من سلسلة : إخوان الشّياطين !
بقلم/ أشواق مهدي دومان
أصبح أمر الصّامتين و المنافقين ( هنا ) عجيب و أبدت الأيّام انضمامهم للعدوان حين يكرهون من يواجه العدوان ؛ فمنهم العفافيش الذين تظاهروا بأنّهم ضدّ العدوان سنتين و نصف واليوم أصبحوا : بين العدوان ومن عاداه ؛ بمعنى أنهم انضمّوا بعد الحق إلى الباطل حيث كانت منشوراتهم :
الباليستي الذي خزّنه الزّعيم و رماه العمالقة في الحرس الجمهوري (فالحوثة لا يفهمون في الأسلحة وحتّى القنّاصة هم من الحرس ) أحدث زلزالا لمملكة قرن الشّيطان..
و مع هذا كنّا نتغاضى عن مبالغاتهم و تهميش رجال اللّه و (نمغطها لهم ) و نقول : لا نريد شقّ الصّف في جانبيّات الأمور فليس المهم من رمى الصّاروخ للمعتدين و الأهم أنّ صاروخ الحريّة أصاب هدفه ، و طالما و نحن يد واحدة لا همّ لها إلّا مواجهة العدوان فلا داعي لإثبات أنّ الأنصار من يحيون ساحات البطولة و يروونها بدمائهم و الدليل : أنّه لم يلتحق منهم رجل بساحات الشّرف إلّا وقد صرخ بشعار المسيرة القرآنيّة و الأنصار .
لكن و بعد رحيل زعيمهم توجّهوا بقنّاصاتهم و مدرّعاتهم و مناظيرهم التي اختزنوها حقدا وغيظا نحو رجال اللّه يشوّهون و يضلّلون و يهاجمون و يتقنّصون حتّى المنشورات فهم يطلبون الصّداقات بأسلوب مضحك حين يخفون أصدقاءهم التي خفت نجم : الملك العفّاشي والأسد الخرباشي و…الخ منها ، و أصبحت أسماؤهم أزهار الرّبيع و وسيم القصور و قاهر العشّاق ، و بين ليلة وضحاها تحوّلوا من عمالقة في الحرس إلى مزز و أوانس .
المهم صداقاتهم لنا ليس لضمّ أصواتهم إلى أصواتنا و مواجهة العدوان بتوحيد الفكر والقلم و جعل صرخاتهم مع صرخاتنا بل إنّه (لازال اليهودي داخلهم كما الإخوانجيين والوهّابيين ) حين لا يسخّرون صفحاتهم إلّا لنقد شعار الصّرخة أو التّعليق على منشور نوالي فيه قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، وهنا بالذات يظهرون فكأنّ قائدنا هو كاشف المنافقين فبذكره و اسمه تتكشّف هويّاتهم في تعليقاتهم التي يرمونه و رجاله بما ليس فيهم، و أوّل ما تلوك ألسنتهم : اتهامات و سب وشتم وهم بذلك يقتفون أثر إخوان الشياطين، و يستبعدون العدوان و مرتزقته و خونة الوطن و يصبّون جام غضبهم على من يدفع بروحه وماله عنهم و هم قاعدون خلف شاشات الأنس والتّدليس يتشدّقون و يقول أحدهم (كمثل ) :
الواجب على محمّد عبد السّلام و بقيّة الوفد المفاوض أن يمشوا رجلا إلى جنيف ليفاوضوا ، و بهذا الكلام يدعون للضحك .
فإن لم تذهب أنتَ يا سيد القاعدين و المتخاذلين و الجبناء إلى أقرب جبهة كنهم أو الحديدة لتدافع عن أرضك وعرضك فكيف تطلب من غيرك المشي رجلا إلى قارات ؟؟؟؟!!)
و هذا مثقّفهم أمّا جاهلهم فيدخل الخاص و يبعث بكلام رخيص كقيمه أو يعلّق بحقد وغيظ خاصّة لو رأونا نوالي سيدنا و قائدنا فتتحرك لديهم مشاعر النقص وعقد الذنب حين هزموا وطنهم و عبدوا حزبا وشخصا خانهم وخان وطنه في حين صمد المتبردق وصاحب كهف مران و صنّع وطوّر الأسلحة والصواريخ و…الخ
رأو تخبطهم و انهزامهم فأرادوا تلطيخنا به في وقاحة و دونما حياء فضاعت قيم الوطنية والعفة والرجولة والقبيلة و هانوا و ما استحقوا أخوتنا ولو طلبوا أخوتنا و هم صادقون أنهم ضدّ العدوان في كل حرف وفعل وكلمة و أنّهم في جبهات الشّرف يدافعون صفّا بصف مع الأنصار و كتفا بكتف و جنبا إلى جنب ولكن بَعُدت عنهم الرّجولة فلازالوا : اصحاب الهنجمة و الغطرسة و الاستعراضات الجوفاء .