وساطة سعودية لحل الأزمة بين الامارات وهادي في سقطرى
شهارة نت – سقطرى
قالت مصادر يمنية، الجمعة، إن لجنة سعودية عليا وصلت محافظة أرخبيل سقطرى، لحل الإشكال بين الحكومة اليمنية المستقيلة والإمارات، الذي وصل ذروته اليومين الماضيين.
وكانت الإمارات أرسلت اليومين الماضيين قوة عسكرية، سيطرت على أبرز المرافق السيادية في الجزيرة، كرد على زيارة رئيس حكومة المستقيل عبدربه منصور هادي، «أحمد عبيد بن دغر»، وعدد من الوزراء إليها وبقائه فيها عدة أيام من أجل افتتاح عدد من المشاريع التنموية.
وحسب مراقبين، تهدف زيارة «بن دغر»، إلى تأكيد سيادة حكومة هادي على سقطرى؛ لا سيما بعد أن رفع نشطاء مطلع مارس/آذار الماضي، تقريرا إلى هادي، تضمن اتهامات للإمارات، ببسط سيطرتها الكاملة على المحافظة واستغلال تنوعها الحيوي.
وأشارت المصادر، إلى أن وصول اللجنة، جاء بعد تواصل بين هادي مع القيادة السعودية، ووضعها أمام الإشكال الحاصل.
فيما نقل إعلام محلي، عن مصدر في حكومة هادي الهارب أن قوات إماراتية احتلت مطار وميناء سقطرى أثناء وجود الحكومة المستقيلة، ورفضت السماح لها بالمغادرة، واعتبر ما قامت به الإمارات عمل عدائي.
كانت مصادر محلية، قد كشفت اليومين الماضيين، وصول قوة إماراتية على متن طائرتين عسكريتين إلى سقطرى، بشكل مفاجئ.
وتتألف القوة من 100 جندي ودبابات سيطرت على مطار الجزيرة والميناء، وأزاحت الموظفين اليمنيين، حسب المصادر.
وبدأ الخلاف بين الحكومة اليمنية المستقيلة والإمارات يتفاقم منذ عام، بعد إقالة هادي لمحافظ عدن المحسوب على أبوظبي، «عيدروس الزبيدي»، فيما اتهم عدد من الوزراء في حكومة هادي المستقيلة، لأول مرة، الأشهر الماضية، الإمارات بدعم الجيوش المناطقية خارج إطار الدولة.
وتمتلك سقطرى شريطا ساحليا يبلغ طوله 300 كلم، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقاقة «اليونسكو»، في يناير/كانون الثاني 2018، ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر.
وفي أكتوبر/تشرين الأوّل 2013، أعلن هادي، جزيرة سقطرى المكونة من أربعة جرز رئيسية، محافظة مستقلة، ومركزها حديبو، بعد أن كانت تتبع إدارياً لمحافظة حضرموت شرقي اليمن.