يوم القدس العالمي لاريب فيه …
بقلم / امل عباس الحملي :
ان يوم القدس العالمي من الأيام التي تعمل على رفع مستوى الوعي بضرورة التذكير الدائم بمحورية قضية فلسطين كقضية مظلومية، منوهة إلا أن يوم القدس ساعد كثيرا في التذكير بمظلومية الشعب الفلسطيني والظلم الذي مارسته وتمارسه “إسرائيل ” منذ 1984 إلى يومنا هذا …
ان يوم القدس العالمي ساعد على الحد من انتشار التطبيع الاجتماعي النفسي والذي أساسه الاستعداد النفسي لدى الشعوب لتقبل الوجود الصهيوني..
وفي إحياء يوم القدس فضل كبير لفتح أبواب الحوارات والنقاشات بين أبناء الأمة العربية والإسلامية سنويا حول قضية فلسطين مما يساعد فريق المواجهة ضد فريق التطبيع داخل أبناء الأمة على ضخ أفكار تحرريه لرفع مستوى الوعي بسلبيات التطبيع وحقائق الاستكبار والاستعمار الذي يقودنا إليه فريق التطبيع..
ان استبدال عداوة إيران بدلا عن “اسرائيل” فهذا طبيعي جدا فمن يرى التطبيع يعادي إيران ومن يريد المواجهة يرى في إيران دولة داعمة لقضيته..
ان وجود يوم القدس شكل حالة من الوعي عند الفريقين المتصارعين حوله، فلولا وجوده كان سوف يسهل على الإسرائيليين وفريقهم تمرير الكثير من القضايا (قضايا وعي وفكر بخصوص فلسطين والقدس وحقيقة تاريخ اليهود عليها) مما يؤدي إلى خسارة أعوام كثيرة نتيجة تهاون المجتمعات العربية والإسلامية بشكل خاص وباقي المجتمعات بشكل عام..
فتفاعل الشعب اليمني مع هذا اليوم مع فكرة احياء يوم القدس العالمي منذو طرحها الإمام الخميني الراحل (رض)، وبما ان هناك كانت سلطة ظالمة حالت دون القيام بتلك المناسبة، لقد جاء مشروع الشهيد القائد السيد حسين الحوثي حتى كسر هذا الحاجز واعاد للأمة في اليمن قضيتها المركزية وشد الأنظار اليها وبارك خطوة الامام الخميني الراحل وعمل على تفعيل تلك الخطوه بعمل جبار وبكل ماامتلك من قوة وبأس بفضل الله العزيز الحكيم..
بدأ ذلك منذ مايقارب الست سنوات لاحياء مناسبة يوم القدس العالمي وكانت البداية هي من محافظة صعدة الصمود وشهدت زخما كبيرا جدا منذو العام الاول الذي دعى فيها انصار الله للاحتفال بيوم القدس العالمي..
وفيما يخص احياء يوم القدس العالمي في السنوات الماضية في صعده و غيرها من المدن اليمنيه
إلا ان اليمن شهدت بعد انتصار ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر احتفالات كبيرة جدا والعام الماضي والذي كان اشهر ماتناقلته وسائل الإعلام بأنه كان اكبر تجمع ليوم القدس العالمي وخروج جماهيري في الدول العربية كان في اليمن وكان خروج كبير و مشرف للشعب اليمني وهذا وان دل فانما يدل على عمق تمسك الشعب اليمني بقضيته الأم والقضية المركزية للأمة وهي القضية الفلسطينية..
ان إحياء اليوم العالمي للقدس يمثل الضربة القاضية في لعبة الملاكمة بالنسبة للعدو الصهيوني، فهو في كل سنة يتلقى هذه اللكمة من الأمة جراء الاحياء لهذا اليوم بالإضافة إلى التزايد المستمر في الكم والكيف لهذا الإحياء منذ استحداثه..
وبما أن المعركة ضد العدو الصهيوني هي في أساسها معركة وعي فقد جائت آخر جمعة في الشهر الكريم اي أفضل أيام التقويم الإسلامي لتكون ساحة للمعركة ضد الوجود الصهيوني وتحيا فيها القضية الفلسطينية”.