من حجاج تنومة الى طلاب ضحيان جرائم الوهابية السعودية مستمرة

بقلم / سند الصيادي

بعد اكثر من 95 عام من مجزرة تنومة المنسية بحق 3000 حاج يمني .. وانتاج اول مادة فيلمية وثائقية عنها … هناك الكثير من المشاهد.. يمكن تلخيصها بالاتي:

– ان الدم لا يسقط بالتقادم .. وان الملفات والقضايا الاجرامية التي ارتكبت وتم التستر عليها زمنا طويلا تحت مؤثرات عدة ..وعلى راسها هذه المجزرة الوحشية ..تظل حاضرة في ضمائر وقلوب الذاكرة الوطنية ولا تلبث الا ان تحيى تفاصيلها حينما تتقد صحوة الشعوب نحو التحرر من الهيمنة والاستضعاف.

– ان تلك المجزرة بفداحتها وهول مشاهدها لم تكن حدثا عرضيا ولا منتهيا عند واقعتها.. وان الفاعل لا يزال مستمرا في ارتكاب مجازره وجرائمه الوحشية ومخططاته التآمرية بحق اليمن وابناءه منذ ذلك التاريخ وان اختلفت الطرق والاساليب والحيل والمبررات.
– ان معطيات تلك المجزرة هي نفس المعطيات الحاضرة الان في مئات المجازر المرتكبة .وهو الحقد السعودي الدفين تجاه شعب اليمن .. و العقيدة الوهابية التي ترى في المسلمين كفرة ومشركين وملحدين وجب قتلهم في كل مناسبة جماعات وفرادى.
– ان كل ما يطرحه عدوان اليوم من مبررات ومسوغات لمجازره وجرائمه ليس الا محاولة لتمييع حقيقة نواياه السيئة المبيتة منذ نشأة دولته المشبوهة باهدافها واجندتها تجاه العرب والمسلمين وقضاياهم المركزية.. ورغم محاولاته الحثيثة لتحسين صورته الا ان الحقائق تتوالى وتتكشف بشكل متسارع لدى العامة والخاصة .. وبعد عقود عدة من الضبابية والغموض.

– ان الشعب اليمني بكل فئاته واطيافه وتوصيفاته السياسية والاجتماعية مستهدفا و هدفا مشروع لهذه الاله الاجرامية الحاقدة المكونة من النظام السعودي و مؤسسته الدينية المتنصلة من كل قيم الدين والعروبة والادمية.. وان قدر هذا الشعب هو الدفاع عن وجوده و كيانه وكرامته التي لو تمكن منها اعداءه لعاثوا في الارض والعرض قتلا و تنكيلا.

– لذا وجب على المكونات السياسية المتناحرة وخصوصا تلك التي ارتمت في احضانه ان تعيد قراءة الماضي وتسقط حقائقه على الواقع العبثي الذي يحاول من خلاله هذا العدوان ان يستخدم مواقفها وجهودها لتنفيذ اجندته..و التي اتضح انها لا تستثني احدا بما فيهم اولئك..
وما يحدث لها الان كافيا لان تستشعر الخطر وتبحث لها عن مخارج منحازة للشعب والهوية قبل فوات الاوان.