مؤتمر التصوف الدولي يناقش تنقية المنهج وتجديد الخطاب الديني
واصل المؤتمر الدولي الأول للتصوف أعماله الأحد لمناقشة دور المنهج الإسلاميوفكر التصوف المعتدل في بناء الإنسان والحضارة وتحقيق الإصلاح الإجتماعي والإقتصادي وجهود تقريب الخطاب الصوفي ونشر ثقافته الأخلاقية والمعرفية.
كما ناقش المؤتمر الذي تنظمه العشيرة المحمدية بالتعاون مع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر دور التصوف في إصلاح الأمة وسبل إيجاد خطاب صوفي معاصر يخاطب الجميع وتيسير نشر هذا الخطاب لحفظ تعاليم الشريعة الإسلامية والتأكيد على ثقافة التصوف الحقيقية التي تسعى لإصلاح النفس والمجتمع بالعبادة الحقيقية والعمل وإعمار الأرض.
وأوضح أمين عام المؤتمر رائد العشيرة المحمدية محمد عصام الدين زكي أن المشاركين بالجلسة الأولى اليوم أكدوا ضرورة نشر المنهج الصوفي وتبسيط معانيه وفلسفته للعامة وتطوير دور الجامعات والمؤسسات الجامعية والإعلامية والثقافية في هذا الصدد والتوسع في عقد الندوات والمؤتمرات لتبادل الرؤى حول تجديد الخطاب الصوفي وفق متغيرات الواقع مع الحفاظ على هويته من الشريعة.
وأشار الدكتور أمين يوسف عودة من الأردن إلى ضرورة تنقية المصطلحات الصوفية وتبسيطها إلى المواطنين ? ونشر الخطاب الصوفي الصحيح الذي يدعو للعمل مع الذكر والإيمان ? مشيرا لدور المؤسسات التعليمية المتخصصة في الفكر الصوفي خاصة في مصر والعراق والمغرب والأردن لنشر المفاهيم الصحيحة للتصوف.
ولفت الدكتور محمد بن بريكة من الجزائر إلى أن روح التصوف الحقيقية قادرة على السمو بالنفس البشرية ودعم مشاركتها في بناء الحضارة الإنسانية وتغيير السلوك إلى الأقوم والأفضل.
وأشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالتعاون بين الأزهر وحركة التصوف لإحداث نهضة حقيقية للمجتمعات الإسلامية.
كما أشاد وفد المؤتمر برئاسة الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية بدور الأزهر الوسطي والمعتدل باعتباره المظلة التي ينطوي تحتها كل التيارات الإسلامية.
وأشار القصبي إلى أن علماء الصوفية قادرون على إحداث التغيير المطلوب في المجتمع والمساهمة بفاعلية في تطويره وأنهم يهتمون بالعمل مع الذكر والإيمان