غريفيث يكشف عن اسباب انهيار مشاورات جنيف
شهارة نت – جنيف
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم السبت، أن الوفد الوطني كان حريصا على الوصول إلى جنيف لولا الأمور اللوجيستية التي احالت دون وصوله الى جنيف، في اشارة منه الى عدم وجود ضمانات كافية تتعلق بسلامة اعضاء الوفد الوطني وتضمن عودته الى صنعاء.
وأوضح غريفيث خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف أنه سيعود إلى صنعاء ومسقط للقاء ممثلي أنصار الله، مشيرا إلى أنه لا موعد محدد للجولة القادمة.
وقال المبعوث الأممي: أؤكد للمرة الثالثة أن وفد صنعاء كان حريصا على الوصول إلى جنيف لولا المعوقات التي حالت دون وصولهم.
ولم يحدد غريفيث تلك المعوقات لكنة قال ردا على سؤال أحد الصحفيين: أكرر أن وفد أنصار الله أراد أن يأتي هنا ولكننا لم نوفر الشروط المناسبة لكي يأتوا”.
وعجزت الأمم المتحدة خلال الأيام الماضية عن إصدار تصريح لطائرة عمانية تقل الوفد الوطني المتوجه إلى جنيف المشاركة في المشاورات، ما يعد انتهاكا للقانون الدولي.
الانتكاسة الكبيرة التي تعرضت لها المشاورات اليمنية – اليمنية هذه لم تكن متوقعة خاصة وانها جاءت بعد تحضيرات وجولات مكوكية قام بها مارتين غريفيث المبعوث الاممي الى اليمن خلال عدة اشهر نتج عنها موافقة جميع الاطراف على حضور المفاوضات وقد تعهدت السعودية والامارات على تذليل كل الصعاب باعتبارها الحاكم الناهي والطرف المهم في هذه المشاورات حتى لوكانت تتغطى بغطاء ما يسمى بالشرعية.
وكانت القوى الوطنية في صنعاء اتهمت الادارة الامريكية وادواتها بالمنطقة بافشال عملية السلام في اليمن وقال عبدالسلام جابر المتحدث باسم الحكومة في صنعاء ان الامم المتحدة ايضا تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري في اليمن وفشل مفاوضات حل الازمة وكان المجلس السياسي الاعلى الحاكم في صنعاء قد حمل الامم المتحدة فشل المشاورات قبل شروعها باعتبارها المسؤولة عن ايجاد حلول لنقل الوفد الوطني الذي يمثل صنعاء الى جنيف وعبر مصدر في المجلس عن أسف صنعاء لتكرار هذا العجز بعدم القدرة على توفير طائرة عمانية لنقل الوفد مضيفا ان حكومة الانقاذ متمسكة بالعملية السياسية وانها ترحب بجهود السلام وكل الجهود التي تبذل من أجل عقد المشاورات والمفاوضات السياسية.
رئيس الوفد محمد عبدالسلام ايضا اكد ان الامم المتحدة هي المسؤول عن توفير طائرة عمانية للوفد كون الوفد لاسباب سياسية وامنية لا يرغب في طائرة غير عمانية كما هاجم عبدالسلام بكلمات لاذعة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر واصفاً الأخير بالببغاء بسبب تغريداته في وسائل التواصل الاجتماعي وحديثه عن ان حكومة صنعاء تسعى الى اخراج عناصر من حزب الله و ايران باسم جرحى وكتب عبدالسلام “حتى الببغاء أفصح لسانا من سفير برتبة مفسبك لا يحفظ إلا عبارة (إيران وحزب الله) ويظل يرددها مع مجموعة من المتفندقين صبح مساء” مضيفاً أنه “بمثل هؤلاء تسقط الأنظمة وتزول الدول حينما تفتقد مشروعا وقضية”.
وبعد هذه التباينات والاختلافات حول انيهار المحادثات فان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو لماذا اصرت السعودية على ارسال الطائرة التي تختارها هي الى صنعاء؟ وهل بالفعل محاولة عدد من الجرحى اليمنيين المقيمين في مسقط العودة الى صنعاء على متن الطائرة الاممية هو سبب افشال عملية المفاوضات؟ ام ان هناك اسباب اخرى ادت الى تحفظ وفد صنعاء واشتراطه ضمانات دولية واممية حول سلامة الوفد اولا واعادتهم بعد المباحثات الى صنعاء ثانيا؟