كيف كنا قبل الثورة وكيف أصبحنا؟!
بقلم / وفاء الكبسي
تعالوا لنستذكر سوياً بعض حقائق أين كنا قبل الثورة بدون مغالطة..
كنا قبل ثورة الـ21 من سبتمبر نعيش الظلم والفساد والقهر والفقر مع الذلة والمهانة والإستعباد..
دعكم من العصبية نعم لقد كنا نعيش عدوان مع اختلاف أدواته ومسمياته فقط، فقبل الثورة كان العدوان علينا عبر المتفجرات والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة باسم القاعدة..
قبل الثورة شُنّ علينا: #عدوان_عسكري عن طريق عمليات التفجيرات الإرهابية والقتل الجماعي في المعسكرات، وعبر الاغتيالات لكل الضباط والعسكريين، هل نسيتم مجزرة السبعين، ومجزرة كلية الشرطة، ومجزرة مستشفى العرضي؟!
هل نسيتم اغتيالات الطيارين، وسقوط الطائرات على رؤوس ساكنيها في الأحياء المكتضة بالسكان وقتل الأبرياء ؟!
لقد وصل الحال إلى خوف البعض من ارتداء البدلة العسكرية في الشارع والخروج بسيارته العسكرية خوفاً من الاغتيالات والخطف!!
ولاتنسوا الطائرات الأمريكية من غير طيار التي كانت تضرب المدن والقرى اليمنية!
كما شُنّ علينا #عدوان_إقتصادي كان عبر أزمات خانقة، وارتفاع للأسعار، وجرعات متتالية تجرعها المواطن في كبت وظلم، هل نسيتم ارتفاع الأسعار في كل رمضان وانعدام الغاز وارتفاع سعره؟!
وهل نسيتم انطفاء الكهرباء المتواصل، ومعاناة أولادنا حين يذاكروا للاختبارات على ضوء الشموع والأتاريك؟!
هل نسيتم إننا كنا نستورد كل شيء من الخارج من القمح إلى الإبرة مع أنها بلدة طيبة، ولكن جميع مواردها إما عُطلت مثل الزراعة، أو نُهبت كالنفط والبترول والغاز، من كان يصدق أن أنبوب بترول كان يضخ من الجوف إلى وسط السعودية مباشرة، هل نسيتم صفقة كوريا وكيف باعت الحكومة آنذاك -برئاسة باجمال- الدبة الغاز بمائة ريال بينما كان يباع للمواطن ب700ريال؟!
هل نسيتم تأجير ميناء عدن للإمارات من أجلَ كنسلته لينتعش ميناء دبي؟!
ولاننسى #العدوان_السياسي وهو الأخطر فلا تنسوا أنه كان الحاكم الحقيقي والفعلي لليمن السفير الأمريكي والسفير السعودي كان الكفيل لنا فالنظام السابق من عفاش الرجيم وبقية الوزراء كانوا مجرد موظفين لديهم فقط..
هل نسيتم تواجد المارنز الأمريكي في فندق شيراتون؟!
وهل نسيتم الانتهاكات لسيادة البلاد من خلال طائراتهم من غير طيار وخلال قصفهم لصعدة وقتل أهلها بالتعاون مع السعودية والنظام السابق بكل الأسلحة الثقيلة والخفيفة؟!
رافق كل ذلك #عدوان_إعلامي_ثقافي من خلال نشر الشائعات وتزييف الحقائق وتضليل الناس كما هو حاصل اليوم ولكن الاختلاف الوحيد أنه كان عبر قناة اليمن الفضائية التابعة آنذاك للنظام السابق، أما اليوم عبر عدة قنوات تابعة للعدوان كالحدث والعربية والجزيرة وغيرها..
لقد اسقطت ثورة الـ12 من سبتمبر كل التبعية والوصاية الخارجية وعرت وفضحت العملاء من علي محسن وأولاد الأحمر ويد عفاش العميلة “الدنبوع ” مما جعلهم يهربون إلى خارج البلاد..
ومن انجازاتها أنها بنت وأهلت جيش وطني حُر وقوي، وأحبطت كل مخططات القوى الخارجية ومؤامراتهم بتقسيم البلاد إلى ستة أقاليم من أجل احتلال البلاد ونهب كل مقدراتها، وعندما بدأت الثورة تؤتي أُكُلها أغاضهم هذا وقهرهم فما هي إلا أشهر معدودة إلا وشنو علينا هذا العدوان البربري الوحشي وبدون وجه حق لمجرد أننا رفضنا وصايتهم الخارجية، و أردنا العزة والكرامة والحرية واستعادة القرار، فما هذا العدوان الظالم الوحشي إلا من أجل وأد هذه الثورة المعجزة التي إستمدت روحيتها ومبادءها وقيمها من القرآن الكريم، التي كان من أهم مبادءها وأسسها وقيمها بناء الإنسان اليمني وفعلاً لقد بنت فيه العزة والكرامة والشموخ والحرية والصمود التي استطاع بهن اليوم تطوير الصناعات العسكرية بل وصنع الصواريخ المحلية التي يصل مداها لأكثر من 1200كم وتصنيع عدة طائرات مسيرة ومواجهة وهزيمة هذا العدوان البربري الغاشم بكل جحافله وجيوشه وتكنولوجياته وأسلحته المدمرة ومرتزقته من كل أنحاء العالم من جنجويد وبلاك ووتر وسودانيين وفنغاليين وغيرهم وتمريغ أنوفهم في التراب..
فهل بعد كل هذا تقولوا عنها نكبة ؟!!
أنتم أيها الجاحدون للنعمة أكبر نكبات هذا الوطن بخيانتكم وكذبكم وفجوركم وجحودكم !!
فالثورة مازالت مستمرة رُغم أنوفكم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.