عاجل: في وثيقة سريه بعثها اليوم..”علي محسن” يزود الامريكان بإحداثيات تواجد “الزنداني”
علمت ” شهارة نت” من مصادر موثوقة في المعارضة اليمنية أن اللواء علي محسن قام بتزويد الأمريكيين بإحداثيات المكان الذي يختبئ فيه الشيخ عبدالمجيد الزنداني في مديرية أرحب “شمال العاصمة صنعاء” لتسهيل عملية إغتياله بطائرة بدون طيار.
وأكدت المصادر أن “محسن” بعث رسالة سرية الى السفير الأمريكي بصنعاء عصر اليوم الاثنين وذلك فيما يبدوا بأنها محاولة من علي محسن لنيل رضاء الأمريكيين ولتبرئة نفسه من الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته مليشيات حزب الإصلاح المتشدد وعلي محسن على اللواء 63 حرس جمهوري.
وأضافت المصادر أن غضب الأمريكيين يرجع إلى إنهم رأوا في الهجوم الغادر على اللواء 63 نسفا?ٍ للتهدئة التي تم التوصل إليها قبل يومين بعد جهود مضنية بذلها السفير الأمريكي والتي أدت إلى توقف الاشتباكات الدامية في العاصمة, إضافة إلى أن الأمريكيين اعتبروا استشهاد قائد اللواء العميد أحمد الكليبي خسارة فادحة للجهود التي يبذلونها لمحاربة الإرهاب في اليمن كون العميد الكليبي من القيادات المعروفة بدورها البطولي في توجيه عدد من الضربات القاسية لتنظيم القاعدة في السنوات الماضية.. كما ان واشنطن كانت تعول على عدد من القيادات العسكرية الأكاديمية التي تحظى بسمعة طيبة من قبل الجميع كأمثال العميد الكليبي في القضاء على خطر القاعدة نهائيا?ٍ في اليمن.
الجدير بالذكر أن عبدالمجيد الزنداني دأب على تغيير مكان تواجده في قرى أرحب باستمرار خشية اغتياله خاصة مع تعاظم شكوكه حيال نوايا علي محسن الذي لم يعد يتوارى عن القيام بأي شي لنيل رضاء الأمريكيين خاصة منذ إعلان انشقاقه على النظام. إضافة إلى خشية الزنداني من صحة الإنباء التي تحدثت عن سعي علي محسن لتقديم رأسه للرئيس علي عبدالله صالح كبادرة حسن نيه ولتأكيد رغبته في انهاء الخلاف مع الرئيس “صالح” والعودة عن انشقاقه عن النظام والتوصل إلى تسويه تحفظ ماء الوجه وتكون مقبولة لدى الرئيس علي صالح خاصة بعد أن بلغت مشاعر الإحباط ذروتها لدى علي محسن وقيادات المعارضة بعد الصفعات التي تلقوها خلال الأيام الماضية من المجتمع الدولي وخاصة بعد تجنيب البيانات الصادرة عن مجلس الامن الدولي ومجلس التعاون الخليجي ومجلس حقوق الانسان الرئيس صالح أو تحميله مسئوليه ما يحدث في اليمن رغم الأحداث الدامية التي وقعت في الايام الماضية بل وخصت تلك البيانات على اعتبار المعارضة مساهمة بدرجة متساوية مع النظام في كل ما يجري في اليمن إضافة إلى وصول علي محسن وقيادات المعارضة إلى قناعة بعدم جدوى الاستمرار في محاولات إسقاط النظام عبر خيارات الشارع او الاستنزاف العسكري او الاقتصادي والتي لم تحقق أي نتائج تذكر رغم اللجوء إليها منذ الأسابيع الأولى لهذه الأزمة.. كل ذلك يفسر الإحباط الشديد الذي تعاني منه المعارضة في الوقت الراهن خاصة انها ماتزال غير قادرة على الخروج من أجواء الصدمة الناجمة عن عودة الرئيس صالح المفاجئة للبلاد والتي لم تكن تتوقعها نهائيا?ٍ.. ويبدوا ان هذه العودة كان لها دور كبير في جعل علي محسن يحسم موقفه ويبدءا أولى الخطوات التمهيدية نحو إنهاء الخلاف مع الرئيس علي صالح والمتمثله في التفاهم الأولي والذي تناقلته وسائل الاعلام بين علي محسن والرئيس لإخراج الأسلحة الثقيلة من العاصمة.
الجدير بالذكر أن هذا الخبر قد أكد للزنداني انه سيكون الفدية الكبيرة التي قد يقبلها الرئيس صالح ومن خلفه الامريكيين كعربون صداقة جديد بينهما.