الصمّاد.. المُعجزة الفذَّة
بقلم/ الشيخ عبدالباسط سران
قد يقول البعض بأنني ومن خلال عنوان كلامي هذا قد بالغت أو عظمت أو استعظمت الرئيس الشهيد المجاهد/ صالح علي الصمَّاد – رئيس المجلس السياسي الأعلى – الذي لاقى ربه شهيداً في جبهةٍ من جبهات العزة والكرامة والشرف، حسب ما أراده وتمناه؛ أراد أن يكون في الصفوف الأولى فكان في أول الصفوف وفي رأس كل الجبهات سواءً في داخل الوطن أو في الجبهات الخارجية في نجران وجيزان وعسير، وتمنى أن يلقى ربه شهيداً في إحدى جبهات القتال فكان له اللقاء والإلتقاء قريباً وعظيماً..
كان الرئيس الشهيد محباً لأهله وناسه ووطنه، كان مؤثراً مصلحة الوطن قبل مصلحة الفئة أو الشخصية أو المصلحة الحزبية.. عاش مجيداً مجاهداً ومات بطلاً شهيداً.. فحقق تلك المعجزة، معجزة بطلها يماني، وصانعها واحداً من فئات الشعب المغمورة والمطمورة، واليمن وبتاريخها العريض والكبير ولادةً لكل شيءٍ فريد وجميل..
تتخلق تلك الفرادة وتلك الميزة الجميلة في عراقة هذا الشعب وشموخه وعنفوانه والتي لا يأبى الضيم والغبن والاستعباد، ومن هنا نستفيد من كل الدروس والأقوال والعِبر التي تركها لنا الرئيس الشهيد؛ تركها عنوان مرحلة، ورمز فترة لا بد من الخوض في غمارها لما فيه تحقيق النصر والانتصار لهذا الشعب المغلوب على أمره.
في ذكرى المئة يومٍ على استشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصمَّاد نستذكر كل العظات والعِبر من أقواله وأفعاله وبطولاته وتضحياته وإقدامه الشجاع في خوض غمار عدوان غاشمٍ وباغٍ وظالم.. وكانت له من الصدارة عنوان، ومن البطولة تذكار، ومن التاريخ سجلٌ ناصعٌ وعظيم.
رحم الله الرئيس الشهيد، ورحم الله كل الشهداء وشافى كل الجرحى الذين قدموا أغلى ما لديهم في الدفاع عن اليمن وأهله وناسه وقرار استقلاله.