القربي لـ الخليج: نقل ملف اليمن إلى مجلس الأمن يفتح بابا?ٍ للأجندات الخارجية (حوار)
أبدى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي مخاوفه من انتقال ملف اليمن إلى مجلس الأمن الدولي? معتبرا?ٍ أن ذلك ليس في مصلحة أي طرف من أطراف الأزمة في البلاد? لأنه يفتح الباب امام الأجندات الخارجية .
وقال القربي في حوار مع “الخليج” إن المبادرة الخليجية وضعت أسس الحل للأزمة اليمنية? وإن أمام اليمنيين فرصة لإحداث التغيير المطلوب في أجواء مصالحة وطنية شاملة .
وأشار المسؤول اليمني إلى أنه يجب ألا تجعل الأطراف المختلفة من عودة الرئيس علي عبدالله صالح بمثابة “قميص عثمان” لوقف الحوار للخروج من الأزمة القائمة? قائلا?ٍ إن من حق الرئيس أن يفوض
وأكد القربي في حواره مع “الخليج” أن التحقيقات في حادثة جامعة دار الرئاسة لا تزال مستمرة? لكن ملف جريمة الثامن عشر من مارس/آذار الماضي? المعروفة باسم “جمعة الكرامة” أحيل إلى النيابة .
ورفض الوزير القربي توجيه اتهام طرف بعينه بالوقوف وراء الأزمة القائمة في البلاد? طالبا?ٍ توجيه كل الطاقات نحو إيجاد حل لهذه الأزمة وإنهاء الخلافات قبل أن تؤدي إلى دمار البلاد .
كيف يمكن أن تضعوا القارئ أمام تطورات الأوضاع على الساحة السياسية في اليمن اليوم? في ظل الحديث عن نقل السلطة بشكل سلس وآمن? وهل هناك أفق قريب للحل يجنب البلد كارثة قادمة?
– في تصوري أن أفق الحل قريب إذا حسنت النوايا ووضعت مصلحة اليمن في مقدمة الاهتمامات لأن المبادرة الخليجية قد وضعت أسس الحل? لكنها باقية أمام أعيننا كالسراب لعدم الاتفاق على آلية لتنفيذها? نحن نسير في صحراء من عدم الثقة والنزعة في الانتقام والشخصنة للأزمة السياسية? الأمر الذي حول مطالب الإصلاح والتغيير من الانتقال السلمي للسلطة إلى مربع العنف والحل العسكري لدى بعض الأطراف . قضية التغيير لم تعد موضع نقاش أو خلاف وطريقة الوصول إليه محددة بأهدافها ومبادئها في المبادرة الخليجية? وما علينا اليوم بحثه هو كيف ندفع بالتغيير في أجواء مصالحة وطنية شاملة وبرنامج إصلاح حقيقي ومتكامل وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة ونقل للسلطة وفقا?ٍ لإرادة الشعب .
هل هناك مخاوف من انتقال ملف اليمن إلى مجلس الأمن الدولي? إذا ما أخفق الحل على قاعدة المبادرة الخليجية وبيان الأمم المتحدة? وهل حدث تحول في موقف دول مجلس التعاون الخليجي تجاه النظام?
– هذه المخاوف قائمة ولكن يجب أن يعرف الفرقاء في اليمن أن نقل ملف اليمن إلى مجلس الأمن ليس لمصلحة أي منهم ولا لمصلحة اليمن . أخذ الملف إلى مجلس الأمن يفتح الباب أمام الأجندات الخارجية? الأمر الذي سيضع كافة الأطراف تحت مجهر المجتمع الدولي وتأثيراته ومواقفه منهم وربما تسلب السيادة والإرادة الحرة للوطن? بينما سيعمل بعض الأحزاب على كسب ود الأطراف الدولية بدلا?ٍ من كسب ود بعضها بعضا?ٍ وتقديم التنازلات التي تحفظ حقوق كافة الأطرا