صنعاء تستدعي “حكمة” الدكتور ياسين وتحقيق النهدين محل تجاذب وتفويض هادي “مستمر”
قالت الحكومة اليمنية السبت إن التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل نائب رئيس الجمهورية أمر قائم في أقرب وقت متى ما حصل تقدم واتفاق من جميع الأطراف بينما تحركات لجنة الإشراف على التهدئة الذي شكلها في وقت سابق نائب الرئيس نشطت لإعادة التهدئة ووقف إطلاق النار بتوجيه أصدره رئيس الجمهورية بهذا الخصوص وما يزال الغموض يكتنف مصير وتفاصيل الاتصالات السياسية للتوصل إلى تفاهم يتم بموجبه البدء العملي في الحوار لإقرار خطوات التسوية وآلية السير في توقيع وتنفيذ الخطة الخليجية.
وأكد نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي في مؤتمر صحفي أن عودة الرئيس لا تعني إنهاء قرار تفويض الرئيس للنائب كونه صدر بقرار جمهوري ولا زال النائب هو المعني بموجب القرار بتوقيع المبادرة مع الأطراف المعارضة .
ولفت نائب الوزير الجندي إلى حرص رئيس الجمهورية على إيقاف إطلاق النار مؤكدا أن الرئيس حريص على إنهاء عهده بما يحفظ أمن اليمن ووحدته واستقراره.
> لجنة التهدئة
وعقب ليلة أخرى من الاشتباكات والمواجهات العنيفة وجه الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم الأحد اللجنة المكلفة من قبل الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية برئاسة اللواء غالب مطهر القمش وعضوية كل من : عبد القادر علي هلال واحمد اسماعيل أبو حورية واللواء فضل بن يحيى القوسي والعميد علي بن علي الجايفي بالعمل على إزالة كل المظاهر المسلحة من العاصمة صنعاء بما في ذلك الحواجز ونقاط التفتيش والمتاريس وإخلاء المسلحين سواء كانوا من الأمن أو القوات المسلحة وإعادتهم إلى ثكناتهم, وكذلك إخلاء المسلحين من المجاميع الشعبية بما يضمن بقاء العاصمة آمنة وخالية من كل المظاهر المسلحة- طبقا?ٍ لما أوردته الوكالة الرسمية “سبأ”.
وشدد التوجيه الرئاسي على أن قرارات اللجنة تعتبر ملزمة لكل الأطراف التي يجب عليها الالتزام بالتنفيذ, وأن عليها الإعلان عن كل من لم يلتزم بتنفيذ ما تقره اللجنة عبر وسائل الإعلام واطلاع الشعب عن من لايلتزم بقراراتها.
> نتائج التحقيقات
من جهة أخرى قال رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم في اليمن طارق الشامي إن هناك “ضغوطات لإيقاف إعلان نتائج التحقيقات في حادثة محاولة اغتيال الرئيس في الـ4 من يونيو الماضي”. ولم يقدم الشامي في تصريحه لصحيفة عكاظ السعودية مزيد من التفاصيل ولم يسم الجهات أو الأطراف التي تمارس تلك الضغوط أو طبيعة الضغوط.
وكانت أومأت معلومات وثيقة الإطلاع أوردتها أسبوعية “اليمن” إلى مستجدات ذات طبيعة سياسية على صلة بجهود الوسطاء ومساعي أطراف إقليمية ودولية إلى جمع فرقاء الأزمة اليمنية على طاولة الحوار قد تحول دون إعلان النتائج في هذا التوقيت للاعتبارات المذكورة.
ورجحت المصادر نفسها العدول عن الموعد المفترض في تصريحات سابقة لقيادات في الحزب الحاكم, وتأجيل الاستحقاق المرتقب إلى ما بعد انجلاء الغموض الذي يحيط بالاتصالات ومساعي التقريب بين أطراف الأزمة السياسية لحثها على الدخول في عملية حوارية لا يتجاوز موعدها المقترح نهاية الأسبوع على أن يكون القادم لبدء جلسات الحوار برعاية دولية كاملة وفقا للتفويض الذي يمكن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي من إدارة الحوار حول القضايا المعلقة مع المعارضة بشأن المبادرة الخليجية.
وتحدثت تسريبات حذرة عن اشتراطات بهذا المعنى والخصوص من أطراف في العملية السياسية والتفاوضية حملتها الوسطاء ليقترحوا بدورهم على الطرف الممثل للنظام إجابة المعارضة أو بعض أعضائها على الأقل الى هذا الشرط كبادرة حسن نية في هذا التوقيت ونزوعا نحو خيار التوافق.
> استدعاء “حكمة” ياسين
و حذر الناطق باسم الحكومة اليمنية من خطورة الوضع ا لذي وصلت إليه الأمور في البلاد جراء الأزمة السياسية.. مؤكدا ضرورة الجلوس للحوار والاتفاق حول مخرج تجمع عليه كافة القوى متهما بعض الأطراف التي وصفها بـ”المتطرفة” في المعارضة بالسعي نحو مزيد من إراقة الدماء كونها ترى أن “سقوط الرئيس والنظام لن يتم إلا بمزيد من الدماء لجلب استعطاف المجتمع الدولي”..
وقال لا مصلحة للرئيس أو الحزب الحاكم في إراقة الدم لأن أي قطرة تسفك تتهم بها الدولة وتكون هي المسئولة عنها أمام الجميع.
ونوه الجندي بالدور المعول أن يلعبه الدكتور ياسين سعيد نعمان لما يمتلكه من مواقف معتدلة مدركة لمصلحة الوطن وسط المعارضة التي تسعى بعض أطرافها إلى تأزيم الوضع والحيلولة دون المخارج المأمولة من الأزمة وتدفع نحو مزيد من المواجهات والصراع