ماذا بعد الجامعات والمدارس والمعاهد
ليس بغريب على الانقلابيين الذين انتهجوا طرق التخريب بأعمالهم والتضليل بخطابهم والكذب بإشاعاتهم وأحاديثهم أن يعملوا جاهدين على تعطيل الحياة العامة والخاصة في بلد الحكمة والإيمان في شتى المجالات.
فبعد تعطيل التعليم في جامعة صنعاء والاعتداء على حرمتها واحتلال عدد من المدارس التعليمية وإيقاف التعليم فيها ?وتخريب ونهب المؤسسات الحكومية التي تعمل لمصلحة الوطن والمواطن البسيط كالكهرباء والمشتقات النفطية وما إلى ذالك? والسطو على المنشآت والمحال الخاصة والتجارية ? وقتل النفس المحرمة ? وترويع المواطنين في منازلهم واستباحتها.
تمتد أيادي الإجرام والتخريب إلى المعاهد العلمية وتواصل اعتدائتها على المدارس والتي كانت أخر جرائمهم قصف معهد الميثاق للدراسات والبحوث والاعتداء على مدرسة المتنبي وإصابة عدد من طلابها.
كل تلك الجرائم تحدث في ظل دعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح المتكررة إلى الحوار وتحكيم العقل لحل كافة الخلافات ومع كافة الأطراف.
وما حصل الخميس لخير دليل على حسن نية وصدق فخامة الرئيس في السعي لحل النزاعات فأجتمع بجمعية علماء اليمن كون العلماء ورثة الأنبياء? ولكن النقيض أن اجتماع الرئيس بهيئة العلماء كان في جهة ومن يسمون أنفسهم دعاة سلام وأمن يعتدون على معهد الميثاق ومدرسة المتنبي والأحياء السكنية في الحصبة ويقتلون ويسفكون الدماء.. فأين السلام منهم ..أنة بعيد كل البعد.
نقول لقوى الانقلاب ومليشياته وأتباعه اليمن بلد الجميع والمصالح الحكومية التي تنتهكونها وتدمرونها تعمل لمصلحة الجميع? فالمدارس لأبناء اليمن من كل الطبقات ? والجامعات لكل الفئات ? والمعاهد لتأهيل كل العاملين وفي كل القطاعات والمجالات.? فما جريمة الطفل أن يتوقف عن تعليمة والمواطن أن تحرمونه من أبسط وسائل العيش….هذا كله لتذكيرهم إن كانوا تناسوا بأنهم ينتمون إلى اليمن وأن أبنائهم فيها إن كانوا لا يزالون فيها.
ناهيك عن ما نسمع به عن ساحة ما تسمى التغرير وشبابها وقادتها فكل منهم يكيل بمكياله الخاص سواء لمصلحته أو لمصلحة من يموله ويملي علية. والضحية هم المغرر بهم من الشباب.
وأخيرا?ٍ : نشكر أخواننا في القوات المسلحة والأمن على ما يبذلونه لإرساء الأمن وحماية المواطنين ونترحم على شهداء الواجب من عسكريين ومدنيين.
وتحية لكل من رفض الانجرار وراء دعوات الخارجين عن القانون والمخربين سواء من الشباب المغرر بهم أو العسكريين التابعين للفرقة الأولى مدرع فهذا يدل على حبهم لوطنهم.