تلاعب العدوان بالاقتصاد .. شيخوخة الرهانات الخاسرة
بقلم / وليد الحسام
يرتفع الدولار أويهبط ، أو ترتفع أسعار المواد الغذائية والتموينية أوتنخفض ، يتنفض الجنوبيون أو يموت الخائن هادي ..
كل ذلك لا يهم ذلك ..
أهم شيء هو دعم الجبهات ورفدها بكل الإمكانات التي توفر للمجاهدين الدعم الكامل في مواجهة قوى العدوان وتحالفاتها ومرتزقتها ، حيث إن إنقاذ اليمن من الانهيار الاقتصادي الكلي مربوط على ناصية الجبهات وسواعد المجاهدين الأبطال .
استهداف اقتصاد البلد من قبل قوى العدوان المارقة وأدواتها الرخيصة يأتي بهدف التأثير في الثقة العامة ، وهذه الورقة ما هي إلا نتيجةٌ من نتائج الفشل العسكري الذي لحق بقوى العدوان ومرتزقتها ، ولكي لا يظهر فشلهم على مائدة الرأي الدولي العام فقد لجأوا إلى تغطية فشلهم باللعبة الاقتصادية ، وما يؤكد دور المرتزقة في التلاعب بسعر الدولار هو ارتفاع قيمة الدولار في عدن أكثر من صنعاء رغم أن البنك المركز والإيرادات التي تصب فيه هناك حيث يستحوذ عليه مرتزقة العدوان .
العدوان على اليمن بلغ سن الشيخوخة ، ولم يعد واضحاً من ملامحه أمام العالم غير الجرائم التي ارتكبها بحق اليمن أرضاً وإنساناً ؛ ولذلك فمن المتوقع بداهةً أن تتغير طبيعة المرحلة ويلجأ العدوان إلى أقذر وأحقر الأساليب الهادفة إلى إلهاء العالم عن الالتفات إلى جرائم الحرب التي ارتكبها العدوان .
الإمارات تلقت صفعةً يمانية باستهداف مطاري أبوظبي ودبي ، وكان من أهم نتائج عمليات استهدافها بسلاح الجو المسير أن خسرت الإمارات خسارةً اقتصادية ضاربة ، ومازال اقتصادها في تدهورٍ كل يوم بشكلٍ أكثر من ملحوظ ، ومن هنا تظهر لعبة استهداف ما تبقى من المستوى الاقتصادي اليمني ؛ إذ إن الإمارات تسعى إلى الانتقام من الشعب اليمني عبر أدواتها ومرتزقتها المستحوذين على البنك والواردات في الجنوب ، وعلى الرغم من إدراك ما يُسمى بحكومة المرتزقة بأن الكارثة ستعم الجميع لكن لا قرار لهم في ظل سلطة الاحتلال والعدوان ؛ لأنهم ينفذون توجيهات العدوان دون مرعاة أية آثار أوأضرار تمس الوطن والشعب .
إذن ..
ما يجب على الشعب اليمني بقياداته ومكوناته الوطنية المواجهة للعدوان وكذلك القبائل والكيانات السياسية والثقافية والإعلامية هو الاستمرار في الصمود والتماسك والثبات والتركيز على دعم الجبهات ورفدها بالمال والسلاح والرجال ، ومواصلة تسيير القوافل ، وبالنسبة لضرب الاقتصاد فأعتقد أن المعاناة ستلحق بمرتزقة العدوان قبل غيرهم .