رئاسة الجمهورية تنقد تصريحات السفراء وتدعو المعارضة للتحاور
إنتقد مكتب الرئاسة في اليمن ما سماه بـ”سوء فهم بعض السفراء والدبلوماسيين” لحقيقة الأزمة الراهنة التي تشهدها اليمن.. مشيرا?ٍ الى جملة التصريحات التي يطلقها بعض السفراء بين الحين والآخر والتي يجانبها الكثير من الدقة والصواب -بحسب مصدر مسئول في مكتب الرئاسة.
واعتبر المصدر إصرار عدد من السفراء على توقيع رئيس الجمهورية على المبادرة الخليجية يعد تجاهلا لحقيقة موقف الرئيس الذي فوض نائبه بقرار جمهوري على الحوار والتوقيع والاتفاق على آلية مزمنة وعلى المبادرة الخليجية بما يضمن ترسيخ النهج الديمقراطي ويحقق مبدأ التداول السلمي للسلطة.
وأكد المصدر أن الباب لا يزال مفتوحا?ٍ أمام أحزاب اللقاء المشترك للاقتراب والتحاور مع عبدربه منصور هادي بأسلوب هادئ ومسئول لإيجاد صيغة مناسبة للحل والتوافق حول المبادرة الخليجية والآلية المزمنة لتنفيذها بعيدا عن التصعيد والضجيج وبعيدا عن الأخذ والرد حول مسألة توقيع فخامة الأخ رئيس الجمهورية على المبادرة كون الأمر قد حسم بتفويض نائب رئيس الجمهورية.
ونوه المصدر إلى انه بالنسبة للمظاهرات التي يدعون أنها سلمية فقد أثبتت الأحداث أن ميليشيات مسلحة تابعة لأولاد الأحمر والتجمع اليمني للإصلاح وعلي محسن هم من يندسون خلال تلك المظاهرات ويقومون بأعمال القتل وممارسة العنف والفوضى واحتلال المؤسسات والمنشئات الحكومية وإقامة المتاريس وتكديس الأسلحة علاوة على القيام بالاختطافات واحتلال الشوارع ودفع المجاميع المسلحة ونشرها في الشوارع والأحياء السكنية في العاصمة.
ودعا المصدر الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى النظر بحيادية مطلقة تجاه كل تلك الأعمال والممارسات الإرهابية والتخريبية المغلفة بدعاوي السلمية وكيف تحول من يسمون أنفسهم بحماة المظاهرات السلمية والاعتصامات إلى عنصر رئيسي في إقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي وانه يجب التمييز بين ما هو سلمي وما يقوم به هؤلاء من أعمال خارجة عن النظام والقانون.
واختتم المصدر تصريحه بالتعبير عن أسفه لصدور بعض التصريحات الغير حصيفة والتي تشجع تلك العناصر المتشددة والخارجة عن النظام والقانون على المزيد من العنف ونشر الفوضى والتخريب والإرهاب.. وعلى سفراء الاتحاد الأوروبي زيارة الشوارع التي يتحصن فيها أولئك بالأسلحة وان اليمن تختلف عن غيرها ولاتقبل من أي كان التدخل في شئونها الداخلية.