جنوب اليمن على صفيح ساخن.. الامارات تحاصر بن دغر في سقطرى وصوماليين يعلنون النفير الى حضرموت
شهارة نت – عدن:
يتضح من خلال متابعة الأوضاع في جنوب اليمن، بأن المحافظات الجنوبية مقبلة على مرحلة جديدة من الصراع الإماراتي السعودي في اليمن الذي بدأ خلال هذا الاسبوع واتضحت معالمة اليوم الأربعاء بتصريحات لتنظيم القاعدة واعلان تشكيل كيانات جنوبية جديدة.
واليوم الأربعاء سيطرت قوة عسكرية إماراتية، على مطار سقطرى، ومنعت حكومة هادي من المغادرة، في وقت كان أحمد عبيد بن دغر يعقد لقاءًاته مع عدد من الشخصيات وابناء الجزيرة
كما عززت الامارات تواجدها بارسال قوات اضافية تشمل دبابات عربات عسكرية مدرعة وعشرات الجنود الملثمين.
وقال مصدر عسكري ان ٣ طائرات حربية وسفينة محملة بالأسلحة الثقيلة والدبابات وصلت جزيرة سقطرى قادمة من دولة الامارات.
واوضح المصدر الى ان هذه القوات وصلت بشكل مفاجئ ودون ابلاغ الجانب اليمني.
وأكد مصدر في الجزيرة أن اللواء العسكري “الأول مشاة بحري” القريب من مطار سقطرى، رفع الجاهزية وسط استنفار عسكري وانتشار في الخط العام للجزيرة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان ائتلاف جنوبي جديد من العاصمة السعودية الرياض، حيث جرى اليوم تشكيل ائتلاف سياسي جنوبي يضم عدد من احزاب اللقاء المشترك مع ادراج حزب المؤتمر الشعبي ( جناح هادي ) ضمن هذا الائتلاف المسمى “الائتلاف الوطني الجنوبي”.
ويأتي هذا الائتلاف المحسوب على السعودية لمواجهة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي سعت الامارات الى تأسيسه قبل نحو عام.
ويتألف ائتلاف السعودية من عدد من احزاب اللقاء المشترك وممثلين عما يعرف بـ”الحراك الجنوبي” وقوات هادي، بالإضافة حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح هادي)، وحزب العدالة والبناء، واتحاد الرشاد اليمني (السلفي)، وحركة النهضة للتغيير، وقوى أخرى.
وقد أقرت المكونات المنضوية في هذا الائتلاف تشكيل “هيئة تأسيسية مكونة من (64) شخصا يمثلون جميع المكونات المكونة للائتلاف من مهامها تنظم اللائحة الداخلية تشكيل الأطر القيادية والتنظيمية للائتلاف”.
ويتموضع البرنامج السياسي لهذا الكيان الجديد على دعم الفار هادي، وتأييده لتحالف العدوان.
يشار الى أن تأسيس الائتلاف جاء بمثابة تشكيل جناح سياسي يختص بشأن الجنوب وذلك لمواجهة التكتلات والكيانات الجنوبية الأخرى، ومن أبرزها، المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تشكل في مايو 2017 برئاسة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي المدعوم من دولة الإمارات.
واعتبروا ان تشكيل الائتلاف يعد مؤشراً على حجم الخلافات القائمة بين مرتزقة العدوان في الجنوب، ودليلا قاطعا على أن الجنوب قادم تصعيد سياسي وعسكري بين الفرقاء
وفي حضرموت تواصل قوات ما يسمى النخبة الحضرمية المدعومة اماراتيا، عملياتها العسكرية ضد مليشيات الاصلاح، بذريعة محاربة تنظيم القاعدة في مناطق شمال غربي حضرموت .
وقد دفعت هذه العملية بما يسمى بالشباب الصومالي الى اعلان الحرب على الجنوب.
حيث دعا زعيم حركة الشباب الصومالية، أحمد عمر أبوعبيدة، عناصر القاعدة لدعم المسلحين المحسوبين على التنظيم.
وطالب ابو عبيدة في إصدار جديد له بثته إحدى الوكالات الموالية للتنظيم، صباح اليوم الاربعاء بدعم ونصرة العناصر المسلحة بالمال والسلاح.
ودعا زعيم الحركة الصومالية الموالية لتنظيم القاعدة، أتباع التنظيم في اليمن إلى تنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات التي تقاتل القاعدة في حضرموت ، قائلا : “إعلموا انه ليس هنالك وسيلة في الدفاع أحسن من الهجوم فأكثروا عليهم الغارات والهجمات، وانصبوا لهم الكمائن والألغام، وأحيوا فيهم سنة الاغتيال، ودكوا مواقعهم وسكناتهم بالعمليات الاستشهادية والسيارات المفخخة”.
وتابع أبو عبيدة “عليكم بحرب العصابات فهي أطول نفسا، وأنفع للمستضعفين وأنكى للمحتلين وإياكم والدفاعات الثابتة قبل حلول أوانها والحرص على الاحتفاظ بالارض قبل إرهاق العدو”.