لضربها الإرهابيين في اليمن.. أسطول الطائرات الأميركية بدون طيار تتعرض لهجوم إلكتروني
أصابت فيروسات مجهولة المصدر غرف القيادة والتحكم التي تحرك الطائرات بدون طيار التي باتت الولايات المتحدة تعتمد عليها في عملياتها لاصطياد الإرهابيين في مواقع متعددة منها اليمن وأفغانستان وباكستان وقصف مواقع الجماعات المسلحة في بعض المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية قد تلقت تقريرا أوليا عن الهجوم الفيروسي من مركز حماية قمرات الطائرات بدون طيار الذي يسمة «هوت بايزد سيكوريتي سيستم». وحققت وحدة للحماية الاليكترونية في التقرير إلا انها قللت من مصداقيته بعد ان قالت محطات تشغيل الطائرات بدون طيار في قاعدة «كريش آير فورس» في صحراء ولاية نيفادا انها لم تواجه اي عقبات في تسيير الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء العالم التي تتواجد فيها.
وقالت وحدة الحماية الاليكترونية انها لم ترصد تسرب اي ملفات من قاعدة المعلومات التي تستخدمها شبكة تشغيل الطائرات.
بيد ان الأيام التالية أوضحت ان فيروسا تسرب بالفعل عبر جدران حماية الشبكة وانه توالد بسرعة? مما أدى بوحدة الحماية طبقا لتقارير أكدها ال?نتاغون الى إعلان حالة الطوارئ وتكثيف الجهود لتنظيف الشبكة من ذلك الفيروس وأي فيروسات أخرى يمكن ان تكون قد تسربت إليها.
وحددت وحدة الحماية الإليكترونية فصيلة الفيروس بقولها ان اسمه «كي لوغر» وقالت في البداية انها لم تتمكن من تحديد الجهة التي وجهته نحو اختراق الشبكة وما اذا كان ذلك قد تم عمدا ام انه حدث بعد ان استخدم بعض العاملين في الشبكة أجهزتهم في فتح مواقع غير مصرح بفتحها.
بيد ان الوحدة ما لبثت ان توصلت الى ان الفيروس الذي يتحمل مسؤولية الاختراق كان نسخة معدلة من «كي لوغر» جعلت رصده والتخلص منه أمرا صعبا.
وقالت الوحدة ان الفيروس اخترق مساحات سرية وأخرى بالغة السرية من عمل الشبكة وان بعض المعلومات التي كانت مسجلة في تلك المساحات يمكن ان تكون قد تسربت الى خارج محطات التشغيل ووصلت الى أيد مجهولة.
وقال مسؤول في وحدة الحماية «اننا نواصل تنظيف الشبكة من هذا الفيروس ولكنه يواصل العودة. وحتى الآن فإننا لا نعرف مصدره. ولكننا سنعرف في نهاية المطاف. والمهمة الاولى لنا الآن هي إعادة الشبكة الى العمل بأمان ودون خوف من تسرب المزيد من المعلومات».