قرقاش لـ حكومة الدنبوع: نحن السلطة، ونحن القرار..!!
شهارة نت – تقرير
لم يمضِ يومٌ واحدٌ على تأكيد حكومة الفار عبدربه منصور هادي الإستمرار في معركة الحديدة والسيطرة عليها دون تراجع ، إلا واتى الرد من أبو ظبي، ليؤكد أن سلطة الحرب والسلم ليست بيد من تدعي الإمارات انها جاءت إلى اليمن من اجل استعادة سلطتها وشرعيتها، فقد كان الرد الإماراتي سريعاً ومفضوحاً، ومؤكداً أن حكومة هادي لا تملك أي قرارات مصيرية، بل هي حكومة صورية تستخدم كدمية من قبل تحالف العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات، لذا كان هذا الرد متناقضاً كلياً مع موقف الحكومة من معركة الساحل الغربي، وهو ما أثار موجة إستياء ممن يوالون الحكومة، الذين اعتبروها منزوعة الصلاحيات من قبل التحالف والإمارات تحديداً.
سلطات قرقاش
الموقف الإماراتي المفاجئ لم تكترث له حكومة صنعاء، بقدر ما كان صادماً لحكومة هادي التي وجدت نفسها أمام واقع أخر تفرضه أبو ظبي، وتعريها وسلطاتها، فوزير الشؤون الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش” أعلن “الأحد”، وقف معركة الحديدة بشكل مؤقت لإتاحة الفرصة لجهود الأمم المتحدة، بعد ساعات من إعلان حكومة هادي أنه لا تراجع عن المعركة، وهو الإعلان الذي لم يترجم على أرض الواقع، إذ أن المواجهات لا تزال على اشدها بين مرتزقة أبو ظبي والمجاهدين اليمنيين في الساحل الغربي. قرقاش الذي حاول أن يبرر إعلان توقيف المواجهات إلى الجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، تهرّب من واقع المعركة التي التهمت المئات من المدرعات والآليات العسكرية، وتسببت بمقتل واصابة المئات من أبناء الجنوب، مبرراً إعلان وقف المواجهات، بمنح الحوثيين الوقت الكافي للاستجابة للشروط التي يطرحها التحالف.
ناطق أنصار الله يرد
لم يتأخر الرد اليمني الرسمي مطلقاً، حيث نفى الناطق الرسمي لـ “أنصار الله” محمد عبدالسلام، أن تكون الإمارات قد أوقفت الحرب على محافظة الحديدة، مشيراً إلى أن إعلانها وقف العمليات يهدف إلى تضليل الرأي الدولي ولمحاولة عرقلة الجهود الاممية. وأشار إلى أن ذلك الإعلان يأتي لعرقلة جهود الأمم المتحدة والترويج بأن هناك موافقة على تحركات المبعوث الدولي فيما يخص الحل السياسي الشامل، وقال: أن المبعوث الاممي مارتن جريفيث يدرك ذلك، مؤكداً أن موقف جماعته واضح وصريح؛ ولا يمكن أن تقبل الجماعة اي نقاش جزئي، لا في الحديدة ولا في غيرها بالمطلق، فالعالم يجمع أن الحل في اليمن هو سياسي، ولا يجوز أن يتحرك المبعوث إلى الحل العسكري، وأن يذهب الى الحديدة حيثما اتجه العدوان حد وصفه. وقال أن تصريحات قرقاش تعد محاولة للدخول في معركة جديدة للتغطية على الفشل العسكري والسياسي والإعلامي الذي وقعوا فيه نتيجة اعلامهم الصريح، والذي كانوا يطمئنون إليه بأنهم سيسيطرون على الحديدة، وأن صلاة العيد ستكون فيها، وعندما فشلوا عادوا الى هذه الالتفافات والخدع، فهم ما كانوا سيتوقفوا، هم أعلنوا حرباً لتدمير البلد والساحل الغربي.
ناطقا الحكومة والجيش يعززان
أكد ناطق حكومة الإنقاذ الوطني عبد السلام جابر أن إعلان الإمارات عن إيقاف العمليات العسكرية في الساحل الغربي جاء نتيجة الفشل الذي منيت به القوات التابعة للإمارات في معركة الحديدة، وقال جابر أن إعلان قرقاش يكشف مجدداً أن ما تسمى حكومة الشرعية ليست سوى عباءة لستر عورة الغزاة حد قوله. وفيما التزمت حكومة هادي الصمت، سخر الناطق الرسمي للجيش اليمني العميد الركن شرف غالب لقمان، من تصريحات قرقاش، التي قال فيها إن الإمارات أوقفت عملياتها مؤقتاً في الساحل الغربي لليمن من اجل جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، واعتبر العميد لقمان تصريحات قرقاش التي جاءت كتغريدات في “تويتر” أنها ذر للرماد على العيون، وتأكيد على أن ما يتعرض له الساحل الغربي هو محاولة فاشلة لاحتلاله من قبل الإمارات. وأكد العميد لقمان أن المعارك مستمرة على أشدها حتى اللحظة في كل الجبهات على الساحل الغربي، وأن “قوات الجيش واللجان الشعبية، تنفذ عمليات نوعية ضد القوات الموالية للإمارات الذين لا يتوقفون تحت الغطاء الجوي والبحري في محاولاتهم التقدم في عمق الساحل الغربي ونحو مدينة الحديدة، لافتاً إلى أن القوات الموالية للإمارات تستخدم كل طاقاتها وأسلحتها بما فيها المحرمة دولياً في المعارك الجارية، والتي لا تحقق فيها أي شيء يذكر، ولفت إلى أن التغير في موقف الإمارات يأتي بعد فشل خططها وعملياتها المدعومة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا لاحتلال الساحل الغربي لليمن ومدينة الحديدة. وأكد أن ” الإمارات كانت تتوقع إحتلال الساحل الغربي في ساعات، وإذا بها تغوص في رمال الساحل اليمني وتغرق في مياه بحره، بحسب العميد لقمان.