عاصفة الدمار
بقلم / فتحي بن لزرق
بعد 4 سنوات من انطلاق عاصفة الحزم والامل سيذهب طلاب المدارس هذا العام في اليمن بعد ايام الى مدارسهم بملابس المنازل لعدم قدرتهم على شراء زي الدراسة .
لم يحدث امر كهذا قط في تاريخ اليمن كلها .
4 سنوات لم نرى للأمل أي حضور في حياتنا كل مارأيناه هو الالم تلو الالم.
بعد 4 سنوات كاملة من عاصفة الحزم هذه لم يعد هناك يمن ،عاد مئات الالاف من المغتربين الى ديارهم اذلة ويستعد من تبقى للمغادرة .. فعن أي امل يتحدث هؤلاء..!؟
جثث أبنائنا تتناثر على جبال حدكم الجنوبي فاين الوفاء؟
دمرتم اليمن قاطبة مؤسساتها وفنادقها ومصانعها وجسورها وطرقاتها ولم يستفد من حربكم هذه الا شلة مرتزقة توزعت بين فنادق الرياض وابوظبي والقاهرة واسطنبول ..
الوقود الدبة الواحدة ب 8600 ريال.
الدولار الواحد ب 650 ريال..
اين الامل بالله فيكم ؟
ما الذي تبقى ..؟ اجيبونا.
لامن جوع اشبعتمونا.
ولا من خوف امنتونا.
ولا من ضر حميتونا.
ولا تركتمونا مثلما كنا..!
بعد ايام سنرى طلاب المدارس وهم يتجهون الى فصول الدراسة ببطون خاوية وملابس متسخة وفي فصولهم سيحكون للعالم عن اكبر كذبة في تاريخ اليمن قاطبة كان اسمها إعادة الامل الى اهل اليمن.
ضجت مطارات العالم بنا حتى طائرتنا الوحيدة التي تحلق كل صباح لم تعد تحمل الا كل مريض ومتعب ..
غادرنا الفرح منذ 4 سنوات ..
هذه ليست عاصفة امل ..
سموها ماشئتم الا ان يكون “الامل” وصفا لها ..
تعبنا وجاوزت آلامنا حدود كل وجع وفاقت كل احتمال والمؤلم اننا وقعنا بين رحى قوى لاضمير لها ولااخلاق..
هي حربكم وهي دفاعا عن مصالحكم اما الشعب اليمني فلم ينله منها الا كل ضر.
لم تعد لدينا مدينة يمنية واحدة آمنة حتى تلك المدن البعيدة عن الحرب نقلتم اليها صراعكم ومطامعكم.
لم يعد لدينا شارع واحد .
لم يعد لدينا مشفى واحد.
لم يعد هناك موانئ ولا جزر ولا وطن
ما الذي تبقى .؟