الباحث الشوافي : العاصفة ميكونو وصلت السواحل العمانية و اليمنية بإعصار من الدرجة الثانية.
شهارة نت – صنعاء :
أكد الباحث و الفلكي اليمني عدنان الشوافي وصول العاصفة ميكونو الى الاراضي العمانية و بدء تراجع الضغط الجوي الى 975 مليبار.
وقال في تصريحه لـ” شهارة نت ” أن العد التنازلي لحدة العاصفة قد بدأ مشيرا الى وصولها في هذه الاثناء الى جنوب الجزيرة العربية من الاراضي العمانية وبعد ان كان انخفظ الضغط الجوي الى 954 مليبار قبل ساعات قليلة عندما كانت العاصفة في اوجها كما جاء في بيان سابق له في صفحته على فيس بوك.
وكان الشوافي اوضح أن العاصفة ميكونو هي عاصفة هوجاء شديدة القسوة ارتفعت شدتها الجمعة الى الذروة وتبلغ سرعة الرياح فيها مابين 160 و 190 كيلو متر في الساعة وبحسب التصنيف بمقياس سفير – سمبسون للأعاصير فإنها تصنف باعصار من الدرجة الثانية عندما يحافظ الاعصار على رياح مستمرة سرعتها بين 154 و 177 كيلومتر بالساعة، و المتوقع ان يرتفع الحد الادنى لسرعة رياحها الى 173 كيلو متر والتي سوف تضرب السواحل الجنوبية للجزيرة العربية ما بين مدينة الغيضة اليمنية و صلالة العمانية عينها اقرب الى صلالة وداخل الحدود العمانية وضغط جوي في مركز العاصفة حاليا يصل الى 960 مليبار و متوقع ان ينخفض الى 955 مليبار أو اقل من ذلك خلال الساعات القادمة خصوصا مع انخفاض السرعة الخطية للعاصفة والتي اخرت وصولها قليلا و زادت حدتها لتغذيها لملامسة تيارات المياه الدافئة.
محذرا انه يصاحب العاصفة رياح شديدة مدمرة وأمطار غزيرة وسيول جارفة خصوصا مدينة المهرة و حضرموت اليمنية وتقل مخاطرها كلما اتجهنا غربا في المدن اليمنية مع تحذيرنا من ركوب البحر و التواجد في الشواطي نتيجة للمد العالي للبحر والامواج الهائجة التي اصبحت تتجاوز 9 أمتار في مناطق الضرب المباشر للعاصفة و التي تنتشر مخاطرها لمئات الكيلومترات،.
ودعا المواطنين الى الاحتماء في الاماكن الامنة خصوصا مناطق مسار عين العاصفة رغم توقع انخفاض سرعة الرياح للعاصفة بعد ملامسة اليابسة الا أنها سوف تكون محتفظة بما يكفي أن تؤثر على الهناجر و المباني و الأسطح المتقادمة خصوصا مسار العين، و نحذر من التواجد في مجاري و مسارات تدفق السيول و التي متوقع ان تكون جارفة على نطاق واسع خصوصا مناطق تركيز و توسع اذرع العاصفة التي تمتد الى اكثر من 300 كيلومتر من مركز العاصفة لتغطي المهرة وحضرموت اليمنية والوسطى و ظفار العمانية التي يتوقع ان تستقبل النصيب الأكبر من معدل الامطار الغزيرة و نسبة هطول الأمطار شكليا تقل شدتها كلما بعدنا عن مركز العاصفة بشكل متفاوت يعتمد على كثافة السحب الماطرة في اذرع وامتداد العاصفة الا ان مخاطرها لا يرجع على شدتها فقط بل على البنية التحتية و قدرة تصريف المياة وامكانية تعامل كل منطقة بخصوصيتها سكنية او زراعية او جبلية مع هطول امطار وتدفق سيول غير اعتيادية و مخاطرها تراكمية بمعنى ان تكون منطقة هي مجمع للسيول لعدة مناطق فهي مهددة بالخطر و ان سجلت نسبة هطول امطار اقل من غيرها
كما دعا الى اخذ الحذر في المنازل القريبة من مسارات السيول و الموجودة في منخفضات وقيعان الأودية وكذلك هو الحال لمخاطر الأمطار و السيول في المناطق السعودية التي ستنتقل اليها مركز العاصفة بعد يوم الاحد القادم على اقل تقدير بعد ان يكون قد انخفض سرعة رياحها وخفت امطارها ان أننا لا نستطيع استبعاد مخاطرها و انخفاض الضغط الجوي يخدمها لتستمر لعدة أيام.
كما يقول الى ان الحال لن يقف عند هذا وهنا فإنه لا يحذر بل ينوه الى الوضع يتطلب مراقبة الطقس و الضغط الجوي عن كثب خلال الأسبوع الثاني من شهر يونيو القادم حيث لا يستبعد قدوم رياح شرقية جنوبية محملة بالسحب الممطرة خصوصا على الأراضي العمانية ثم اليمنية.