
اكثر عرضة للخطر وهم يؤدون واجباتهم الوطنية في حفظ الامن ومكافحة
الجريمة والانشطة غير القانونية والارهاب? ومن زار او يزر معرض صور شهداء
الامن المقام في كلية الشرطة بصنعاء سوف يطلع على حجم التضحيات التي
يقدمها رجال الامن الذين اصبحوا هدفا للارهابيين والمتمردين وعصابة اولاد
الاحمر والعصابات الاجرامية الاخرى.
وقد احسن الوزير المصري صنعاء عندما فكر باقامة هذا المعرض الذي تضمن
صور 180 شهيدا من رجال الامن استشهدوا خلال فترة قصيرة وهم يؤدون واجبهم
في مختلف المحافظات? واكد المصري مرارا ان الذين استهدفوا رجال الامن سوف
يظلون قيد الملاحقة والاقتصاص منهم سيكون قريبا? واكد كذلك ان وزارة
الداخلية ملتزمة بواجباتها تجاه رجال الامن وفي مقدمتهم الشهداء والجرحى
واسرهم .
هناك قضايا كثيرة جديرة بالتنويه ايضا ففي ظل هذه الظروف
الاستثنائية تمكن وزير الداخلية من جعل المؤسسات الامنية التدريبية
والتاهيلية تعمل بانتظام رغم ان الظروف المحيطة بها معيقة? ويدل على ذلك
ما شهدناه من استقبال دفع جديدة وتخرج دفع امنية وشرطوية مختلفة من كلية
الشرطة والمركز التدريبي ومدرسة الشرطة وغيره..
فتحية لوزير الداخلية ولكل رجال الامن اينما وجدوا. وهذه اقل الكلمات
تواضعا بحق هؤلاء الذين نذروا حياتهم من اجل امن مواطنيهم وامن بلادهم.