خلافا للمناشدات الدولية.. امريكا تلعب على الحبلين وتطالب بتشديد الحصار على اليمن
شهارة نت – وكالات
في ظل تعنت تحالف العدوان واستمراره في نهج التنكيل بمواطني المحافظات الجنوبية عبر السجون السرية وجرائم الاغتيالات المتواصلة وكذا استمراره في منع وصول السفن الغذائية إلى الموانئ الشمالية للبلاد … تواصل الولايات المتحدة اللعب على الحبلين ..
حيث صوت مجلس النواب الأمريكي (أحد مجلسي الكونغرس) على التحقيق والمحاسبة العامة للدور الأمريكي الحالي في سجون التعذيب التي قال إن الإمارات تديرها في جنوب اليمن .
وأفاد موقع (ذا انترسبت الأمريكي): إن ذلك جاء في أعقاب معركة كلامية بين النواب والمخابرات الأمريكية حيث أبرزت الدور الجديد لوكالة المخابرات المركزية “جينا هسبل” في برنامج التعذيب الأمريكي في السنوات التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر .
وفي وقت سابق من الأسبوع المنصرم تقدمت لجنة قوانين مجلس النواب بطلب من وزارة الدفاع بالتحقيق فيما إذا كان حلفاء الولايات المتحدة في اليمن متورطين في تعذيب المعتقلين وإذا كان للعاملينَ الأمريكيين أي دور في الاستجواب وتم الاتفاق عليه بالإجماع من خلال التصويت الصوتي الخميس الفائت .
إلى ذلك كشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن شبكة مؤلفة من ثمانية عشر سجناً سرياً في جنوب اليمن تديرها الإمارات – الحليف الرئيسي للولايات المتحدة – ووجد التحقيق أن ما يقرب من ألفي يمني قد اختفوا في تلك السجون حيث كانت أساليب التعذيب القاسية هي القاعدة الرئيسة، بما في ذلك أسلوب “الشواء” الذي “تُربط فيه الضحية بعمود ويقلب على النار بشكل دائري مثل الشواء”.
من جانبها وصفت الأمم المتحدة ما يجري على اليمن بأنه حصار واتهمت دول تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية بعرقلة دخول الأغذية والوقود إلى اليمن وخصوصاً المناطق الشمالية مشيرة إلى أن الغارات الجوية تتسبب بقتل عدد كبير من المدنيين ونزوح مئات الآلاف .
وأعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث يحتاج أكثر من اثنين وعشرين مليون شخص في اليمن إلى مساعدات إنسانية أو حماية، فيما يعاني نحو 8.4 ملايين شخص من انعدام أمن غذائي شديد ومن خطر المجاعة، محذرا من أنه إذا لم تتحسن الظروف، سيقع عشرة ملايين آخرين في هذه الفئة بحلول نهاية العام.
وأمام ذلك تواصل الولايات المتحدة اللعب على الحبلين في التعامل مع الوضع في اليمن ففي حين تعلن إدانتها للسجون السرية في اليمن وتدعو لفتح الموانئ اليمني تعمل على صناعة الخطط المعرقلة لأي حلول في اليمن .. حيث تسعى واشنطن إلى تحميل أنصار الله في اليمن مسؤولية الحادثة التي تعرضت لها السفينة التركية والتي كانت تنتظر الترخيص لها بالدخول إلى ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها من مادة القمح قبل أيام ..
وطالب البيت الأبيض أنصار الله بالحوار مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن متهماً أنصار الله باستهداف السفينة التركية معبراً عن انزعاجه من ذلك.
وأمام ذلك تقول تقارير دولية إن السفينة التركية تعرضت لقصف صاروخي من جهة اليمن لكنها لم تؤكد إن كان أنصار الله الذين ينفون ذلك بشدة أن يكونوا وراء الحادثة .. فيما قال مراقبون إنه من غير المستبعد أن تكون مليشيا تحالف العدوان تقف وراء عملية استهداف السفينة التركية في ظل تنفيذ أجندة مع قوات التحالف تهدف إلى إفشال المساعي الأممية لفتح موانئ اليمن أمام السفن الغذائية ..