وقفه مع جائزتين
حصلت الأخت توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام وبذات التوقيت حصل الأستاذ الدكتور بشار عبد الرحمن مطهر الاستاذ المساعد بكلية الإعلام بجامعة صنعاء بجائزة جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج المخصصة للبحوث والدراسات في دورتها الثانية 2009
وبذلك حققت اليمن جائزتين تضاف إلى المنجزات المتعددة التي حققها
اليمن بفضل الله وسلامة النهج الديمقراطي الذي اختاره الشعب كوسيلة
حضاريه للتبادل السلمي للسلطة وللدفع بعجلة التنمية في البلاد
مالفت انتباهي احتفاء الإعلام وتسليطه الضوء على جائزة توكل بشكل جعل معه انجاز الدكتور بشار يكاد منعدم , ومع أن نوبل كأسم يعد سابقة في تاريخ اليمن إلا أن جائزة بشار لها من الأهمية والبعد ما ينعكس
أكثر إيجابا على التنمية في اليمن فعلى العكس من جائزة توكل التي بات
الجميع يدرك بأنها لا تمنح كاستحقاق واقعي وإنما سياسي يرتبط
بمعايير سياسيه تصب في مصلحة من منحها لا أكثر, فيما جائزة الدكتور بشار التي جاءت عن استحقاق فعلي وجداره مرتبطة بمعايير واضحة ولا يشوبها المغالطات السياسية ..
قد يضن البعض أن تلك المقارنة تحاملا وتقليلا?ٍ من أهمية توكل وكل
مافي الأمر هي ملاحظات بشان الجائزة التي لاتمنح لم يستحقها فعليا?ٍ
وإلا لما منحت للأخت توكل كرمان ? فبعيدا عن العواطف والتوجهات السياسية يلحظ المتابع للأحداث بموضوعيه بأن توكل كرمان تحايلت على الجميع وتوج هذا التحايل الذي باركته لجنة التحكيم بحصولها على الجائزة ومن الأدلة ما يثبت ذلك فعلى سبيل المثال:
– زعمت توكل بأنها تنتهج السلمية بينما يقول الواقع أنها سبق وان
قادة المعتصمين أكثر من مره لغزو واحتلال المنشآت الحكومية وسقط
منهم من سقط بالإضافة إلى أنها لم تعر أهالي حي الدائري أي إنسانيه
وهي تنصب الخيام لتحرمهم من الخروج بحرية دون تفتيش ومضايقات
واتهامات كما حرمت أصحاب المحلات ممن ممارسة أعمالهم وهم ما يحرم اسر كثيرة من رغيف الخبز ..فأين السلام والسلمية من هذا ?
– تدعي توكل بانها تقود ثورة شبابية لا حزبية في حين يعلم الجميع
بأنها تدار وتوجه من قبل حزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين ) التي تتولى فيه منصب “عضو شورى الإصلاح” وهذا مايعني انها لا سلمية ولا مستقلة .
– كما هو دأب الإخوان المسلمين ( حزب الإصلاح ) التحايل فقد تحايلت
توكل على الثورة الشبابية الحقيقية بعد ان غامر في القيام بها ثلة من
الشباب العاطلين عن العمل فخرجوا للمطالبة بوظائف او إسقاط النظام
وكانت تسخر منهم توكل وتقول هل تريدون إسقاط الرئيس وهو من المستحيل وعندما تبين لها بان النظام لم يتعامل مع من خرجوا بعنف وإنما دعا الى تلبية مطالبهم قامت بالقرصنة والسطو على الثورة ونسبتها لنفسها وأقصت الشباب الحقيقي ومن خرج وهم يعلم بان النظام ربما يتخذ لردعهم أسلوب قاس
هذه حقيقة نشرت على لسان احد الأوائل الذين كان لهم السبق في الخروج الى الساحة وذلك في صحيفة الوسط في 11 ما يو 2011م حيث قالت الصحيفة (رداد السلامي شاب بارز من شباب الثورة وكان ثائرا من قبل بزمن طويل من خلال كتاباته الرائعة رغم أنه ما زال طالبا في كلية الإعلام ولكنه الطالب الذي أبدع أمام المخضرمين هو كان أحد المعتقلين في يوم 15 يناير المسيرة الأم لثورة الشبابية أوضح رداد أن هناك العديد من الشباب الذين شاركوا منذ بداية المسيرة لم يذكر منهم سوى فخري العزب? محمد الجرادي والمقبلي وقال رداد إنه اتصل بتوكل كرمان
للمشاركة في المسيرة ولكن قابلت دعوته واتصاله بالسخرية.)
ما سبق يجعلنا نقول وبكل اعتزاز بان الجائزة التي نفتخر بها ومن
تستحق ان يتناولها الإعلام ويسلط عليها الأضواء ويفرح بها اليمنيون هي
جائزة جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج المخصصة للبحوث والدراسات …التي حصل وليست جائزة توكل التي نتمنى ان يكون حصولها على الجائزة سببا?ٍ في تغيير نهجها وجنوحها للعقل والسلمية وان تكون حمامة سلام لا امرأة انقلاب