المبادرة الخليجية بين الشباب والنظام
– لا يوجد شيء أكثر من انحطاط وسقوط أخلاقي وسياسي وفكري مما ينتهجه المشترك (أحزاب المعارضة اليمنية) وخاصة حزب الأخوان الإصلاحي في تعامله مع الأزمة اليمنية الحاصلة والتي أصلا هو من أسسها وأوجدها وسهر على رعايتها وأنفق عليها وزاد من حدتها ,,, فقد سعت من أول يوم سقطت فيه من أنظار وقلوب الشعب اليمني خاصة بعد سقوطهم المذل في عام 2006م (الانتخابات الرئاسية) سعت جاهدة لتنقض على الحكم انقضاضا كونها تأكدت بما لا يدع مجال للشك أنها لن تصل للحكم في أرض الحكمة والإيمان حتى لو أنفقت ما في الأرض جميعا كونها منبوذة من غالبية المجتمع وبمجرد أن بدأ مشروع الشرق الأوسط الجديد والمؤامرات الصهيونية بدأت في التنفيذ على المستوى الميداني والواقع والأرض حتى اتخذت هذا الأمر فرصة لها في التحالفات الكبرى ضد الشعب اليمني فغايتهم (السلطة) تبرر الوسيلة (التحالفات والمؤامرات) وحركت الشارع اليمني وأججته تقليدا أعمى وغبي لما حدث في تونس ثم مصر وركبت أمواج الشباب وامتطت ظهورهم وشدت الرحال على ركابهم وهبت مسرعة نحو دار الرئاسة مؤملة نفسها أن تجدها في اليوم اللاحق بنطق بإسم رئيس منهم في جميع وسائل الأعلام ,,, وباءت كل هذه المخططات بالفشل رغم أنهم أستعمل أقذر الوسائل في هذه الأغراض وصلت إلى سفك الدماء الموحدة الطاهرة في ساحاتهم وساحات غيرهم (تنفيذا لاتفاقية المؤامرة المبرمة بينهم وبين أسيادهم هنا وهناك ) ثم استندوا على التفرقة بين المرء وأبية وأخيه وقريبة وعملوا جاهدين لكسب ضعاف الأنفس والمؤلفة قلوبهم وجيوبهم من أصحاب المصالح سابقا ولاحقا ثم استخدموا وسيلة أكثر نجاعا ونجاحا من خلال تحريك كتيبة العلماء والدعاة من حزب الأخوان في تحزبهم وأعطتهم الضوء الأخضر للزحف الفكري والعقائدي والتعبئة وحشر الأنفس بكل فكرة مهيجة وإرهابية وأعطوهم ومن خلال ألسن هؤلاء العلماء كل صك غفراني لأي انتهاك يحصل أو جرم سواء كان لفظي أو عملي ,,, ولأن الله غفور رحيم على البلدة الطيبة المسماة (يمن) فقد جعل كل كيد يكيدونه في نحورهم وأنكسهم على أعقابهم تارة بعد أخرى ولكما أوقدوا نارا أطفأها الله ,,, ولكن ما يحيرني وجعلني أطلق العنان لقلمي في خط هذا المقال حالة الإفلاس التي وصلت إليها هذه الجماعات من خلال السعي في مسارين متناقضين تماما ففي وقت أنها تسعى حثيثة للانقضاض على الحكم تحت مسمى مضحك (ثورة) فهي ما زال لديها ورقة أخيرة تلعبها بعد أن تتيقن أن كل محاولاتها باءت بالفشل (موضوع المبادرة الخليجية) والتي ستلجأ إليه ولكن بعد أن تتيقن أنه لم يعد هناك أي أمكانية تلجأ إليها وبعد أن ترضي أربابها من الدول العميلة التي دفعت ملايين الدولارات وحشدت لها الإمكانيات الإعلامية وتتأكد أنه لم يعد هناك شيء جميل في أرض اليمن من خدمات منتهية وحقوق منتهكة وبنية تحتية متهتكة ومجتمع كل أبناءة يحمل في قلبه وفكرة كل حقد وبغض وكراهية لقرنائه بسبب هذه القوى العميلة الحاقدة البغيضة والتي انتهكت كل الأعراف والقوانين الدينية والإنسانية في سبيل الوصول للكرسي ,,, فهل يا ترى هل مازالت المبادرة الخليجية موضوعه على الطاولة وتحت تصرفهم ومنتظرة فقط أن يتنازل ويتشرف هؤلاء لكي يأتوا إلى المبادرة ليوافقوا ما جاء فيها وكأنهم أصحاب حق وبقية الأحزاب والشعب على باطل ,,, وكأنهم المتسامحين ونحن المعتدين ,,, وكأنهم أرباب العقول ونحن الغافلون ,,,, وكأنهم أصحاب حق منتهك ونحن معتدون ,,,, فالحق يقال ويجب على الدولة انتهاج هذا الأمر لا مبادرة ولا توقيع مع من تلطخت أيديهم بدماء الشعب وكسروا وخربوا كل جميل في أرض اليمن وإن كان أمل في التوافق والقبول بما ورد في المبادرة الخليجية فيجب أن تكون مع شباب نقي صافي خالي من كل شوائب الأحزاب فأحزاب اللقاء المشترك يجب أن يتم استئصالها من العمل السياسي في اليمن لا أن نعطيهم رئاسة الحكومة و50%من الحقائب الوزارية كتوافق غبي ومضحك وكنتاج طبيعي لم يكن يحلمون به هؤلاء منذ الأزل لأنهم أقلية فلا يوجد فكر يجيز للأقلية أن تحكم إلا في قواميس هؤلاء المتشردون من أحزاب اللقاء المشترك,,,, السلطة سوف تنتقل ولكن إلى إنسان يختاره أغلبية الشعب وليس إليهم ,,, الحكومة تتشكل ممن يختاره الشعب ممن يكون له الأغلبية في مجلس النواب وإن أراد الحزب أو التكتل الحزبي الفائز أن يدرجوا في حقائبهم الوزارية أناس ينتمون إلى أحزاب أخرى فلا مانع في ذلك (بعيد كل البعد عن افتعال مشاكل لكي يصلوا إلى مئاربهم على الجثث والخراب والدمار) ,,, معارضتنا من أكثر المعارضة إضحاكا وغباء ونقصا فبعد 33 سنة اكتشفت أن علي عبدالله صالح الرجل الغير مناسب لحكم اليمن (فكيف بالله عليكم سنرضى بمثل هذا فكر ورؤية وعقلية أن تحكمنا وهي عاجزة أن تشخص حاكم عاشت تحته 33 سنة )) فلا علم لي مع أي عقلية تتعامل هذه المعارضة ومن يتبعها ولماذا يتبعونها أصلا ,,,, ولأن المبادرة الخليجية والتي نحن كشعب يمني أغلبية رافضين لها جملة وتفصيلا ولكنها كانت وأشدد على كلمة (كانت) هي الأقرب