شكر وتقدير للشعب التونسي
بقلم / صالح مقبل فارع
أحيي الشعب التونسي الحر الذي وقف وبقية أحرار العالم مع الشعب اليمني ومظلوميته.
أحرار تونس خرجوا في مظاهرة وطالبوا المفتي بتحريم الحج هذا العام ومقاطعته؛ لأنه أموال الحج تُصرف في شراء سلاح تقتل الشعب اليمني.
هذا موقف عظيم من التوانسة تجاهنا، ومفجع ومروع للسعودية، لأن هذه الموجة لو انتقلت إلى الشعوب الأخرى وقاطعت الحج لكانت خسارة كبرى على السعودية، لأن الحج يُدِرُّ لخزينتها أموالا كثيرة مقاربة لأموال النفط، والسعودية لا تريد لهذه الساقية أن تجف وتنقطع، فافتجعت من موقف تونس، فتعاملت معها بطريقتها المعهودة والمعروفة، أرسلت دواعشها إلى تونس، لإقلاق أمنها، فقاموا بتفجير وقتل دورية عسكرية تونسية بالحدود مع الجزائر؛ لأجل تقول لها: يا تونس لا تقفي مع اليمن، ولا تروجي لمنع الحج فإن فعلتي ذلك فسوف أغرق بلادكِ بالحرب والفوضى.
أحرار تونس عرفوا منطقة الوجع وكيف يضغطوا عليه فقاموا بمنع الحج، ولكن عاد باقي يمنيين مغفلين من بلادنا لا زالوا تائهين، يقومون يجمعون لك حق الحج ويسيرون يحجون، ويدعمون خزانة آل سعود لتعود بمردود عكسي علينا وتقتلنا بأموالنا التي صرفناها في الحج..
توقف عن الحج يا شعبنا اليمني كما توقفت تونس، كونوا أحرارًا ولو لمرة في حياتكم.
وهناك مواقف حرة أخرى قام بها التونسيون لأجلنا، ولا ننسى موقف البرلمانية التونسية “نسيت اسمها” التي ساءلت وزير خارجيتها لماذا ذهب إلى القاهرة واجتمع بوزراء الخارجية العرب ليدينوا صاروخا يمنيا واحدا سقط في الصحراء ولا يدينون آلاف الصواريخ السعودية التي قتلت آلاف المدنيين اليمنيين.
تونس ليست الحرة الوحيدة التي وقفت معنا، بل هناك أحرار العراق وسوريا وتركيا وإيران وفلسطين ولبنان وحزب الله والسيد حسن نصر الله، الذين سطروا مواقفا عظيمة تجاهنا وانتصروا لمظلوميتنا، ولعنوا دول التحالف العبري، وعلى رأسهم آل سعود، وأحرقوا صورهم في الميادين ومزقوها.
يا شعب اليمن لستم وحدكم في الميدان، فهناك إخوة لكم معكم ولكن حبسهم العذر والبُعد وإلا لكانوا معكم في الجبهات.
وأخيرا أحيي وأشكر السيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد الثورة المباركة، صاحب المشروع القرآني العظيم الذي يعتبر الحل الوحيد لمجابهة المشروع الأمريكي الموجود حاليا في المنطقة، المشروع القرآني الذي ينتظره العرب بفارغ الصبر لينقذهم من هيمنة أمريكا، والذي ما إن ينجح في اليمن حتى يعم جميع الدول العربية وتتبناه شعوبها.
كما أشكر قيادتنا السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية الأستاذ/ مهدي المشاط، وبقية أعضاء المجلس السياسي الأعلى.
وأحيي وأشكر رجال الرجال في الجبهات، أبطالنا وأبناءنا من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية الذين مرغوا آناف دول العدوان في التراب، وسطّروا ملاحم بطولية في كل الجبهات، فلولاهم لما كان لنا هذا الاحترام عند العالم؛ وبهم سيُكتب لنا النصر المؤزر والمحتوم بإذن الله، والذي سيكون بداية النصر لجميع الشعوب العربية من هيمنة دول الاستكبار العالمي وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل.