لأول مرة في تاريخها.. السعودية تشهد أعمال عنف
اتهمت السلطات السعودية دولة خارجية لم تسمها بمساعدة من وصفتهم بمثيري الشغب للقيام بأعمال تخل بالأمن والاستقرار? خصوصا في بلدة العوامة بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية مؤكدة أنها «ستضرب بيد من حديد» كل من تسول له نفسه القيام بأعمال شغب.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية في بيان إنه «عند الساعة التاسعة من مساء يوم الاثنين الماضي قامت مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف شرق المملكة بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية».
وأضاف ان «البعض منهم كان يستخدم دراجات نارية حاملين قنابل المولوتوف» مشيرا إلى أنهم «شرعوا في مباشرة أعمالهم المخلة بالأمن وبإيعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره».
واعتبر المصدر أن هذا العمل «يعتبر تدخلا سافرا في السيادة الوطنية فانساق وراءهم ضعاف النفوس ظنا منهم أن أعمالهم ستمر من دون موقف حازم تجاه من أسلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية التي تسعى لمد نفوذها خارج دائرتها الضيقة وعلى هؤلاء أن يحددوا بشكل واضح إما ولاءهم لله ثم لوطنهم أو ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها».
وقال المصدر إنه «تم التعامل مع هؤلاء الأجراء من قبل قوات الأمن في الموقع وبعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع? الأمر الذي أسفر عن إصابة 11 من رجال الأمن 9 منهم بطلق ناري و2 بقنابل المولوتوف وإصابة مواطن وامرأتين بطلق ناري في أحد المباني المجاورة».
وتابع المصدر أن «وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك فإنها تؤكد أنها لن تقبل إطلاقا المساس بأمن البلاد والمواطن واستقرار الوطن وأنها ستتعامل مع أي أجير أو مغرر به بالقوة وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك».
ودعا البيان «ذويهم من العقلاء ممن لا نشك في ولائهم أن يتحملوا دورهم تجاه أبنائهم? فالساكت عن الحق شيطان أخرس وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته».إلى ذلك أظهرت التحقيقات التي اجرتها المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية? في جلساتها لإعادة محاكمة 17 متهما? بينهم 16 سعوديا ومتهم يمني? وجود خطة محكمة من قبل ما يعرف بـ «خلية سورية»? لاستهداف أحد الشخصيات الشيعية البارزة في المنطقة الشرقية? والتي ترتبط بعلاقات وثيقة بإيران وحزب الله? لخلق بلبلة في السعودية? وفتنة وتحفيز المقربين من هذه الشخصية على أخذ الثأر من قوات الأمن السعودي والإيهام أن الذي قتله هم رجال الأمن وبذلك يكونون قد حققوا مبتغاهم? وفق ما جاء في وسائل الإعلام السعودية الثلاثاء.
وتشير المعلومات الى أنه تم بالفعل الاتصال بالشخصية الشيعية بالمنطقة الشرقية وإيهامه أن هناك شخصيات تود الالتقاء به? وتم تصوير المكان الذي يعتاده وإرسال جميع التفاصيل عنه إلى زعيم الخلية بسورية? لرسم مخطط الاغتيال? وقد قام المتهم 2 والمتهم 14 بالتخطيط لاغتيال أحد مديري شركة سعودية تعمل على بناء البيوت الجاهزة لقتله بحجة أن شركته هي التي تمون الجيش الأميركي بالعراق بالمساكن الجاهزة? واغتياله تحت أحد الجسور التي يمر منها إلى عمله كي تختفي معالم جريمتهم? وقد بدأوا بالتخطيط لكل ذلك بعد أن وجدوا إحدى خطب أيمن الظواهري عبر إحدى القنوات هي بمثابة رسالة لهم للبدء بالعمليات الإرهابية وبدء التنفيذ.
وقد شكلت «خلية سورية» فرقة متخصصة للتهريب وشراء السلاح من اليمن وإدخاله? وقد اعترف أحد أعضاء الخلية بأن هناك أسلحة في اليمن تعد في مصاف أسلحة الدمار الشامل ويبلغ مدى تفجير البعض منها لعدة كيلومترات. وقد تم التنسيق مع زعيم الخلية «أبو الوليد» في سورية لشرائها وتوصيلها لمصعب الزرقاوي الذي قتل في العراق. كما خططت لسرقة مخازن الأسلحة في المملكة لاستخدامها في عمليات إرهابية.
وإضافة إلى ما سبق فقد قامت الخلية بدعم قناة تلفزيونية تدعى التجديد وهي قناة تخدم مصالحهم وعملياتهم الإجرامية? وكذلك تجنيد طلاب علم شرعي ومتخصصين في الحاسب الآلي? وقامت أيضا بالتخطيط لاستهداف معامل البترول في بقيق.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين بناء على القرار الصادر عن محكمة الاستئناف والقاضي بنقض الأحكام الأولية التي سبق أن صدرت عن المحكمة الجزائية المتخصصة في هذه القضية.
عمليات إرهابية
وتشمل التهم تشكيل خلية إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة والتخطيط والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية استهدفت منابع النفط في منطقة بقيق بتوجيه من قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري والشروع في اغتيال شخصيات داخل السعودية وإقامة معسكرات تدريبية للمجندين لصالح القاعدة بالداخل وفي العراق وترتيب تواصلهم مع منسقين في سورية لإدخالهم إلى العراق وتوفير الأسلحة والدعم المالي لتلك الأعمال.
وحضر الجلسة محامون عن عدد من المتهمين? بينما اختار متهمون آخرون الدفاع عن أنفسهم? كما حضر ممثل عن هيئة حقوق الإنسان? ولم يسمح لوسائل الإعلام بالحضور? وأمهل القاضي المحامين والمتهم