استهداف جامعة صنعاء.. تعطيل واضح للتعليم!
> ما حدث في صنعاء وبالتحديد في جامعة صنعاء وبعض الجامعات اليمنية الأخرى في المحافظات هو التخريب بعينه? بل هو استهداف واضح لتعطيل المؤسسات التعليمية الجامعية وتعطيل الحياة..
أحزاب اللقاء المشترك ومليشياتها المسلحة المساندة من الفرقة المنشقة من
الجيش التابعة للمدعو علي محسن منعت الطلاب والطالبات وأساتذة جامعة
صنعاء من دخول الجامعة لتدشين عامهم التدريسي الجديد? بل وقامت بالاعتداء
عليهم وإغلاق قاعات التدريس بالسلاسل الحديدية? كما قامت بفرض قانون
التعطيل الذي تستهدف من ورائه تعطيل الحياة المدنية بشكل عام والاستمرار
بالمضي في طريق الفوضى الذي بدأته منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر تقريبا?ٍ..
عام دراسي سابق مضى وانتهى ولكن بعد محاولات عدة لأحزاب المشترك
ومليشياتهم بغرض التعطيل وتسي?د الفوضى والتخريب? إلا أنها بفضل من الله
العلي القدير والشرفاء من أبناء الوطن أساتذة وطلابا?ٍ وقيادة تعليمية
باءت بالفشل..
فشلوا في تعطيل العام الدراسي السابق? واليوم ومع بدء العام الدراسي
الجديد يكررون محاولاتهم العبثية التعطيلية لإيقاف عملية التعليم وتعطيل
عمل المؤسسات التعليمية وسوق البلد نحو الفوضى والتخريب? ونحو العنف الذي
يريدون تعميمه وتسي?ده في أرجاء البلد كونهم فشلوا في تمرير أهدافهم
الانقلابية ورد الله كيدهم إلى نحورهم خائبين..
يريدون أن تبقى جامعة صنعاء وبعض المدارس التعليمية ثكنات عسكرية وساحات
وميادين ينطلقون منها صوب أعمالهم وممارساتهم الفوضوية والتخريبية بحق
الوطن وأبناء الشعب..? وبحق الحياة عموما?ٍ..
هذه المليشيات حولت جامعة صنعاء من قلعة تعليمية وتنويرية وتربوية وتخريج
أساتذة المستقبل وبناة الوطن إلى قلعة حربية وثكنات لتخريج المليشيات
المسلحة لتخريب الوطن وإثارة الفوضى وتعميم الخراب..
لا يريدون لجامعة صنعاء أن تعود لممارسة دورها التعليمي والتنويري في
الحياة بل يريدون أن تكون جامعة صنعاء ساحة لإدارة المخططات «التغييرية»
الحربية? وساحة انطلاق لتخريب الوطن وإثارة العنف بين أبناء الشعب..
لماذا كل هذا التخريب وهذه الممارسات الفوضوية التي تمارسها أحزاب اللقاء
المشترك ومليشياتها المسلحة بحق المؤسسات التعليمية وغير التعليمية وبحق
الوطن وأبناء الشعب?!..
طلاب جامعة صنعاء التي تحولت إلى ساحة للاعتصامات أضاعوا عاما?ٍ دراسيا?ٍ
مضى بفعل الممارسات التعطيلية التي فرضتها ومارستها أحزاب اللقاء المشترك
وبفعل الاعتداءات المتواصلة التي طالت أعضاء هيئة التدريس والطلاب
والطالبات بالجامعة.. واليوم يريدون أن يضيعوا على الطلاب والطالبات
عاما?ٍ آخر لأنهم أقسموا أن يمنعوا حتى الماء والهواء عنهم «فثورتهم» لم
تنجح بعد!..
أي تغيير هذا الذي ينتظره أبناء الشعب من هؤلاء وهم لا يفرقون بين ما
ينفع الناس ويبقى وبين ما يذهب جفاء غير مأسوف عليه?!..
أي تغيير هذا الذي يريدونه وهم قادة تخريب وفوضى وعنف وتعطيل وسراق للحياة?!..
أي تغيير هذا الذي يحمله قطاع الطرق واللصوص والقتلة في عقولهم ويبشرون
هذا الشعب بالتغيير نحو الأفضل?..
لقد أفسدوا في الأرض كثيرا?ٍ وتكبروا وتجبروا.. ورفضوا الجنوح للسلم
ويصرون على المضي في غيهم وسوق الوطن وأبناء الشعب إلى مآربهم وممارساتهم
التخريبية والفوضوية دون وازع من دين أو ضمير..
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك.. اللهم عليك بكل قاطع طريق وقاتل وسارق
وفاسد ومعطل للحياة..
اللهم هاهم دعاة التغيير يطغوا ويفسدوا في الأرض فعليك بهم يا قوي إنك
على كل شيء قدير..