رئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب : تشكيل المشترك لمجلس انتقالي رفض صريح للمبادرة
< دعا الشيخ علي أبو حليقة- رئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب- أطراف العمل السياسي الى حوار جاد ومسؤول للخروج من الازمة الراهنة? وقال في حوار صحفي: إن الحوار هو الحل الامثل بدلا?ٍ من إدخال البلد في حرب أهلية تعصف بالجميع? وأضاف: إن الجناح العقائدي في حزب الاصلاح دفع بأولاد الشيخ عبدالله الأحمر لمواجهة الدولة للتخلص من هيمنتهم على حزب الاصلاح الذي امتد لعقود من الزمن .. وأكد ان الدستور يمنح الرئيس علي عبدالله صالح الحق بالبقاء في الحكم حتى 2013 وان أي تقول أو تحجج بالمادة (116) مردود على مدعيه .. لافتا?ٍ الى أن الاخوة في المشترك يعرفون ذلك جيدا?ٍ ولكنهم يكابرون ويحاولون مغالطة الرأي العام.. وكشف أبو حليقة أن أطرافا?ٍ طلبوا منه الاستقالة من المؤتمر الشعبي العام عندما تساقط البعض الا أنه رفض باعتبار ذلك عيبا?ٍ وهروبا?ٍ من المسؤولية الوطنية .. فإلى نص الحوار..
< بداية كيف تقرأ المشهد السياسي الراهن?
– هناك تخبط واضح في المشهد السياسي من جميع الاتجاهات وفي تصوري ان الصراع القائم اليوم والأزمة ليست وليدة الساعة بل كان الاخوة في اللقاء المشترك يعدون لها من بعد الانتخابات الرئاسية في 2006م مباشرة عندما فشلوا في تحقيق هدفهم في الوصول الى السلطة عبر الانتخابات رغم الحشد الكبير والامكانات المهولة التي سخروها للانتخابات والإعداد لها مما جعلنا نعتقد أن المشترك أصبح يؤطر للتداول السلمي للسلطة ويكرس النهج الديمقراطي? ولكن ما ان طلعت نتائج الانتخابات ولم يفز بها بدأ يعد لمرحلة قادمة غامضة ومخفية الابعاد ولكنها ظهرت مؤخرا?ٍ من خلال الحشود التي توالت في ساحات الاعتصام بل ان عملية التأزيم للمشكلة رغم المبادرات المتعددة للأخ الرئيس علي عبدالله صالح للحل عبر الحوار ثم مبادرة الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي..
كما ان الاحداث التي جرت في بعض الدول العربية مثل تونس ومصر وليبيا وسوريا قد فتحت شهية الاخوة في المشترك لامكانية تكرار ما حدث هناك في بلادنا وهو التقدير الخاطئ الذي وقع المشترك فيه لأن اليمن بلد ديمقراطي تعددي وكل مؤسسات الدولة منتخبة من الشعب وبالتالي فإن ما حدث في مصر وتونس لا يمكن حدوثه أو تكراره هنا? ورغم ذلك أصر المشترك على إدخال الوطن في أزمات متلاحقة بهدف إضعاف الدولة وسلطاتها الرسمية من أجل الانقضاض على الحكم عبر اغتصاب السلطة ومع ذلك فقد كان الشعب هو السند والداعم والركيزة القوية التي استند اليها المؤتمر والحكومة في مواجهة ما يخطط له المشترك من أجل الوصول للسلطة بطرق خارج القانون والدستور? ولعل من المهم ان اشير الى أن تأطير العمل المؤسسي في المؤتمر والحكومة والامن والجيش قد ساهم بشكل مباشر في اسقاط مقولة ان الرئيس علي عبدالله صالح هو كل شيء في المؤتمر والحكومة? ولذلك سقط رهان الاخوة في المشترك على أنه إذا سقط الرئيس في حادث جامع النهدين من خلال الإبادة الجماعية لقادة الدولة سقطت الدولة في أيديهم واتضح ان كل شيء يمشي بشكل طبيعي من خلال المؤسسات الدستورية القائمة? ولذلك أقول للمعارضة تمهلوا لأن البلد لا يحتمل مزيدا?ٍ من التهور والشر.
< دعوة فخامة الرئيس احزاب المشترك للحوار.. كيف تقرأها في ظل تعنت المشترك وسعيه للتصعيد?
– ليس بجديد على فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ان يدعو للحوار والديمقراطية? فهو رجل الحوار ومؤسس نهجه منذ السابع عشر من يوليو 1978م عندما صعد للحكم عبر الديمقراطية? فقد دعا بعد ذلك كل ألوان الطيف السياسي الذين كانوا يعملون تحت الطاولة وتمكن الجميع من تشكيل المؤتمر الشعبي العام وصياغة الميثاق الوطني بالحوار وهو الشيء الذي لم يكن مألوفا?ٍ قبل تلك الفترة.. ولذلك إصراره على الحوار مع الاخوة في اللقاء المشترك يأتي من إيمانه العميق بأن الحوار هو الوسيلة المثلى والوحيدة لتجاوز الأزمة? وعلى الاخوة في المشترك أن يدركوا أن التفكير باستخدام العنف والقوة للوصول الى الاهداف أمر غير مقبول وغير مشروع في ظل النهج الديمقراطي التعددي? ومن يفكر بتلك الطريقة يعد تفكيرا?ٍ عدميا?ٍ انهزاميا?ٍ يفصح عن فشل سياسي ذريع لمن يقوم به? واعتقد ان دعوة الاخ الرئيس للحوار وبعد حادث جامع النهدين يؤكد سجيته وطيبته وحبه لليمن وحرصه على لم شمل كل أبنائه مهما كان الاختلاف في وجهات النظر فيما بينهم? ولذلك فالرئيس يحرص على القبول بالآخر من باب التسامح والعفو.
< ولكن المشترك يصر على التصعيد رغم دعوات الحوار والاجماع الاقليمي والدولي على ضرورته?
– الاخوة في المشترك يدركون سلفا?ٍ ان الحوار سوف يفضي الى اتفاق والى انتخابات وهم لا يريدون أي انتخابات برلمانية أو رئاسية أو محلية في ظل القاعدة العريضة التي يحظى بها المؤتمر ولن يجنوا شيئ