حزب”التحرير” الإسلامي يتهم قادة المؤسسة العسكرية المصرية بالولاء لأمريكا
أدان حزب “التحرير” الإسلامي العلاقة بين المؤسسة العسكرية في مصر ونظيرتها الأمريكية? وفي تعليق له على تصريح لرئيس الأركان الأمريكي? الأدميرال مايك مولن? قال فيه: “في كل حوار مع نظرائي المصريين فإنهم يؤكدون لي دون أن أسألهم أنهم يريدون إبقاء السلام مع إسرائيل”? قال الحزب في بيان رسمي له: إن هذه التصريحات تدل على مدى ولوج أمريكا وتدخلها في شؤون مصر الداخلية والخارجية? بل ومدى تسييرها لسياستها? ومدى استخفافها واستهتارها بأهل مصر? ومدى الولاء والطاعة التي يقدمها النظام في مصر لأمريكا? لدرجة تدفع رموز النظام لتقديم ما ي?ْرضي الأمريكان من قول أو عمل وما يحقق مصالح أمريكا ودولة يهود بغض النظر عن مدى الأذى الذي يلحقوه بأهل مصر.
ويعد حزب “التحرير” حركة إسلامية عالمية لها أعضاء وأنصار في العديد من دول العالم العربي والإسلامي? وتمثل إقامة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة هدفها الأسمى? وتتخذ مواقف شديدة الصرامة من الأنظمة العلمانية والقوى الأجنبية خاصة الداعمة لإسرائيل.
كان مولن قد صرح خلال حفل أقيم لدعم مدرسة ابتدائية يهودية بواشنطن بأن “علاقة قوية تربطه بنظيره المصري اللواء سامي عنان وأنه قد تحدث معه عشرات المرات في الأشهر الأخيرة”. وقد اهتم مكتب إعلام وزارة الدفاع الأمريكية بالحديث? وقال معلقا: أن العلاقة طويلة الأمد بين المؤسستين العسكريتين وقوية وتسهم في مساعدة مصر خلال مرحلتها الراهنة العصيبة.
وقال حزب التحرير إن هذه التصريحات تدل دلالة واضحة على أن نظام الرئيس المخلوع هو نفسه الذي ما زال يحكم? وأن مصر ما بعد الثورة هي نفسها ما قبل الثورة? وأن هذه الأشهر الأخيرة التي تحدث فيها مولن عشرات المرات مع نظرائه لم تكن إلا للالتفاف على الثورة وإجهاضها والمحافظة على النظام نفسه خوفا من أن يصل الإسلام إلى الحكم.
وتساءل الحزب في بيانه “ألم يكن من الواجب أن ي?ْطرد مولن وسفير بلاده وسفير ربيبتهم يهود شر طردة? ألم يكن من الواجب أن ت?ْرعى شؤون الناس بالحق والعدل بحسب شرع الله? ألم يكن من الأجدر أن ي?ِر?ْد? جيش مصر على يهود عندما قتلوا الجنود في سيناء فيجيشون الجيوش لاستئصال شأفة يهود وتحرير المسجد الأقصى?.
وفي بيانه دعا الحزب “أهل مصر المسلمين” إلى أن يدركوا أنه لا خلاص لهم إلا بتطبيق شرع الله من خلال دولة الخلافة التي ستقطع دابر الكافرين من أمريكان ويهود? وتعيد العدل والعزة وحسن الرعاية لأهل الكنانة… وإن غدا لناظره قريب.