ألا تبت أياديكم
الحقيقي التي لاتخضع لقانون الانتقاء والاختيار ? من قال أن أهل القيم والمبادئ الانقياء ?الأتقياء? الشجعان الذين أمسوا اليوم على مشارف “أرذل العمر” أو قبلها بقليل يآمن صدقناهم في كل ماقالوا? وعملنا بكل ما غرسوه فينا طاعة وقناعة أحتفضوا بالثوابت والمبادئ ولم يغيروها
من قال أن البشر لايغيرون جلودهم ?وبأن الدم لايصبح ماء ? وبأن الظفرلايخرج من اللحم ? من قال الذين ينتقون أوطانهم بأنهم يشعرون بالانتماء إليه … متجاوزين فطرة المواطن
آه آه النوايا مرعبة…!!
فكل الأشياء تتبدل…
وكل الأشياء تتغير…
ومازالت مشاعر الطفولة في وجداننا هي من تحركنا وتحجم جم غضبنا منهم ..ونحن نسرح في حاكياهم التي سردت بطولاتنا وأن ثوراتنا قامت للأجل استقرارنا وأمننا? وان عدونا شيطان كان له ثلاثة ذيول قد قطعناها ?وبأن مدرعتنا الأولى انطلقت من التحرير لتدك معاقل الجهل المغلفة بالدين? وبأننا عندما نكبر ستتوحد يمننا وتصبح شواطئنا هي الأطول وهي الأغنى? وسنجني التمر من حضرموت ?ونمضي نسافر إلى صعده لنحتسى القهوة ?ونحن نردد يمن واحد? يمن واحد.. ولنستقر في صنعاء فقد وعينا على قول الشاعر لابد من صنعاء وإن طال السفر .
وحين كبرنا كل الأشياء تبدل جلدها ?وسقطت كل الاقنعه وأصبح الماء أغلى من الدماء? وجبل المبادئ أنهزم …..
نعم نحن كبرنا …. وصغر كل شيء من حولنا…. ولكن الطفل بداخلنا الذي شرب حب اليمن ?وتنفس هواء اليمن ?وتمرغ في تراب اليمن يستغيث بداخلنا… يذكرنا يطلب منا محاكمتكم و بأننا على أيديكم تعلمنا من قصص أماسيكم بأن الحمقى فقط من يحوم حولها الذئاب المفترسة لتؤمنهم فإذا ماخلدوا للنوم أكلوا خرافهم .
وعلى أيديكم تعلمنا قصة العود المنفرد عن الأعواد التي في الحزمة فهو ضعيف ?ضعيف? ضعيف فلا تتفرقوا أبدا?ٍ عن وحدتكم .
ويحي….. وكأن معجزة ما ت?ِخرجنا من إطار أيديكم فنغادر أنفسنا لنكتشف بأننا في النظرة الأولى كنا نراكم طويلي القامة والهامة? ذو هيبة وحضور … واليوم عند النظرة الأخيرة تغيرت كل المقاسات….. يااااااالدهشة كم انتم قصيري القامة…?!! ومازلت في دهشة كيف غادرتمونا وانتم بهذا القصر …?!!وفوق ذلك تحاولون حجب الشمس بالشعارات? والفتوى? والقبلية? والبندقية? لتتقاسموا ثروات أرضنا ونحن بين أيديكم كالخراف الذي أنقض عليها الذئب وانتم في سبات عميق .
ألا تبت كل أياديكم …. تبت كل أياديكم …. تبت كل أياديكم وستبقى اليمن واحد موحد .
وأنا اليمنية الحبلى سأهز النخلة ساعة مخاضي لأتذوق تمرها ? وأشرب اللبن من حجة? وأهدد أطفالي في تعز? وأعبث معهم برمل شواطئ عدن? وأقطف معهم برتقال مأرب ?وأجني الدخن من تهامة .
فلا مذهبية? ولا قبلية? ولا سنية? ولا شيعية… فقد مللنا فكركم كذبا?ٍ? وزورا?ٍ… فلن نولي الجهل فينا أدعيتا?ٍ لكي يكون الغبي المسلح بيننا مخرج… كما تسعون اليوم وسنخرج من عباءتكم فنحن شعب يأخذ الصبر له عنوان .
أحذركم ….أحذركم ….أنا الأرض اليمنية سنبقى رغم فتنتكم وسنصبر على كل تلك المواقف التي بدئنا ها “بثقة” وانتهت معنا بكلمة” للأسف”
رئيس مركز انماء الشرق للتنمية الانسانية