معاهم عقول
يحكى ان رجلين كانا يتاجرا بفاكهة التفاح في حانوتين متلاصقين وكان الأول يجلب ويعرض التفاح الرديء والأخر يجلب تفاحا?ٍ ذو جوده عاليه ?
ولكي يلفت الأنظار كان الأول يقول بصوت عال التفاح المليح “الجيد” عندي? بينما يكتفي الآخر بالرد عليه بصوت منخفض بالقول : معاهم عيون ? أي ان للناس عيونا?ٍ تستطيع ان تميز بين فاكهته الجيدة وفاكهة صاحبة الرديئة مهما حاول ان يصرخ فأصبح القول ” معاهم عيون ” مثل شعبي متداول .
قفز الى ذاكرتي هذا المثل صراخ الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح ) بصوت عال ومنخفض وعبر ماكينتهم الاعلاميه للترويج وإقناع الساحة الداخلية والخارجية بان ما يجري في اليمن ثورة وليس انقلابا?ٍ يقوده حزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين ) وهم بذلك يغالطون أنفسهم كما تاجر التفاح الرديء كون الشعب يعي بان كل المسميات والضجيج ومحاولة خلط الأوراق ماهي الا تسويق إعلامي وبان قراءة ما تسمى ثوره من كل الزوايا تقود الى نتيجة واحده هي حزب الإصلاح يقوم بانقلاب ضد الشرعية وكل من خرج ضد الشرعية من كافة القطاعات هم من الاخوان المسلمين ويمكن ملاحظ ذلك بوضوح
أولا الجانب العسكري : لكي يوهموا العالم بان الجيش يساند الثورة أعلن
علي محسن تأييده وهو معروف بأنه ينتمي الى الإخوان المسلمين
ثانيا الجانب القبلي يتصدر هذا الجانب حميد الأحمر وهو معروف بانتمائه
لحزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين )
ثالثا?ٍ الجانب الديني : من خرج على الشرعية من العلماء هم اصطلاحيون
بقيادة عبد المجيد الزنداني عضو شورى الإصلاح
رابعا?ٍ الجانب الشبابي : قالوا ان الثورة شبابيه ليست حزبيه مع ان من
يقود الشباب المزعوم ويتحدث باسمه هي توكل كرمان وهي عضو شورى الإصلاح ( الإخوان المسلمين )
ما يعني في المحصلة النهائية ان كل من يؤيد الانقلاب ويتسترون تحت
قطاعات وشرائح المجتمع هم في الحقيقة ينتمون الى حزب الإصلاح سواء على الصعيد العسكري او السياسي او القبلي او الديني او الشبابي ولهذا نقول لحزب الإصلاح لا تصرخ ولا تجهد نفسك بالمغالطة فبضاعتك فاسدة واليمنيين معهم عقول .