الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي يوجهان صفعة لتحالف العدوان
شهارة نت – تقرير
وضعت الأمم المتحدة التحالف بقيادة السعودية في اليمن على اللائحة السوداء.
وحملت الأمم المتحدة التحالف لسعودي مسؤولية قتل 368 مدنيا وإصابة 300 في اليمن وانتهاك حقوق الأطفال في مناطق النزاعات.
وتزامن انتقاد الامم المتحدة للسعودية مع انتقاد مشابه للاتحاد الاوربي حيث لم تفلح التطمينات المزعومة لقوات تحالف العدوان السعودي في كسب ود الإتحاد الأوروبي بشأن الهجوم العسكري على الحديدة .
حيث كشفت صحيفة “ذا بارلمنت ماجازين” البلجيكية عن تواجد “وفد دبلوماسي من التحالف يمثل وزارت كلٍ من السعودية والإمارات وحكومة هادي في بروكسل للقاء بكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وطمأنتهم بشأن ما يحدث من تصعيد عسكري في الساحل الغربي لليمن .
وقالت الصحيفة إن الهدف الذي يعمل من أجله الوفد هو إبعاد المخاوف لدى الاتحاد الأوروبي بشأن التصعيد في الحديدة الساحلية غرب اليمن، بالإضافة إلى “الضغط على الاتحاد الأوروبي للمساندة هجومهم على الحديدة . مشيرة إلى أن الوفد اجتمع بكبار المسئولين في الاتحاد وأعضاء البرلمان الأوروبي .
ويتضح من خلال البيان الاوربي ان الوفد الخليجي فشل في تطمين الاتحاد وهو ما يتضح من خلال البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي الذي عبر فيه عن قلقه من أن التطورات الأخيرة في محافظة الحديدة والتي قال انها ستخاطر بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لاستئناف التفاوض على حل سياسي للنزاع، داعياً كافة الأطراف إلى وقف التصعيد الراهن وضبط النفس والعمل بشكل عاجل باتجاه وقف إطلاق النار والمشاركة البناءة مع الأمم المتحدة في هذا الجانب.
وجدد التأكيد على التزامه القوي بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه .
وأكدت توصيات مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في اجتماعه بشأن اليمن أمس، أنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل عسكري للنزاع في اليمن.
وأشارت التوصيات إلى دعم الاتحاد الأوروبي للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وجهوده للتوصل إلى حل سياسي وشامل للنزاع وإحياء المفاوضات السياسية الشاملة في أسرع وقت ممكن ومناقشة إطار العمل السياسي الذي وضعه والمتعلق بالأمن الانتقالي والترتيبات السياسية المتسلسلة.
ولفت الاتحاد الأوروبي إلى توصيات المجلس حول اليمن في 3 أبريل 2017 و16 نوفمبر 2015م، والتي تشير إلى أنه يمكن تحقيق السلام المستدام فقط من خلال المفاوضات التي تشمل المشاركة الهادفة من قبل جميع الأطراف المعنية بما فيها المجتمع المدني والمرأة والشباب.
وعبر عن قلقه إزاء تأثير الأعمال العدائية الراهنة بما فيها قصف المناطق المأهولة بالسكان وحصار المدن واستخدام الذخائر العنقودية وكذا الهجمات المتسببة في تدمير البنية التحتية وتشمل المدارس والمنشآت الطبية، والمناطق السكنية والأسواق وأنظمة توزيع المياه والموانئ والمطارات.
وأعرب عن قلقه من الوجود المتزايد للجماعات الإجرامية والإرهابية في اليمن بما في ذلك القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش .. مستنكرا بأشد العبارات جميع الهجمات الإرهابية.
واستعرضت التوصيات تداعيات النزاع القائم في اليمن للعام الرابع والذي أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم .. مبينة أن أكثر من 22 مليون نسمة أي 80 بالمائة من السكان يحتاجون حاليا لدعم إنساني أو دعم للحماية، وأن أكثر من عشرة ملايين شخص بحاجة ماسة للمساعدة، ويوجد أكثر من اثنين مليون نازح.
وأشارت التوصيات إلى أنه رغم جهود المجتمع الإنساني، فإن هناك أكثر من 17 مليون نسمة في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي منهم أكثر من ثمانية ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد ويحدق بهم خطر المجاعة، كما أن انقطاع الخدمات العامة الأساسية خاصة في مجالات الصحة والصرف الصحي والتعليم أدى إلى تعقيد الأزمة الإنسانية بشكل أكبر في اليمن.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشكل كبير جراء تأثير القيود المفروضة على وصول الواردات الإنسانية والتجارية.. داعيا جميع أطراف النزاع إلى السماح بالوصول الآمن والسريع دون عوائق للمواد التجارية والإنسانية بما في ذلك الأغذية والوقود والمواد الطبية المستوردة.
ولفت إلى أن ضمان الفتح الكامل والمستدام لجميع الموانئ والمطارات اليمنية بما في ذلك مينائي الحديدة والصليف ومطار صنعاء أمام جميع الواردات التجارية والإنسانية وحالات الإجلاء الطبي والرحلات التجارية يعتبر أمراً أساسياً.
وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الانهيار الوشيك لاقتصاد اليمن، حيث انخفض الناتج الإجمالي المحلي وفقدت الأسر لمصادر دخلها وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدني قيمة الريال اليمني والتي أصبحت جميعا عوامل دفع نحو الأزمة الإنسانية بالإضافة توقف دفع مرتبات 1.4 مليون موظف.
وفي هذا الصدد دعا الاتحاد الأوروبي إلى دفع مرتبات موظفي القطاع العام كأمر عاجل ويشمل ذلك المتأخرات، في كافة أنحاء البلاد وخاصة لمن يعملون في القطاعات الهامة كالتعليم والصحة والصرف الصحي.