خطيب مسجد يهاجم الصحفيين ونقابة الصحفيين تستهجن تحريض
شن الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيس مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت نائب رئيس هيئة علماء اليمن في خطبتي صلاة الجمعة بمسجد خالد ابن الوليد بحي الديس بمدينة المكلا حملة عدائية على الإعلاميين والصحفيين ووصفهم بأنهم يناصرون الحكام الطغاة ..
وقال الشيخ المعلم أن هؤلاء الإعلاميين هم سبب مباشر فيما أصاب الأمة من خراب وأحتراب وفتن ..داعيا?ٍ أياهم إلى العودة لجادة الصواب وعدم أتباع ظلم الحاكم وأهوائه ومغامراته وطغيانه ومنافقته على الباطل \” حسب قوله \” وحذر الشيخ المعلم الاعلاميين والصحفيين من السير في هذا الطريق مشيرا?ٍ بأنهم مسؤولون أمام الله ومحاسبون على ما يقوموا به من كذب وافتراء وتزويغ للحقائق .. ورفض الشيخ المعلم في خطبته بيان العلماء الأخير داعيا?ٍ إلى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم فورا?ٍ.
إلى ذلك عبر مصدر مسؤول في نقابة الصحفيين اليمنيين عن استهجانه وآسفه البالغ لهذه الإساءات والتحريض الغير مبرر على الصحفيين والإعلاميين في مختلف المؤسسات الإعلامية الرسمية منوها?ٍ بأنهم يمارسون أعمالهم الاعتيادية بأمانة ومهنية ومسؤولية عالية وانضباطية ويؤدون وظائفهم بما يمليه عليهم ضمائرهم وما تنص عليه السياسة الإعلامية للدولة المنظمة لعمل هذه الأجهزة والمؤسسات الإعلامية والصحفية وقال في تصريح صحفي أنه كان يفترض من الشيخ المعلم بدلا?ٍ أن يحمل جام غضبه على عمل ونشاط الصحفيين والإعلاميين أن يوجه كلامه هذا لأقرانه من العلماء والخطباء الذين يسؤون لرسالة المنبر ويغذون المجتمع بأفكار هدامة وينشرون الفتن والخزعبلات وثقافة الكراهية والإقصاء ليس هذا فحسب بل ويشرعون للاقتتال والاحتراب في البلاد \” .. ووصف المصدر هذا التحريض بأنه \”أرعن\” ومنافي للمنطق وناكرا?ٍ للوقائع محملا?ٍ الشيخ المعلم \” مسؤولية أي أذى أو شر قد يطال الصحفيين والإعلاميين من هذا التحريض المسف \” داعيا?ٍ إلى توخي الدقة والبعد عن الشطط والمغالاة وإصدار الأحكام الجاهزة . وأضاف : \” كنا نأمل من الشيخ المعلم أن يدعو في خطبته إلى تراص الصفوف وخلق المحبة والتسامح والتآخي والوئام بين أفراد المجتمع وتوحيد الكلمة لخروج شعبنا من هذه المحنة الأليمة وتخفيف عنه ويلات وآثار الأزمة الطاحنة التي تشتد رحاها بين القوى المتنفذة المتصارعة على الحكم , ولكنه فاجأنا بخطبة ثورية حماسية تحريضية لم نك نتوقعها من شخصية دينية وثقافية واجتماعية نكن لها كل الاحترام والتوقير \” وناشد المصدر الجميع إلى عدم زج الصحفيين والإعلاميين في حلبة الصراعات والاختلافات التي يغذيها ويزرعها دعاة الفرقة وأبواق الفتنة والتشدد في اليمن وأحترام مكانة أصحاب الكلمة والحرف ورسالتهم النبيلة ومساعدتهم على تبصير المجتمع بحقائق الأمور وأنه ينبغي قبول الاختلاف بالرأي وتباين وجهات النظر كمنهج ثابت ينبغي اتباعه عند الخلاف في إطار الحرية والديمقراطية والتعدد الفكري والسياسي الذي يكفله الدستور اليمني والقوانين .