أسرار مخيفة عن ملياردير “الثورة” والولد المدلل للنظام..خفـايا وأرقام (1)
بلغت إجمالي الديون المتراكمة على شركة سبأفون للاتصالات الهاتفية النقالة والمملوكة للقيادي المعارض رجل الأعمال حميد الأحمر مبلغ (6) مليار ريال كضرائب مستحقة لخزينة الدولة عن عامي 2008-2009م ويرفض مالك الشركة التسديد حتى ساعته وتلاحقه السلطات الحكومية أمام القضاء اليمني في القضية المنظورة من العام الماضي ناهيك عن الضريبة المقدرة بمثلها للعام 2010م.
ويعد الملف واحد من أهم أسباب القطيعة بين الأحمر والنظام اليمني في الأعوام الأخيرة وتحول العلاقة من أقصى التحالف التقليدي التاريخي إلى أقصى العداوة تجسدت في تدبير ودعم اضطرابات شعبية خلفت فوضى عارمة وصراعا مميتا على امتداد السنة الذاوية امتدت آثاره وفظائعه لتشمل اليمن بأسره ووضع البلاد في كف المجهول.
وكشف المتحدث باسم الحكومة اليمنية نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي أن رجل الأعمال حميد الأحمر- الحليف يومها وابن بيت الحكم والسلطة- حصل لشركته الخاصة للاتصالات سبأفون على “إعفاء” تأريخي من دفع الضرائب إلى الدولة لمدة عقد من الزمن (عشر سنوات كاملة 1998- 2008), بحكم العلاقة الشخصية إلى النظام وبنوته لرئيس البرلمان السابق المرحوم الشيخ عبد الله الأحمر شيخ حاشد والرجل القوي صاحب النفوذ والسلطة والجاه والكلمة المسموعة.
في السياق استحوذ الأحمر الشاب ولعقد كامل من الأعوام (1999 -2009) على حقوق وامتيازات حصرية خولته تصدير وتسويق وبيع النفط اليمني للأسواق العالمية عبر خمس شركات مختلفة ومتخصصة, أربع منها وهمية لتقديم العروض في المناقصات الروتينية المعلنة وتتقدم لها أربعة عروض بأسعار شبه متطابقة من أربع شركات وهمية يملكها حميد, وللمفاجأة أن المناقصة في أخر الأمر ترسو عليه من بين المتنافسين الأربعة !!
أما الشركة الخامسة “أرتيفيا” – الشركة النفطية الوحيدة الحقيقية – فكانت مسئولة عن تسويق النفط للشركات الأجنبية وبيعه للعملاء والمشترين الدوليين. وليس منطقيا ولا واردا إجراء عملية حسابية بسيطة لمعرفة كم الثروة المالية المرعبة التي كونها صاحب أرتيفيا وأخواتها من وراء تجارة بيع وتسويق النفط اليمني بصورة حصرية طوال عشرة أعوام كاملة بحساب عمر الدنيا.
مجددا نعود للمتحدث باسم الحكومة اليمنية الذي يتساءل بحرقة المتبسم لفداحة المصاب: “كم من البلايين جناها حميد الأحمر بشخصه وصفته هذه وليس لسبب آخر?”. ويسترسل: كانت اللجنة (المناقصات) مجموعة من الموظفين لا حول لهم ولا قوة في حين كان هو حميد الأحمر.. وابن الشيخ عبد الله كبير حاشد وشيخ مشايخ اليمن ورئيس البرلمان والحليف القوي المقرب إلى الرئيس صالح, “كان يدي لهم زائد ناقص (فلوس) والباقي ينتزعه بالجاه والقوة والسلطة” قال الجندي أمام العشرات من الصحفيين والمراسلين اليمنيين والعرب والأجانب وكاميرات الفضائيات والوكالات الدولية.
ويضيف الناطق الرسمي: ” لم نجد من يبيع لنا النفط إلا حميد الأحمر (..) عشر سنوات وهو يفعل ولا أحد يسأل: لماذا حميد? ولماذا لوحده?” !!