وفد سعودي إماراتي ينفذ جولة مكوكية بالتزامن مع الهجوم على الحديدة
شهارة نت – بروكسيل
أكدت وسائل إعلام أوروبية أن تحالف العدوان السعودي أرسل وفداً إلى الإتحاد الأوروبي بهدف تضليل قيادات الاتحاد والحد من مخاوفها من آثار هجومه العسكري على الحديدة .
حيث كشفت صحيفة “ذا بارلمنت ماجازين” البلجيكية عن تواجد “وفد دبلوماسي من التحالف يمثل وزارت كلٍ من السعودية والإمارات وحكومة هادي في بروكسل للقاء بكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وطمأنتهم بشأن ما يحدث من تصعيد عسكري في الساحل الغربي لليمن .
وقالت الصحيفة إن الهدف الذي يعمل من أجله الوفد هو إبعاد المخاوف لدى الاتحاد الأوروبي بشأن التصعيد في الحديدة الساحلية غرب اليمن، بالإضافة إلى “الضغط على الاتحاد الأوروبي للمساندة هجومهم على الحديدة . مشيرة إلى أن الوفد اجتمع بكبار المسئولين في الاتحاد وأعضاء البرلمان الأوروبي .
ونقلت الصحيفة عن المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية كريستوس ستيليانيدس إنه قال للوفد “إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمساعدة المتضررين من النزاع في اليمن. لإنقاذ الأرواح على الأرض.
مشدداً على ضرورة أن يضمن جميع أطراف النزاع وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق ومستمرة إلى جميع المجتمعات المحلية المتضررة في اليمن. وتسهيل الواردات التجارية عبر جميع موانئ اليمن أمر ضروري”.
وقال إن السفير الإماراتي لدى الاتحاد الأوروبي / محمد عيسى أبو شهاب برر الهجوم على الحديدة أنه يأتي بسبب “إساءة الحوثيين استخدام المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي وجهات أخرى وتحويلها لأغراض خاصة”، مشيراً في حديثه للصحفيين بعد اللقاء مع الأوروبيين أن “الهدف من المساعدات هو تحسين الوضع الإنساني، لكن يتم استغلالها من قبل المتمردين الذين يعيقون وصولها إلى المستفيدين”، إلا أن المسؤولين الأوروبيين أكدوا للوفد بأن “التحالف السعودي هو من يعيق دخول المساعدات إلى الموانئ اليمنية ويعرقلها وأن التقارير الدولية تؤكد ذلك .
و أضافت الصحيفة نقلاً عن ناطق التحالف / تركي المالكي “المتحدث باسم التحالف السعودي والأمريكي”، إن “المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي وبقية المجتمع الدولي لا تصل إلى اليمنيين كما ينبغي بسبب أنصار الله الذين قال إنهم يرفضون الانخراط في العملية السياسية والقدوم إلى طاولة المفاوضات”، ما يؤكد أن التحالف يمنع بالفعل دخول وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية رداً على عدم قبول سلطات صنعاء بشروط السعودية والإمارات التفاوضية والتسوية السياسية حسب الرغبات الخليجية المدعومة من كل من واشنطن وباريس ولندن .
هذا وكان تحالف العدوان أكد مؤخرا رفضه للجلوس على طاولة المفاوضات مع أنصار الله ما لم ينسحبوا من الحديدة الأمر الذي اعتبره مراقبون مسعىً مفضوحا لعرقلة استئناف المفاوضات بين أطراف النزاع ..