أهالينا في أحياء جامعة صنعاء وشارع هائل انتهاك يتواصل!
> تضاعفت آلام وأوجاع أهالينا الساكنين في أحياء جامعة صنعاء أكثر مما كانت? ولم تجد نفعا?ٍ كل الشكاوى والمناشدات والمسيرات التي قدمها وقام بها الأهالي في هذه الأحياء للأجهزة الحكومية ومختلف المنظمات المدنية المعنية بحقوق الانسان أكانت محلية أو دولية..? لتبقى المعاناة لصيقة بهم وحال حديثهم في كل صباح ومساء..
لم يعد هؤلاء المهمومون بآلامهم وأوجاعهم يترقبون الفرج وانتهاء مأساتهم التي وصل عمرها أكثر من ثمانية أشهر تقريبا?ٍ..? وكل ما ينتظرونه مع اشراقة شمس كل صباح المزيد من الألم والمزيد من الآهات التي لم تعد مسموعة..
حزب الاصلاح ومليشياته المسلحة وشركاؤه والمتمردون عن الشرعية الدستورية والخارجون عن النظام والقانون وعصابة أولاد الأحمر والعناصر الإرهابية المتحالفة معهم ـ كل هؤلاء فرضوا قانونهم الهمجي الذي يقوم على العنف والاعتداءات المسلحة وتضييق الخناق على من يخالفونهم ويطالبون بنسمة هواء والعيش بأمن وسلام.. فرضوا قانونهم الهمجي على المطالبين بالحرية في أحياء جامعة صنعاء..? بل وامتدوا وتوسعوا ليعمموا قانونهم الأهوج على الساكنين في أحياء شارع هائل وشارع 20 وشارع 16 بأمانة العاصمة ويمارسوا ضدهم كل أنواع البطش والاعتداءات وانتهاك حقوقهم المعيشية والسطو على ممتلكاتهم ومصادر رزقهم والاتجاه نحو منع الماء والهواء عنهم..? بل والحكم عليهم بالموت البطيئ!!..
دعاة التغيير وقادة المستقبل الأفضل كما يدعون ويسمون أنفسهم يمارسون اليوم كل أنواع التنكيل والبطش بحق الأهالي الساكنين في أحياء جامعة صنعاء وشارع هائل وسط أمانة العاصمة.. يسرقون آمالهم وأحلامهم? ويحكمون عليهم بالموت وينفذون هذه الاحكام بصواريخ لو وقذائف آر بى جى..? وبمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة!..
لماذا كل هذا البطش..? ولماذا كل هذا العدوان?.. ولماذا هذا الانتهاك الواضح والصارخ لحقوق المواطنين المطالبين بالعيش بحرية وكرامة? والمطالبين بالسلام والعيش بأمن وأمان?!..
لقد أصبحت المعاناة لصيقة باهالينا في أحياء جامعة صنعاء وتوسعت إلى شارع هائل..? ولم يعد هناك من يمكن أن يستشعر المسؤولية الوطنية تجاه هؤلاء..? بل أن المنظمات المحلية المعنية بحقوق الانسان تناست أوجاع وآلام هؤلاء وذهبوا يبحثون لهم عن أعمال أخرى يتاجرون بها ويجنون من ورائها المزيد من الأموال المدنسة!..
مؤسف أن تتغاضى هذه المنظمات عن هذه المعاناة? ومؤسف أكثر أن تذهب بعضها للتنديد بمقتل العناصر الإرهابية والمرتبطين بأعمال عنف واجرام والمتآمرين على الوطن وأبناء الشعب..? وتترك القضايا الحقوقية للمواطنين المسالمين والأبرياء? بل وترمي بها خلف ظهورها!!..
هذه المنظمات الحقوقية أكدت أنها تعمل لصالح فئات معينة ومحددة من أبناء الشعب ويتم توظيف أعمالها سياسيا?ٍ? بما يتناسب مع خطط وتوجهات أحزابها التي تعمل لصالحها? وأوجدتها من أجل تبني قضايا عناصرهم واتباعهم والدفاع عنها..
المليشيات المسلحة التابعة لحزب الاصلاح والمتمرد عن الشرعية الدستورية علي محسن ترتكب اليوم بحق أهالينا واخواننا في أحياء جامعة صنعاء وشارع هائل كل أشكال الاعتداءات..? ولجأت في الأيام القليلة الماضية إلى أسلوب ترهيبي آخر تمثل باختطاف بعض الأهالي الرافضين لكل أشكال وأنواع الانتهاكات التي تمارس ضد اخوانهم وأبنائهم في تلك الأحياء والتي وصلت إلى حد التصفية الجسدية لبعضهم وتدمير منازلهم والسطو على ممتلكاتهم!..
وهنا نكرر تساؤلاتنا لمنظمات حقوق الانسان العالمية التي تغض الطرف عن أوجاع وآلام الاهالي في تلك الأحياء وعن كل الانتهاكات الممارسة والمرتكبة ضدهم..
هذه المنظمات الحقوقية لم نسمع لها رأيا?ٍ واضحا?ٍ كما سمعناه مع كثير قضايا كانت بعض المنظمات الحزبية التابع لحزب الاصلاح تمدها بها ومنها قضية أبناء الجعاشن التي تم توظيفها سياسيا?ٍ والمتاجرة بها وعلى الملأ..
لقد أكدت هذه المنظمات إنها تجارية أكثر من كونها حقوقية ? وأكدت أنها سياسية أكثر من كونها مدنية أو أنها تهتم بقضايا الناس المختلفة ? بعيدا?ٍ عن التوظيف الحزبي والسياسي والانتماءات والولاءات الضيقة!..
أصبحنا في زمن «ربيعي» من وجه آخر يتم فيه التعامل مع قضايا الناس
بعناوين سياسية فجة..
وفي الأخير نسأل الله العلي القدير الرافض للظلم والاجحاف أن ينصر عباده الضعفاء? وأن يخزي كل من يتاجر بهمومهم وقضاياهم.. انه على كل شيء قدير.