توتر غير مسبوق في حي الحصبة والمبعوث الأممي يغادر اليمن دون نتيجة
غادر مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر اليوم الاثنين دون التوصل الى نتيجة في مساعيه للاتفاق على نقل السلطة? فيما يسود توتر كبير في شمال صنعاء على خلفية مطالبة سكان باستعادة منازلهم التي صادرها مسلحون قبليون معارضون.
وغادر بن عمر في ختام جولة جديدة غير مثمرة من المحادثات مع اطراف الازمة? ونقلت وكالة الانباء اليمنية عنه قوله ان القادة اليمنيين يتحملون مسؤولية التوصل لحل سياسي ويتعين عليهم الا يخفقوا في تحمل هذه المسئولية القيادية.
واضاف المبعوث الاممي “انني تأثرت كثيرا بقدرة التحمل التي تبديها كافة شرائح الشعب اليمني وهي تحاول التكيف مع العنف والنقص في الامدادات والقيود على الحركة وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبلهم … لكن لصبر اليمنيين حدود وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسئولية كسر هذا الجمود ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والاصلاح والتعافي”.
كما اكد بن عمر ان الامم المتحدة “ستواصل الانخراط مع كافة الأطراف في هذا المنعطف الخطير في تاريخ اليمن وستواصل مساعدة اليمنيين للسير قدما”.
ويقوم بن عمر بجهود لحث اطراف النزاع في اليمن الى الاتفاق على خارطة طريق لنقل السلطة في البلاد استنادا الى المبادرة الخليجية التي تنص على تسليم الرئيس صلاحياته الى نائبه والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة الى جانب قيام حكومة وحدة وطنية.
وفي هذه الاثناء? ساد توتر شديد غرب حديقة الثورة في حي الحصبة بشمال صنعاء? بين سكان من الحي ومسلحين قبليين صادروا منازلهم اثناء نزوحهم بسبب الاحداث.
ويريد عشرات السكان المسلحين استعادة منازلهم التي صودرت من قبل مسلحين من انصار الشيخ صادق الاحمر اثناء المعارك وحولت الى ما يشبه المراكز العسكرية.
وكان حي الحصبة شهد معارك دامية بين المسلحين القبليين المعارضين الموالين للشيخ الاحمر وبين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح.
ونجح السكان في استعادة منزلين مصادرين حتى الآن بحسب سكان في الحي.