مشروع “كلمة” للترجمة يطلق بادرة “الفنون الإسلامية”
على هامش مشاركته في الدورة الجديدة من معرض فرانكفورت للكتاب التي تقام خلال الفترة ما بين 12 و16 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي في مدينة فرانكفورت بألمانيا? أطلق مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بادرة “الفنون الإسلامية” التي تضم مجموعة متنوعة من الكتب المتخصصة في الفنون الإسلامية تشمل “عمارة المساجد”? و”فن الحدائق الإسلامية”? و”تاريخ الأزياء العرببة .. منذ فجر الإسلام إلى العصر الحديث”? و”المنسوجات الإسلامية” و “الفخاريات ذات البريق المعدني.. التقنية والتراث والإبداع في العالمين الإسلامي والغربي”.
ويقول الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة في هذه المناسبة: ” تمثل هذه الكتب أهمية استثنائية في سياق تأليفها العالمي? إذ أنها صدرت عن كبار الناشرين العالميين? كنا قد التقينا بهم في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دوراته السابقة? علاوة على أن هذه الكتب قد ألفت بواسطة خبراء متخصصين في موضوع العمارة الإسلامية وفنونها? مما يجعلها إضافة حقيقة للمكتبة العربية? ومصدرا ثريا لتطوير البحث العلمي المتصل بالحضارة الإسلامية والعربية. وروعي في اختيار هذه الكتب تنوع موضوعاتها بحيث تغطي جوانب مهمة في عالم العمارة والمنسوجات والأزياء والحدائق والفخاريات لتكون دليلا شاملا للقارئ العربي? وقد اختار مشروع كلمة للترجمة مجموعة من أفضل المترجمين لنقل الكتب إلى اللغة العربية بشكل علمي ودقيق? وقد اختيرت هذه الكتب من بين قوائم طويلة? عرضت على لجان تحكيم متخصصة ووقع الاختيار على هذه المجموعة التي نعلن عن إنجازها وإتمام نشرها هنا في معرض فرانكفورت للكتاب نظرا لأهمية المعرض بوصفه أهم حدث عالمي في مجال صناعة الكتاب” .
“عمارة المساجد” للمؤلف باسيليو بابون مالدونادو:
تمت ترجمة ونشر مجلد “عمارة المساجد” للمؤلف باسيليو بابون مالدونادو بالتعاون مع المجلس الأعلى للأبحاث العلمية في العاصمة الإسبانية مدريد? وقام بنقله للعربية المترجم علي إبراهيم منوفي.
يتألف المجلد من أربعة أجزاء? يتناول الجزء الأول “عمارة المساجد في الأندلس .. مدخل عام” المرحلة الانتقالية الأولى? من الكنيسة إلى المسجد? ويحدثنا عن مكونات المسجد من الصحن والحرم وحائط القبلة والمحراب والمنبر وأرضيات المساجد والأماكن المخصصة للنساء وإضاءة المساجد? سواء الإضاءة الطبيعية أو باستخدام الثريا.. تناول المؤلف كل ذلك في الإطار العام الخاص بالعمارة الدينية في المغرب الإسلامي التي تشمل الأندلس والشمال الأفريقي( وبالتحديد تونس والجزائر والمغرب). كذلك لم ينس في هذا المقام التذكير بالموروث المعماري السابق على العصر الإسلامي.
أما الجزء الثاني “عمارة المساجد في الأندلس .. قرطبة ومساجدها” فقد تناول فيه مساجد الأندلس كافة من الناحية الآثارية وتوزيعها الجغرافي? حيث تحدث عن المسجد الجامع في عاصمة الإمارة والخلافة? والتوسعات التي تمت على مدى العصور المختلفة? وعن مسجد مدينة الزهراء? إضافة إلى مساجد أخرى? كمساجد الأحياء.
الجزء الثالث “عمارة المساجد في الأندلس .. طليطلة وإشبيلية” ويستعرض عمارة المساجد في طليطلة? عاصمة القوط قبل الفتح الإسلامي? وحلقة توصيل الثقافة العربية الإسلامية إلى أنحاء أوروبا كافة? كما يتناول ما تبقى من مساجد في إشبيلية? العاصمة التي تلت قرطبة? حيث نجد أمامنا تلك المئذنة الشامخة -هي اليوم الخيرالدا- التي خلفت أصداء واسعة في المغرب الإسلامي? وهناك أيضا?ٍ مسجد آخر هو مسجد ” السكان الأربعة “ Cuatrohabitas.
في الجزء الرابع “عمارة المساجد في الأندلس.. غرناطة وباقي شبه الجزيرة الإيبيرية” يختتم المؤلف هذا الاستعراض الشامل بجولة تشمل شرق الأندلس وجنوبه وغربه? بما في ذلك البرتغال وجزر البليار? وكانت له وقفاته عند مدن أندلسية مهمة ومراحل تاريخية حاسمة في تاريخ الأندلس? مثل غرناطة بمساجدها العامة والخاصة? وألمرية? وجيان? وويلبه? قادش? ومرسية…إلخ.
مؤلف المجلد باسيليو بابون مالدونادو? أستاذ جامعي باحث في علم الآثار الإسلامية في كل من شبه جزيرة إيبيريا والشمال الأفريقي? ويعتبر مالدونادو من أبرز الباحثين في علم الآثار الإسلامية في الأندلس? ويأتي دوره ليكون ممثلا?ٍ للجيل الذي أتى بعد كل من جارثيا مورينو و تورس بالباس? ليصبح حلقة الوصل الجوهرية التي تربط بين جيل أوائل الباحثين الإسبان في هذا المجال وبين الأجيال التي ظهرت حديثا?ٍ.
علي إبراهيم منوفي مترجم المجلد? أستاذ جامعي? درس الإسبانية في كلية اللغات والترجمة? جامعة الأزهر? وحصل على درجة الدكتوراه من كلية فقه اللغة? جامعة سلمنقة? إسبانيا? في مجال الشعر الإسباني المعاصر. قام بالتدريس في كل من جامعة الأزهر – ولا يزال- وجامعة طنطا? وجامعة الملك سعود? ومدينة العلوم