هل نشهد حراكا?ٍ حضرميا?ٍ
عندما بدأ الحراك الجنوبي بدأ غريبا?ٍ, ومستهجنا?ٍ , وغير مقبول نخبويا?ٍ وشعبيا?ٍ , باعتباره يدعو للانفصال والعودة لعجلة التاريخ إلى الوراء , وكان النظام حينها يرو?ج بأن هؤلاء شرذمة قليلون فقدوا مصالحهم , وامتيازاتهم الخاصة, وكانت تعد هذه الدعوة يوما?ٍ من الأيام تهمة?ٍ من التهم التي تصيب صاحبها بمقتل , وبدأ الحراك يتحرك وينتشر يوما?ٍ بعد يوم ,بالصبر, والنضال السلمي,والتصعيد الجماهيري , حتى شك?ل وعيا?ٍ جماهيريا?ٍ وانتشر عرضيا?ٍ وأفقيا?ٍ ليسمع به القاصي والداني داخليا?ٍ وخارجيا?ٍ , حتى أصبح واقعا?ٍ يجب التعامل والتعايش معه وعدم إغفاله في أي حوار وطني والقبول به ولو على مضض .
ونحن في حضرموت ما علينا إلا سلوك الطريق نفسه , ولو كان شاقا?ٍ ووعرا?ٍ لو أردنا التعريف بهوية وخصوصية حضرموت وصولا?ٍ الي السيادة الكاملة ,ضرورة التفاعل من حملة الأقلام ومشاعل الفكر والثقافة لنشر هذه المفاهيم لدى العامة ,حتى يخلقوا وعيا?ٍ مجتمعيا?ٍ بها, ولا نستطول الطريق ووعورة سلوكها ووحشة سالكيها متمثلين في كل ذلك ومعتقديـن قول الشاعر الحضرمي الكبير امرؤ القيس لصاحبه عندما أراد استرداد ملك أبيه الضائع :
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنما
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
فهل نشهد هذا الحراك الحضرمي في قادم الأيام أم هي أماني سرمدية, وأحلام وردية.