“توكل” ..هل تعقلها..!!?
ايجابية فوز الاخت توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام , جعلت,ولو لفترة وجيزة
من الوقت , المواطن اليمني ان ينسى ما قامت به وتزعمته خلال الفترة
المنصرمة من الازمة الطاحنة التي يعيشها.. وجعلت كل الوطن يحتفل بالانجاز
حتى قيادة الوطن العليا لم يمنع ذلك من التعبير عن سعادتها بحصول امرأة
يمنية على الجازة وان تذكر اليمن في التاريخ العالمي وهو ماجاء في
البيان الذي اصدرته قيادة المؤتمر والشعب ..اذا?ٍ الفوز كان من حق الوطن
وليس توكل وحدها .. او الاصلاح الذي امتنع او خجل من مشاركة الشعب فرحته
..وعلى كل وطني حر أن يفتخر بحصول توكل على هذه الجائزة العالمية
الكبيرة? فكل يمني يحقق شيئا?ٍ في أي مجال هو لا شك مكسب لليمن أولا?ٍ
وأخيرا?ٍ? سواء كان المجال الحقوقي المدني كما فعلت ” توكل? أو فنيا?ٍ كما
فعل المبدع فؤاد عبدالواحد? أو علميا?ٍ كما فعل المخترع اليمني خالد
نشوان? أو أي مجال آخر يرفع اسم اليمن عاليا?ٍ? فكلنا نحب هذا الوطن
ونتمنى له كل خير? ولا ت?ْبنى الأوطان بغير أبنائها..
* واعتقد ان فوز الاخت توكل بهذه الجائزة وضعها أمام مسؤولية كبيرة
وتحديات أكبر اذا مانظرنا لقيمتها الانسانية والاجتماعية و..و..الخ
كوسيلة تحض الناس على الابداع والانتاج والنضال من أجل اشاعة الحقوق
والحريات وليس من أجل الغائها ووأدها أو تهميشها كما يفعل حزبها
“الاخواني”..
* ولعل التحدي الابرز امام هذه الناشطة الحقوقية هو اثبات قدرتها
وجدارتها في تطويع افكار الجناح المتشدد في حزبها المتطرف دينيا?ٍ وتحرير
المرأة من سطوة علمائه ونظرة مشائخه اللذين يحملون فكرا?ٍ معتقا?ٍ قديما?ٍ
تقليديا?ٍ ازاء المرأة وحقوقها سيما الانتخابية التي تعتبرها مجرد اداة
لتحقيق شهوة المتسلطين والسلطويين داخل حزب الاصلاح ..
* ورغم صعوبة ذلك التحدي الذي اشبهه بالمعركة الا انها في اعتقادي
ستفضي الى تعزيز رصيدها النضالي في الانتصار للحق وتدعيم حقوق المواطنة
المتساوية والعدالة الاجتماعية التي هي انتصار للمبادىء والاخلاق ..
* التحدي الثاني ..هو قدرة الفائزة على تغيير نهجها” الديماغوجي”
الذي ظهر في عدد من تصرفاتها بما يخدم توجه واهداف الجائزة وتطويع قوته
وسلطاته لخدمة المجتمع بكافة افراده بعيدا?ٍ عن المكايدة السياسية او
الانجرار خلف اهواء ونزعات هستيرية تعبر عن الانحطاط والتبجح في
التطاول على شخصيات وقيادات وطنية كان لها الفضل في ماحظت به وغيرها من
تقدم وانجاز وفعل وفاعلية ..
فكان الاجدر بها توظيف نشوة الفرح فيما تهدف اليه الجائزة وليس للكشف عن
قبح التوجه والتعبير عن الاستمرارية في النهج السالب للحقوق والعابث
بمقدرات الوطن والمواطن وتصدير مزيد من المبادىء التي تتنافى مع
الانسانية والسلم الاجتماعي والامن والامان ..
* وحسبي وكثيرون ان الجائزة لاتبيح ماسبق وان اباحته ” توكل” عبر كثير
من الممارسات والتصرفات في عدد من الساحات ..كما انها ليست لاسقاط
الانظمة كما صرحت ..او لمحاكمة البعض وتمرير مشروع انتقامي واخر تامري
يجرى ضد البلد وقيادته وحكومته وشعبه وافراده ..و..و..الخ ..أو حتى لدعم
الثورات المزعومة او لكل مايؤدي حتما?ٍ الى سفك الدماء والقتل وتعريض حياة
المواطن للخطر من قريب او بعيد .. وليس ايضا?ٍ للتهور في مجاراة الشهرة
وتحقيق العبور للمستقبل الخاص على العام وعبر جثث وجماجم الشعب او افراد
منه ..
نريد من ان تكون الجائزة باعث امل لابراز قدرات هذا العنصر النسائي
البارع والمبدع في توجيه طاقات الشباب للابداع بدلا?ٍ من التحريض لارتكاب
حماقات قد تودي بحياتهم ..ان تؤسس لدولة مدنية فعلا?ٍ وليس الانجرار وراء
القبيلة وبعض العسكر وطموحاتهم الفوضوية .. نريدها ان تكون حافزا?ٍ لعمل
وطني مسؤول في التخفيف من معاناة الشعب وليس الاسهام في تكالب وطأتها
..وان تكون بداية لاطلاق شعارات وتصريحات وخطابات وعبارات معبرة عن
الهموم والتطلعات والتعبير عنها بالوسائل المشروعة وليس في التحريض على
العصيان والتعبة الخاطئة للخروج على النظام والقانون ايا?ٍ كان فيجب ان
يحترم وان تحترم ارادة الشعب التي استفتت عليه والدفع بالوسائل السلمية
لتغييره ان امكن …كنا قد عانينا كثيرا?ٍ من شعارات واختراعات الاخت
توكل خلال الفترة الماضية ولعل أبرزها “”ثوري ثوري ثوري نحو القصر
الجمهوري ..وهذا مثل دال على من يقول ان الجائزة منحت على اساس دورها
الثوري في تحريض الشباب والالقاء بهم الى حافة الهاوية كما حدث لعدد من
الوقائئع الشاهدة عليها وعلى أمثالها ..لكن أملنا كبير في ان تكون بداية
صادقة وصريحة لعودة العقل والحكمة وترك التهور والتبجح الاعلامي بغرض
الشهرة او الاشتها …فهذا لن يؤتي ثماره وسيأتي اليوم الذي ينتفض الشعب
ضده وضد مروجه وأصحاب المصالح القذرة .. والنوايا السيئة….!!
نتمنى ان تكون الاخت توكل قد عقلتها وفهمت الرسالة …!!تهانينا لها ولكل
النساء وحركتهن ال