موقع لوب لوغ: السعودية والإمارات تتحملان مسؤولية جرائم الحرب باليمن
شهارة نت – تقرير
قال تقرير نشره موقع لوب لوغ الأمريكي إن العدوان على اليمن أثبتت لفترة طويلة أنها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية الحالية من صنع الإنسان.. والآن، يأتي تقرير من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يستند إلى تحقيقات مكثفة لمجموعة من الخبراء الذين دققوا في الأعوام الأربعة الماضية من الحرب، ليوثق الكثير حول هذه الحرب، ليس فقط المعاناة الإنسانية كمنتج ثانوي للقتال فحسب، بل وثق وأكد أيضا ارتكاب جرائم حرب.
وأضاف “لوب لوغ” في تقريره الذي ترجمه موقع الخليج الجديد، أنه وإلى حد بعيد، ارتكبت الأطراف الخارجية الرئيسية، السعودية والإمارات، أكثر تلك الجرائم تدميرا، فضلا عن حكومة هادي المتحالفة معها.
جرائم حرب
وتعد الولايات المتحدة متورطة في هذا التدمير. وتشمل المساعدة الأمريكية للحرب الجوية السعودية والإماراتية إعادة التزود بالوقود في الجو، والتزويد بمعلومات الاستهداف، والاستخبارات، والمبيعات الضخمة من الأسلحة. وقدمت الولايات المتحدة القنبلة التي دمرت الحافلة المدرسية.
ولا يتوافق نفض المسؤولين في إدارة دونالد ترامب الدم عن أيديهم، مع الطريقة الحقيقية التي يتم بها خوض هذه الحرب. وتتطابق الحقيقة أكثر بكثير مع وصف آرون ديفيد ميلر وريتشارد سوكولسكي لما يصفونه بالدعم السخي من قبل ترامب للسياسات الخطيرة وغير المسؤولة التي تتبعها السعودية.
ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن السلوك العدواني موجود في جميع جوانب الحرب اليمنية. وتشمل استخدام الأطفال كجنود. ولكن من حيث حجم المعاناة الإنسانية، بما في ذلك المعاناة الناجمة عن انتهاكات القانون الدولي للحرب، فإن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الجانب السعودي الإماراتي. وهذا هو الجانب الذي يجب أن تكون فيه المخالفات أكثر أهمية بالنسبة لصانعي السياسة الأمريكية والجمهور الأمريكي؛ لأنه الجانب الذي تدعمه الولايات المتحدة.
ومن وجهة نظر القيم الإنسانية، لا يمكن الدفاع عن سياسة إدارة ترامب تجاه الحرب اليمنية. ولا يمكن الدفاع عنها أكثر من حيث المبادئ القانونية أو القيم السياسية الأوسع.
صنيعة سعودية
وتحدث وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس عن تورط الولايات المتحدة في الحرب في اليمن على أنها تهدف إلى “استعادة الشرعية هناك” حسب زعمه. لكن يجب تقييم ذلك من خلال الوعي بكيفية وصول عبدربه منصور هادي، إلى منصبه.
وكان هادي قد تولى المنصب عندما غادر الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي طالما تم اعتباره صديقا للولايات المتحدة، منصبه وسط حالة من الاضطراب في الشوارع أثناء الربيع العربي. ويدين هادي برئاسته اليوم، على الأقل، لخضوعه لرعاته الأجانب في مجلس التعاون الخليجي قبل أي شيء آخر.
وتم انتخابه رئيسا عام 2012 في انتخابات كان فيها المرشح الوحيد، وظل في منصبه بعد انتهاء ما كان يفترض أن تكون رئاسة لمدة عامين. وهرب إلى السعودية عندما دخل انصار الله الى صنعاء، وعاد إلى الأراضي اليمنية عندما جعل تدخل التحالف ذلك ممكنا، ولا يزال اليوم في الأساس مواليا للسعوديين، وهنا تجدر الإشارة إلى أن دعم الحكومات كان، بالكاد، سمة مميزة لسياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط. كما لا تتماشى سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الحرب اليمنية مع وجهة النظر الواقعية؛ حيث تكمن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. وليس للولايات المتحدة مصلحة في نتائج الحرب في اليمن.
إنهاء الدعم
ومن شأن إنهاء المساعدة العسكرية الأمريكية للمجهود الحربي السعودي الإماراتي أن يشجع السعوديين والإماراتيين على إيجاد طرق أخرى لتخليص أنفسهم من المستنقع، ومحاولة رعاية تسوية سلمية، بدلا من الاستمرار في حرب غير محددة.